من خطاب ترامب إلى مستقبل ايران...شيعة لبنان يخلعون الرداء العتيق
التيار من ضفة إلى أخرى: نحو خطاب يرضي الناخب المسيحي!
رأى عضو تكتل "لبنان القوي" النائب أسعد درغام أن "سيتم تقديم تشكيلة واحدة للحكومة متفق عليها سلفاً بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والرئيس المكلّف نواف سلام وحتى الساعة لم تبت الأسماء أو الحقائب بعكس ما يُشاع باستثناء وزارة المال"، مشيرٍا إلى أن "يجب عدم تقييد الرئيس سلام بأنه يمثل التغييرين وانما يمثل كل الكتل التي سمّته". وفي حديث تلفزيوني، طالب درغام "كتيار وطني حر بعدالة ووحدة المعايير ولسنا متمسكين بأي وزارة". اضاف "نحن بقينا على مبادئنا، مارسنا قناعتنا السياسية بكل حرية وراحة ضمير، وما يعنينا هو الاصلاحات وليس اسم رئيس الجمهورية ونحن ندعم الرئيس جوزاف عون". وختم "آمال عدة ملقاة على العهد والأهم اعتماد معايير موحدة، ومن أهم المؤسسات مجلس الخدمة المدنية، ويجب تفعيلها".
موقف درغام يعكس موقف التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل، منذ اتمام الانتخابات الرئاسية. فبعد معارضة انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون حتى اللحظة الاخيرة واعتباره خلال جلسة الانتخاب ان انتخابه غير دستوري ويجب الغاء كل ورقة تحمل اسمه، انتقل باسيل فورا الى الخندق الاخر:
خلال الاستشارات سمى الرئيس المكلف نواف سلام ولم يكتف بذلك بل اعلن من قصر بعبدا "اننا الى جانب العهد". هذا الانقلاب جيد، وفق المصادر، لكنه يخفي في طياته حسابات دقيقة قام بها باسيل.
الاخير صار يتحدث عن اصلاحات تهمه اكثر من الحقائب والوزارات، علما انه وفريقه السياسي تسلّما البلاد لست سنوات خلال عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وكان لهما وزراء وحقائب اساسية رئيسية. ووفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، فإن خلال هذا العهد، شهدت البلاد انهيارا ماليا غير مسبوق، وصُرفت المليارات على الكهرباء من دون وجود كهرباء حيث غرقت البلاد، لفترة طويلة في ظلام حالك وفي عتمة 24/24، في سلوك لا يحمل شيئا من الاصلاح.
ايضا، بات باسيل ينتقد حزب الله واداءه وخياراته في العلن، ويصوّب عليه ويقول إنه لم يكن راضيا عن حرب الاسناد وان لا مصلحة للبنان فيها. وقد سرب له تسجيل منذ يومين يتحدث فيه عن الحزب ويقول انه تابع للخارج وانه لا ينصت يوما الى الداخل بل "أذنه شغالة فقط على الخارج".
التيار بدّل جذريا في خطابه اذاً، للدخول الى الحكومة وعينُه على الاستعداد جيدا للانتخابات النيابية المقبلة. وللغرض ذاته، صار ينتقد ايضا حزب الله، وباسيل يدرك ان هذا هو نَفَس الشارع المسيحي اليوم وهذا هو الخطاب الذي يريد ان يسمعه.
فهل ستنفع انقلابة التيار وتفيده في استحقاق 2026، ام ان ذاكرة الناخبين لن تكون قصيرة؟
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|