محليات

واشنطن تؤيد التمديد.. هل يشعل بقاء إسرائيل في لبنان نار الحرب مجددا؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أثار قرار إسرائيل تأجيل انسحابها من لبنان المخاوف من إمكانية أن تشتعل الحرب مرة أخرى مع "حزب الله"، خصوصا بعد إعلان البيت الأبيض بأن تمديد وقف إطلاق النار "أمر ضروري".

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من الجنوب اللبناني يوم الأحد المقبل، وهو اليوم الأخير لمهلة الستين يومًا المتفق عليها بين إسرائيل ولبنان في اتفاق التهدئة الذي جرى التوصل إليه العام الماضي.

وقال مكتب نتنياهو، في بيان صحفي، إن "عملية انسحاب الجيش مشروطة بانتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وتطبيقه الكامل والفعّال للاتفاق، مع انسحاب حزب الله إلى ما وراء الليطاني، ونظرًا لأن اتفاق وقف إطلاق النار لم يُنفذ بالكامل من قبل الدولة اللبنانية حتى الآن، ستتواصل عملية الانسحاب التدريجي بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة".

تنصل إسرائيلي
ويرى الخبير في الشؤون الإقليمية، رفيق أبو هاني، أن "القرار الإسرائيلي يمثل أول تنصل لنتنياهو من اتفاق التهدئة مع لبنان"، مشيرًا إلى أنه بالرغم من ذلك فإن الاتفاق سيتم تنفيذه ويمكن التوصل لحل وسط بشأن الملفات العالقة.

وقال أبو هاني، لـ"إرم نيوز"، إن "استمرار تنفيذ الاتفاق مصلحة لطرفي القتال والوسطاء، وبالتالي فإن استئناف الحرب لن يكون بهذه السهولة، ولبنان سيواصل مطالباته بضرورة إلزام إسرائيل بالانسحاب وسيسرع انتشار الجيش اللبناني".

وأضاف "حزب الله في الوقت الحالي ومع المتغيرات الاستثنائية في المنطقة غير قادر على استئناف الحرب ضد إسرائيل، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وقطع خطوط الإمداد"، مؤكدا أن ذلك سيدفع الحزب لتقديم تنازلات لإسرائيل، وفق قوله.

وتابع: "المسألة ستحل عبر منح إسرائيل فرصة أخرى للانسحاب من الجنوب اللبناني وتسريع انتشار الجيش النظامي وإبعاد حزب الله"، مؤكدًا أنه لا خيار آخر في الوقت الراهن، خاصة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتعامل بقسوة مع أي طرف ينقض الاتفاق، حسب قوله.

خطوة مسبقة
ويرى الخبير في الشؤون الدولية، رأفت بدوية، أن "الإعلان الإسرائيلي يمثل خطوة مسبقة لإعطاء الوسطاء فرصة من أجل الضغط على الجيش اللبناني لوضع آلية أسرع للانتشار في الجنوب اللبناني تمكن من تنفيذ اتفاق التهدئة".

وقال بدوية، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل كانت على أتم الجهوزية لاستئناف القتال ضد حزب الله في لبنان، لكن أولويتها في الوقت الحالي العمل عسكريًا في الضفة الغربية"، مؤكدًا أنها تحاول ضمان الهدوء على مختلف الجبهات من أجل ذلك.

وزاد بالقول: "إسرائيل تدرك أن مثل هذه الخطوة ستدفع الولايات المتحدة للضغط على لبنان، كما أنها ستجبر الإدارة الأمريكية الجديدة على تقديم بعض التنازلات لإسرائيل بملفات أخرى خاصة ملف التهدئة في غزة من أجل ضمان استمرار العمل بالاتفاقيات المعلن عنها".

ورأى بدوية أنه "من المستبعد انهيار التهدئة، وترامب بحاجة في الوقت الحالي للعمل سياسيًا ودبلوماسيًا من أجل إعادة تشكيل الشرق الأوسط، والتوترات العسكرية لا يمكن أن تحقق الأهداف المرجوة لقيادة البيت الأبيض الجديد"، على حد تقديره.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا