التطورات الجنوبية تثير القلق.. الجيش يدعو لضبط النفس وبرّي يطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل!
الوضع في الجنوب “مجهول المصير”، إذ لا أحد يمكن أن يتنبأ إلى أين ستؤول هذه التطورات.
في السياق أصدر رئيس مجلس النواب نبيه برّي بياناً لأبناء القرى الحدودية اللبنانية الجنوبية قال فيه:
“ونحن لا زلنا نزف الشهيد تلو الشهيد على مساحة الجنوب والبقاع والضاحية وكل الوطن، ونقتفي آثار العشرات فلا نجد إلا أثراَ طيباً لهم وأطيافاً وأحلاماً “بل هم أحياء عند ربهم ولكن لا تشعرون”.
طوبى لهؤلاء… طوبى للأمهات طوبى لكم أيها الجنوبيون يا حراس حدود أرضنا وسيادتنا وإستقلالنا وعناوين عزتنا وكرامتنا وقوتنا، مجدداً تؤكدون أنكم كما أنتم عظماء في مقاومتكم، كذلك انتم اليوم تثبتون للقاصي والداني أنكم عظماء في إنتمائكم الوطني وأن الارض هي كما العرض ترخص في سبيل الذود عنها أغلى التضحيات وان السيادة هي فعل يُعاش وليست شعارات تلوكها الألسن”.
وأضاف الرئيس بري: “فعلكم اليوم أكد أن مقاييس الوطنية والهوية والانتماء للبنان الوطن والرسالة والحرية والتحرر هو أنتم وهي الأرض التي تقفون عليها وتذودون بالدفاع عنها بأغلى ما تملكون، مباركة هي الأرض التي تزداد شموخاً اليوم بحضوركم فوق تلالها وحواكيرها وفوق ركام منازلها المدمرة بفعل غطرسة العدو الإسرائيلي وإرهابه، فعلكم اليوم يؤكد أن وطنا يمتلك عزيمة كعزيمتكم، وإرادة كإرادتكم وحباً للارض كمثل حبكم، ووفاء لا يقاس كوفائكم وبأساً كالجمر لا يداس كبأسكم، هو وطن لابد أن ينتصر”.
وختم الرئيس بري: “إنّ معمودية الدم التي جسدها اللبنانيون الجنوبيون اليوم نساءاً وأطفالاً وشيوخاَ بصدورهم العارية وبمزيد من الشهداء والجرحى الذين إرتقوا بالرصاص الحي الذي إطلقه جنود الإحتلال الإسرائيلي على المدنيين العزل في ميس الجبل وحولا وكفركلا وبليدا وعيترون ويارون ومارون الراس والخيام يؤكد بالدليل القاطع أن إسرائيل تمعن بإنتهاك سيادة لبنان وخرقها لبنود وقف إطلاق النار وإن دماء اللبنانيين الجنوبيين العزل وجراحاتهم هي دعوة صريحة وعاجلة للمجتمع الدولي والدول الراعية لإتفاق وقف النار للتحرك الفوري والعاجل لإلزام إسرائيل بالإنسحاب الفوري من الاراضي اللبنانية التي لاتزال تحتلها في جنوب لبنان”.
وبالعودة إلى التطورات الميدانية في الجنوب، كان الجيش الإسرائيلي قد أطلق النار على سيارة الجندية في الجيش اللبناني راوية الحجة في بلدة ديرميماس، وأصاب سيارتها بأربع طلقات نارية.
واُصيبت الجندية بجروح طفيفة جراء تناثر زجاج السيارة عليها.
في حين أقدمت مسيرة إسرائيلية على إلقاء قنبلة على مجموعة من المواطنين في بلدة بني حيان، مما أسفر عن حالة من التوتر والذعر.
وكان قد سقط 17 جريحا برصاص الجيش الإسرائيلي في كفركلا وحولا، بعد توجه عدد من الأهالي سيرا على الأقدام إلى منازلهم في البلدتين.
كذلك توجه عدد من الأهالي إلى قرية عيتا الشعب الحدودية والخيام.
وفي حين انتشر فيديو لاعتقال الجيش الإسرائيلي لشابين في بلدة حولا الجنوبية.
في حين رصدت تعزيزات الجيش اللبناني عند مدخل بلدة عيتا الشعب، وغيرها من القرى.
وكانت وزارة الصحة قد أشارت في بيانها الأخير، إلى سقوط 3 شهداء و44 جريحا برصاص الجيش الاسرائيلي خلال محاولة الأهالي الدخول إلى بلداتهم جنوبي لبنان.
من جهتها، دعت قيادة الجيش المواطنين إلى ضبط النفس، وقال في بيان إنّ “وحدات من الجيش تواكب دخول المواطنين إلى بلدات: عيتا الشعب – بنت جبيل، ودير سريان، عدشيت القصير، الطيبة، القنطرة – مرجعيون، إضافة إلى مناطق حدودية أخرى، وسط إمعان العدو الإسرائيلي في خرق سيادة لبنان، واعتدائه على المواطنين موقعًا بينهم شهداء وجرحى، ورفضه الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي احتلها في المرحلة الأخيرة”.
وأضاف البيان: “تُجدد قيادة الجيش دعوة المواطنين إلى ضبط النفس واتباع توجيهات الوحدات العسكرية حفاظًا على سلامتهم”.
ويشهد جنوب لبنان تطورات لافتة بعد ساعات من تجديد الجيش الإسرائيلي تحذيراته لسكان عشرات القرى الحدودية من العودة إليها.
يأتي ذلك في ظل انتهاء المهلة المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار والذي بدأ سريانه في 27 تشرين الأوّل الماضي بوساطة أميركية، والذي ينص على انسحاب إسرائيل من المناطق المحتلة خلال 60 يومًا، أي بحلول 26 كانون الثاني، بالتزامن مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.
ونصّ الاتفاق على انسحاب حزب الله من جنوب الليطاني، الذي يبعد نحو 30 كيلومترًا من الحدود، وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية في المنطقة. إلا أن إسرائيل أعلنت يوم الجمعة الماضي أنها لن تُكمل انسحابها، متذرعة بعدم التزام لبنان ببنود الاتفاق “بشكل كامل”.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “عملية الانسحاب المرحلي ستستمر بالتنسيق مع الولايات المتحدة”.
في المقابل، حمّل الجيش اللبناني في وقت سابق إسرائيل مسؤولية عدم استكمال انتشاره في الجنوب، مؤكدًا أنه يواصل تنفيذ خطة تعزيز الانتشار منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية وقوات اليونيفيل. وأشار إلى أن “التأخير في بعض المراحل نجم عن مماطلة الجانب الإسرائيلي”، مع تأكيد جاهزيته لاستكمال الانتشار فور انسحاب القوات الإسرائيلية.
من جهته، أصدر حزب الله بيانًا حذّر فيه من أن تجاوز إسرائيل لمهلة الانسحاب يمثل “تعديًا صارخًا على السيادة اللبنانية ودخولًا في مرحلة جديدة من الاحتلال”، دون أن يوضح طبيعة الرد المحتمل.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|