عربي ودولي

يومٌ أول وغير تقليدي في "البيت الأبيض" وغزة معاً... اقترب جداً...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اليوم الأول بعد حرب غزة بات قريباً جداً، وعلى الأبواب، وهو اليوم الذي شكّل مطلباً عالمياً ملحّاً منذ الأسابيع الأولى لانطلاق العمليات العسكرية هناك، أي منذ تشرين الأول 2023، وبتأخير 15 شهراً.

سلسلة أحداث...

وهو اليوم الذي سيكون الأخير للرئيس الأميركي جو بايدن في "البيت الأبيض"، و(اليوم) السابق لتنصيب الرئيس المُنتَخَب دونالد ترامب، والسابق ليومه الرسمي الأول في السلطة.

وهو اليوم الذي كلّف تأخيره المنطقة عموماً بشكل كبير. ففي معرض انتظار اليوم الأول لما بعد حرب غزة، لم يخسر القطاع وحده الآلاف من شعبه بين قتيل وجريح، بل لبنان أيضاً، وصولاً الى اليمن وسوريا والعراق، مروراً بانتقال المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران الى حيّز مباشر للمرّة الأولى في العصر الحديث، (ومروراً) بفقدان طهران رئيسها (ابراهيم رئيسي) ووزير خارجيّتها (حسين أمير عبد اللهيان) بظروف غامضة بعد توجيه الجولة الأولى من المقذوفات الإيرانية باتّجاه الأراضي الإسرائيلية، وصولاً الى حدّ سقوط نظام آل الأسد في سوريا الذي شكّل عَصَباً لمشروع إيران في المشرق، وإضعاف محور "المُمانَعَة" بشكل استراتيجي كبير، للمرة الأولى. فماذا بعد اليوم الأول لوقف إطلاق النار في غزة؟

غامضة

أكد مصدر خبير في السياسة الخارجية لوكالة "أخبار اليوم" أن "المرحلة القادمة غامضة، ولا أحد قادراً على أن يقدم أي تصوّر نهائي للأوضاع بشكل تام. ولكن ما يمكن تأكيده حتماً هو أن الحرب التي شهدتها غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم، لن تتكرّر".

ولفت الى أن "من الجانب الفلسطيني أولاً، لم يَعُد يوجد من هو مُستعدّ لتكرار ما خطّط له (زعيم "حماس" الراحل) يحيى السنوار، أو تنفيذه، نظراً للكلفة الباهظة جداً التي تسبّب بها أمام العالم كلّه. وحتى من الجانب الإسرائيلي نفسه أيضاً، لن تتوفّر لتل أبيب ذريعة للقيام بهذا الحجم من الدمار العسكري، مرة أخرى".

وختم:"كلفة الخسائر على مدى 15 شهراً كانت كبيرة جداً. ومن غير المُرجَّح أن ترغب أي جهة بتكرار المشاهد نفسها في مراحل لاحقة".

حرب جديدة؟

هو يوم أول طال انتظاره، صحيح. ويوم قد يُحيط به بعض اللّغط الإعلامي بين الحين والآخر، على صعيد من يمكنه أن ينسب "أبوّته" لإدارة بايدن الراحلة من جهة، أو لإدارة ترامب الآتية، من جهة أخرى.

ولكن الأمر الثابت هو أنه يوم لا يبشّر بعصر جديد خالٍ من الحروب، ولا بأن آلاف القتلى الذين سقطوا بانتظاره، سواء في غزة أو الضفة الغربية، أو في المنطقة عموماً، سيكونون "آخر عنقود" ضحايا الحروب والأزمات.


فالمنطقة قد تكون أمام متغيّرات كبرى، وصفقات وتسويات، وخلط أوراق تحالفات، وعلاقات جديدة. ولكن لكلّ زمن صراعاته، وحروب العصور القادمة قد تكون أشدّ وأعنف من الحالية، نظراً لمدى التطوّر المستمرّ والمتسارع. ومن هذا المُنطَلَق، قد يُنهي اليوم الأول لما بعد حرب غزة حقبة، ليبدأ أخرى تنتهي بانتظار يوم أول بعد حرب، من يدري متى تبدأ، أين، وكيف.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا