محققو الأمم المتحدة: هناك أدلة كثيرة على جرائم الأسد في سوريا
الشرع إلى السعودية أوّلا.. لا تنافس مع قطر بل تكامل
ساعات عقب "مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية" الذي أقيم في دمشق، مساء الأربعاء، وتم فيه إسناد منصب رئيس البلاد في المرحلة الانتقالية إلى أحمد الشرع، وصل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى العاصمة السورية دمشق امس. واستقبله الشرع في مطار دمشق، الخميس، كأول زيارة لزعيم عربي منذ سقوط نظام الأسد. وتوجه الزعيمان إلى قصر الشعب في دمشق، لتبدأ مباحثات حول المستجدات السياسية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
تأتي هذه الزيارة، بعدما رحّبت الدوحة على لسان وزارة الخارجية القطرية بالخطوات التي أعلن عنها مؤتمر النصر، مشددة على أنها تهدف إلى إعادة هيكلة الدولة السورية وتعزيز التوافق الوطني. وأكدت قطر على دعمها لمساعي تحقيق الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة على أسس قانونية وتنموية. وشددت في بيان على ضرورة حصر سلاح الدولة في يد وزارة الدفاع وتحت مظلة جيش وطني يمثل جميع السوريين ما يمهد لانتقال سياسي شامل. كما تأتي هذه الزيارة بعد لقاء جمع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع الشرع في دمشق منتصف كانون الثاني الحالي، في إطار المساعي القطرية لتعزيز الحوار مع القيادة السورية الجديدة.
في المقابل، يعتزم الشرع، زيارة المملكة العربية السعودية، الأسبوع المُقبل، على الارجح. وقد قال منذ ايام إن زيارته الخارجية الأولى ستكون للسعودية أو تركيا، لكن لم يحدد موعداً دقيقاً للقيام بها، وذلك خلال لقاء متلفز مع تلفزيون تركي. وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، زار دمشق الاسبوع الماضي، حيث التقى نظيره السوري أسعد الشيباني وشدد على ضرورة الإسراع في رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا.
بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن في الظاهر، يبدو ثمة تنافس قطري – سعودي على احتضان سوريا الجديدة. الدوحة لعبت دورا واضحا في رعاية عملية اسقاط نظام الاسد، كما انها قررت ان ترسل أرفع مسؤوليها ورأس هرم قيادتها الى دمشق، اي الشيخ تميم، شخصيا، ليلتقي "الرئيس" الشرع بعد توليه منصبه الجديد رسميا. لكن الاخير، لن يتوجه الى الدوحة بل الى الرياض في اول نشاط اقليمي خارجي له، في رسالة واضحة الى العالمين العربي والغربي، أن سوريا – الجديدة، أولا وأخيرا، عربية الانتماء – وإن كانت على علاقة جيدة مع تركيا – وأنها ايضا، لا تنوي الدخول في "الزواريب" الصغيرة العربية، لمعرفتها بالتنافس الدائم، الصامت اليوم، بين الدوحة والرياض. ووفق المصادر، قطر خلافا لما هو "ظاهر"، تتفهم موقف الشرع جيدا، وتدرك ايضا ان لسوريا وايضا لقطر، مصلحة في هذا التوجه، من اجل مساعدة الادارة الجديدة على تثبيت ارجلها في الارض السورية.. عليه، تفضّل المصادر الحديث عن تكامل سعودي – قطري في سوريا، لا عن سباق او خلاف. فالدولتان تعملان على مساعدة النظام الجديد وعلى جعله يشبه الوضع العربي الجديد: معتدل، على علاقة جيدة مع المجتمع الدولي، وبعيد من النفوذ الايراني.
لورا يمين -المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|