محليات

صحيفة بريطانية تكشف عن "تسريبات" تهدّد الهدنة!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن مصادر استخباراتية معلومات تشير إلى قيام ضابط في الجيش اللبناني بتسريب معلومات حساسة إلى حزب الله، ما عرّض اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل للخطر.

الصحيفة أفادت بأن الضابط المذكور هو سهيل بهيج حرب، رئيس الاستخبارات العسكرية في جنوب لبنان، الذي يُزعم أنه قد سلّم معلومات حسّاسة لحزب الله خلال اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الأطراف المعنية، ومن بينها الولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). هذه التسريبات تأتي في وقت حساس، حيث كانت إسرائيل قد تحدّت الموعد النهائي للانسحاب من الأراضي اللبنانية في 26 كانون الثاني 2025، مما ألقى بظلاله على مستقبل الهدنة التي أوقفت عامًا من القتال المفتوح.

كما كشف تقرير استخباراتي دولي اطلعت عليه "التايمز" أن حرب ليس الوحيد الذي قام بتسريب معلومات لحزب الله. إذ أُفيد بأن عددًا من الضباط في الجيش اللبناني، ومنهم غرب، قد قاموا بتزويد الحزب بمعلومات دقيقة حول تحركات الجيش الإسرائيلي، مثل تحذيرات مسبقة بشأن الغارات أو الدوريات، مما سمح لحزب الله باتخاذ التدابير اللازمة لإخفاء أسلحته.


وتفيد الوثائق الاستخباراتية أن حزب الله قد استفاد من هذه التسريبات للاختباء من المراقبة الدولية التي تقوم بها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وهو ما يعزز القلق بشأن قدرة الجيش اللبناني على تأمين المناطق الحدودية الجنوبية من لبنان. فحزب الله، الذي ظل القوة السياسية والعسكرية المهيمنة في هذه المنطقة الجبلية لسنوات، يبدو أن له يدًا طويلة في التلاعب بالأوضاع الأمنية.

في هذا السياق، قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن "الجيش اللبناني يقوم بدوره بشكل محدود، وصادر بعض مخازن الأسلحة في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي"، لكن التسريبات التي أدلى بها حرب وضباط آخرون مكّنت مقاتلي حزب الله من البقاء بالقرب من الحدود الإسرائيلية، مما قد يعرّض المنطقة لمزيد من التصعيد.

من جهة أخرى، لم يُعلّق الجيش اللبناني أو قوات الأمم المتحدة على هذا الموضوع حتى اللحظة، مما يعكس حالة من التوتر والتكتم في التعامل مع هذا الخرق المزعوم.

التسريبات تأتي في وقت حساس للغاية، حيث كان وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ في وقت سابق من شهر كانون الأول 2024، بعد أشهر من القتال المستمر بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان. وقد أعرب العديد من الأطراف الدولية عن قلقهم من قدرة الجيش اللبناني على إدارة هذه المناطق الحدودية في ظل تزايد النفوذ العسكري والسياسي لحزب الله.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا