عربي ودولي

إيران "تخلط الأوراق" في الساحل السوري بعد خسارة نفوذها بدمشق

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكد خبراء أن  لن تتخلى بسهولة عن نفوذها السياسي والعسكري في ، رغم الضغوط الداخلية والخسائر الاقتصادية التي تكبدتها نتيجة دعم نظام ، موضحين أنها تعيد ما وصفوه بـ"خلط الأوراق" في الساحل السوري.

ويُعزى التمسك الإيراني إلى رغبتها في الحفاظ على مكانتها السياسية في تشكيل الحكومة السورية المستقبلية، بالإضافة إلى منافستها المستمرة مع تركيا على النفوذ في المنطقة، بحسب الخبراء.

وقال أحمد لاشين، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس، إن "هناك مؤشرات عديدة على استمرار التعاون بين النظام الإيراني وأنصار الأسد".

وأشار إلى تصريحات القادة الإيرانيين، مثل المرشد الأعلى ، الذي أكد مرارًا أن الوضع في سوريا لن يبقى على حاله، وأن الشباب السوريين الأحرار سيتولون المسؤولية.

وأضاف لاشين أن "وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وغيره من قيادات الحرس الثوري أطلقوا تصريحات مماثلة، ما يدل على استمرار النفوذ الإيراني في سوريا".

وأوضح أن إيران لن تتخلى بسهولة عن مساحات نفوذها السياسي والعسكري، لسببين رئيسيين:

ظهرت معارضة داخل إيران بسبب الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي تكبدتها نتيجة دعمها لنظام الأسد، والتي بلغت مليارات الدولارات. انعكست هذه الخسائر سلبًا على الوضع الداخلي الإيراني، ما زاد من حدة الانتقادات الشعبية والسياسية.

تسعى إيران لتكون جزءًا أساسيًا من أي تشكيل سياسي مستقبلي في سوريا، من خلال دعم بقايا النظام السابق. ويهدف هذا الدعم إلى ممارسة ضغوط على الحكومة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع وفصائل أخرى، لمواجهة النفوذ التركي المتزايد في سوريا.

وأكد لاشين أن سوريا أصبحت ساحة للمنافسة السياسية والعسكرية بين تركيا وإيران.

وأوضح أن الساحل السوري يحتوي على العديد من التيارات الموالية للنظام السابق، ما يجعل إيران تقدم دعمًا لهذه التيارات المعارضة لضمان استمرار خطوط التمويل لحزب الله في لبنان.

وأشار إلى أن إيران تسعى لاستعادة نفوذها الجيوسياسي الذي خسرته أمام التمدد التركي والإسرائيلي، خصوصًا في الجولان.

ومن جهته، قال المحلل السياسي علاء نصار إن "إيران متهمة باستخدام أتباع النظام السابق لتوريط الطائفة العلوية في حرب أهلية مع السلطة الجديدة"، على حد تعبيره.

وأضاف نصار، لـ"إرم نيوز"، أن "إيران كانت الخاسر الأكبر بعد خروجها من سوريا، لا سيما مشروع التشيع الذي سعت من خلاله للسيطرة الدينية على العلويين، كما خسرت مصالح اقتصادية وسياسية كبيرة في المنطقة".

وأشار نصار إلى أن "الخسائر دفعت إيران إلى البحث عن طرق جديدة للبقاء في سوريا، من خلال دعم فصائل تزعم أنها "المقاومة السورية الشعبية"، التي تضم أفرادًا من الطائفة السنية أيضًا في المناطق التي كانت خاضعة للنظام السابق".

وأكد نصار أن "إيران تزعم الدفاع عن الشعب السوري ضد الفصائل المسلحة، لكن هدفها الحقيقي هو زرع الفتنة لتأمين وجودها من جديد".

وأوضح نصار أن "الفتنة التي تسعى إيران لإشعالها لا تتجسد فقط في أعمال العنف، بل أيضًا في استغلال الدين لتوريط العلويين في صراع مع أبناء الطوائف الأخرى، بما يخدم مصالح إيران وأهدافها الإقليمية".

وختم نصار حديثه بالتأكيد على أن "الحل الوحيد لمستقبل السوريين هو وحدتهم"، قائلاً: "الضامن الوحيد لحياة السوريين هو إخوانهم السوريون، وهذا ما يجب أن يدركه السوريون بمختلف مكوناتهم".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا