عربي ودولي

"ستيف ويتكوف".. ما أدوار ومهام مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عدّد خبراء استراتيجيون ومختصون في السياسات الأمريكية أدواراً من المتوقع أن يلعبها مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، "ستيف ويتكوف".

وقال خبراء، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن ويتكوف يتحرك في إطار رؤية "ترامب" بضرورة ضبط تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وضمان استمراريته، في ظل التخوف من أن أي انفلات في التطبيق يهدد أمن إسرائيل، وقد يعيد مشهد 7 أكتوبر 2023، بما يشوّه قدرة الرئيس الجمهوري على حماية "تل أبيب".

وأشاروا إلى أن من ضمن ورقة عمل مبعوث ترامب للحفاظ على هذا الاتفاق، ألا يكون لطهران أي سلطة أو نفوذ خارج محيطها، مع استغلال أي خلل في الاتفاق والعمل مع الأطراف كافة التي يهمها استمراريته للتعاون على منع أي تفاقم للأوضاع في الشرق الأوسط أكثر مما هي عليه الآن.

وأكد ترامب مؤخرا ضرورة صمود اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الرهائن والأسرى في غزة، حتى لا ينشب "الجحيم"، في الوقت الذي يخطط فيه مبعوثه "ويتكوف" لزيارة غزة لدعم وتعزيز الاتفاق، بحسب ما نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن مصدر مسؤول، وسط حديث عن وجود دائم له في المنطقة لإنجاز مهامه.

ويرى الخبير في الشؤون الأمريكية أحمد ياسين، أن من أبرز مهام وأدوار "ويتكوف" هو ملف أمن إسرائيل وحماية مصالح الولايات المتحدة.

وأوضح أن "ويتكوف" يتحرك بنشاط في المنطقة، خلال الأيام الأخيرة التي سبقت الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار والعمل به، وصولا إلى التجهيز لزيارة القطاع للوقوف على الأوضاع هناك.

وأوضح ياسين لـ"إرم نيوز"، أن العنوان الرئيس لـ"ويتكوف" في الشرق الأوسط مع تولي "ترامب" هو وقف الحرب على غزة. وبطبيعة الحال، ستكون مهمته التواجد بقوة في صياغة ما بعد الحرب، ومستقبل إدارة القطاع، الذي سيترتب أمره في المرحلة اللاحقة.

وأضاف ياسين أن المظلة الأهم في هذا الصدد هي أن يكون الدور القادم في إدارة القطاع للسلطة الفلسطينية، بحيث تكون مسؤولة إداريا وأمنيا عن غزة، مع السعي إلى تقليص نفوذ حماس.

وأشار إلى أن ذلك سيرتبط باعتبارات تخص أهل غزة، الذين ينبغي أن يظهر لهم أن وجود "حماس" كان لخدمة أجندات إقليمية؛ ما أدى إلى جرّ القطاع لهذه الحرب التي دمرته، بينما الإعمار واستمرارية المساعدات وعودة الحياة الطبيعية تدريجيا ارتبطت بوجود السلطة، على عكس الوضع في ظل حكم حماس.

الضغط على نتنياهو لإتمام صفقة غزة
وأكد ياسين أن ترامب يهمه بشكل كبير أن يكون القطاع تحت إدارة السلطة الفلسطينية، باعتبارها الطرف الأكثر قبولا للتعامل معه. وهذه النقطة تمثل أحد أبرز أسس ورقة عمل "ويتكوف".

وأشار ياسين إلى أن ترامب تعامل بحسم في الفترة الأخيرة للإعلان عن وقف إطلاق النار وضمان تنفيذه، وهو ما جعله يضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسير في تنفيذ الاتفاق، وذلك لدعمه سياسيا في الداخل. 

وأكد أن أي إخفاق في تنفيذ الاتفاق من شأنه إحياء قوة الأذرع الإيرانية، التي تستمد منها "حماس" دعمها؛ ما يزيد تعقيد المشهد؛ وهو ما يسعى ترامب لتجنبه.

وفي السياق ذاته، اتفق الخبير الاستراتيجي راغب رمالي على أهمية تمسك ترامب بإتمام هذا الاتفاق وتنفيذه فعليا، مشيرا إلى أن ذلك يهدف إلى تعزيز صورة الرئيس الأمريكي "الحاسم" في حل النزاعات، كما وعد في حملته الانتخابية.

وأوضح رمالي لـ"إرم نيوز" أن "ويتكوف" يتحرك في إطار رؤية ترامب لضبط الاتفاق وتنفيذه واستمراريته، في ظل التخوف من أن أي خلل في التطبيق يهدد أمن إسرائيل، وقد يعيد مشهد 7 أكتوبر 2023.

وأكد رمالي أن هناك عدة اعتبارات يعمل عليها ترامب لضمان صمود الاتفاق، منها حصر الدور الإيراني داخل حدوده ومنع أي تقدم في برنامج طهران النووي.

وأشار إلى أن مبعوث ترامب سيعمل مع الأطراف التي يهمها استمرارية الاتفاق للتعاون على منع أي تفاقم للأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصا في قطاع غزة، لافتا إلى أن فشل الاتفاق قد يمنح الميليشيات الإيرانية في لبنان والعراق فرصة للانتعاش؛ ما يعزز نفوذ طهران ويمنحها أوراق ضغط إضافية خلال ولاية ترامب، وهو ما يرفضه تماما.

وختم رمالي حديثه بالإشارة إلى أن ورقة عمل مبعوث ترامب تشمل ضمان ألا يكون لطهران أي نفوذ خارج محيطها، من خلال استغلال أي خلل في الاتفاق.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا