حريريو بعلبك أوفياء للحريري… هذا ما سيحصل في 14 شباط!

كعادتها، تستعد بعلبك لإحياء ذكرى إستشهاد الرئيس رفيق الحريري، وللقاء “السعد” مستبشرة الخير بعودته عن قرار تعليق العمل السياسي، وكعادتهم بدأو محبو الرئيسين رفيق وسعد، وحريريو بعلبك القيام بالتجهيزات اللازمة للإحتشاد أمام ضريح الرفيق في 14 شباط.

هذا العام ليس كأي عام آخر، خصوصاً وأن هناك تفاؤلاً شبه ملموس لدى الحريريين بأن الرئيس سعد سيعود عن قراره وسيبدأون الاستعدادات للانتخابات النيابية المقبلة في العام 2026، ولكن حتى اللحظة لا معطى يؤكد هذه الخطوات أو ينفيها، ليبقى الواضح أن صرخة الحريريين ستُسمع في 14 شباط على إمتداد الـ10452 كلم2، وهذه ستكون بداية المشوار من جديد لأنهم سيبعثون برسائلهم الى الداخل والخارج، وسيؤكدون المؤكد أن لا بديل عن السعد، فهو الزعيم الوطني ولا ينحصر بطائفة أو منطقة محددة.

وبالعودة الى التجهيزات، كان لافتاً المبادرات الفردية التي قام بها البعض في مختلف المناطق البقاعية وتحديداً في بعلبك، اذ إنتشرت لافتات وصور للرئيس سعد عند مدخل بعلبك وفي أحيائها. كما بدأ تيار “المستقبل” ومنسقية بعلبك بالقيام بالخطوات المطلوبة قبل موعد 14 شباط بأكثر من شهر، وهذا يدل على أن حجم جمهور بعلبك سيكون ضعف السنوات الماضية.

ولمعرفة المزيد من التفاصيل، حول ما يُعده هذا الجمهور في مدينة الشمس، أوضحت المنسقة العامة لتيار “المستقبل” في بعلبك ميادة الرفاعي في حديث لـ”لبنان الكبير” أن “هناك خلية نحل متواصلة في مكتب بعلبك لاستقبال الناس التي تريد أن تكون موجودة أمام الضريح في 14 شباط، خصوصاً وأن هذا العام لديه رمزية أكبر، لأن دولة الرئيس وبحسب ما أبلغنا سيطلق عدّة مواقف في كلمته على الضريح، وأهمها ما يتعلق بالوضع الاقليمي واللبناني تحديداً، والعودة الى الحياة السياسية عبر تيار المستقبل”.

وأكدت أن “الأوضاع إيجابية بالنسبة الينا والأعداد ستكون ضعف السنوات الماضية، لأن محبي الرئيس لديهم شوق لرؤيته والاستماع الى كلمته، وهناك مجموعة كبيرة من الدوائر والقطاعات والقرى تريد أن تكون أمام الضريح وهي من بعلبك وضواحيها، ولكن لا أعداد نهائية، مع العلم أن الجو العام من الجمهور أو الكوادر يرى أن هناك أملاً في انطلاقة مسيرة تيار المستقبل نحو مفهوم الدولة والمؤسسات الوطنية التي يحميها الجيش اللبناني في ظل التغيير الذي حصل لدينا مع انتخاب الرئيس جوزاف عون”.

وأشارت الرفاعي الى أنه “ستكون لدينا لافتات للرئيس وحضور كبير لتيار المستقبل في مدينة بعلبك في الأيام المقبلة لأن الجمهور سيتنفس الصعداء بعودته الى لبنان والعمل السياسي في ظل كل هذه المتغيرات”.

يبدو أن بعلبك ستكون مثل أي منطقة أخرى، بدأت الاستعداد لمواكبة هذا الحدث الكبير، خصوصاً وأن الجمهور بات متعطشاً لأمل لبنان الحقيقي الذي لن يكتمل إلا بعودة “دولته” الى لبنان. وتبقى الأنظار مصوّبة نحو الأيام المقبلة وما ستحمله في طياتها ذكرى 14 شباط.

لبنان الكبير - آية المصري