السندات اللبنانيّة تقفز وإقبال على شرائها: مغامرة مضاربين أم بداية تعافي؟
حقائب حُسمت وأسماء تبدّلت... جنبلاط أول مُسهّلي عمل الرئيس المكلّف!
على الرغم من انّ مقولة " الحكومة ستتشكل نهاية هذا الاسبوع " تكرّرت مرّات عدة، لكن وبعد لقاءين متتاليين عقدهما الرئيس المكلف نواف سلام، مساء الاربعاء والخميس الماضيين في منزله بعيداً عن الاضواء، مع ممثلي الثنائي الشيعي النائب علي حسن خليل والحاج حسين خليل، لن يستمر تكرار تلك المقولة لفترة طويلة، وقد تعلن في اي يوم ليس ببعيد بالتزامن مع دعم خارجي عربي وغربي سيتبلور قريباً، إعتباراً من مطلع الاسبوع المقبل مع زيارة الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان للبنان، للمساهمة في حلحلة العقد الحكومية وعرض المزيد من المساعدات.
الى ذلك لن تنتهي لقاءت سلام مع الثنائي الشيعي، بل ستتواصل في الساعات المقبلة، على الرغم من الاجواء الايجابية التي سادت اللقاءين الاخيرين وفق المعلومات، اذ بدأت فكفكة العقد، وأفيد بأنّ سلام بات يملك صيغة التشكيلة الحكومية لكن غير المكتملة نهائياً، والوضع يحتاج الى أيام لإستكمال اللقاءات والاتصالات المكثفة مع الكتل النيابية، وهنالك حقائب حُسمت لكن تبقى الاسماء قابلة للتغيير وفق السيرة الذاتية، وافيد بأنّ عدداً من النقابيين ورجال الاعمال الذين يعملون في الخارج، قد عادوا الى لبنان لمجرّد التداول بأسمائهم في وسائل الاعلام، على الرغم من انهم لم يتلقوا وعوداً بالتوزير.
وسط هذه الاجواء التي إتجهت نحو الايجابية منذ أيام قليلة، ما زال حجم تمثيل بعض الافرقاء السياسيين يشكل عائقاً لانهم يطالبون بأكثر ما يستحقون وفق عدد كتلهم النيابية، وهي تفاصيل صغيرة لكنها تقوم بالعرقلة وباتت تتطلّب تكثيفاً للاتصالات لإزالة الخلاف مع الرئيس المكلف، اذ يطالب البعض بحقيبة دسمة تتعارض مع حجم كتلته والسبب إقتراب الانتخابات النيابية، لانّ ما يهم بعض الاطراف حالياً تقديم الخدمات للناخبين، لذا يكثر الخلاف على حقائب الصحة والاشغال والشؤون الاجتماعية، كما يسجّل " زعل" كبير من قبل كتلة " الاعتدال الوطني" وبصورة خاصة من قبل النائب وليد البعريني الذي يواصل كتاباته على منصة " أكس" مهاجماً الرئيس المكلف بسبب غياب المساواة ووحدة المعايير كما يقول، وافيد بأنّ الاتصالات قائمة بقوة للإنتهاء من هذه المشكلة، اذ يعتبر أعضاء الكتلة المذكورة بأنّ الرئيس سلام لا يراعي في حساباته حيثيات التمثيل السنّي، على الرغم من انه بادر بدعوة النائبين البعريني ومحمد سليمان للقاء في منزله، وافيد وفق المعلومات بأّن الاجتماع شهد بعض التباين والعتاب، لكنه انتهى بتنازل سلام عن جزء من حصته الوزارية لصالح كتل سنيّة، وخصوصاً كتلتي" الاعتدال الوطني" و" التوافق الوطني".
في السياق تتواصل الاجتماعات أيضاً بين سلام وممثّل حزب " القوات اللبنانية " ايلي براغيد، من دون التوصل الى اتفاق نهائي، وآخر هذه اللقاءات عقد يوم الاربعاء، لكنه لم يصل الى نتيجة ايجابية، لكن الشيء الثابت لغاية اليوم نيل "القوات" منصب نائب رئيس الحكومة وحقيبة الاتصالات.
وعلى خط "التيار الوطني الحر" فالأسماء التي يطرحها النائب جبران باسيل لم تتم الموافقة عليها من قبل سلام، اذ يعتبرها حزبية وهو يطالب ويشدّد على ان تكون مستقلة، وقد أبلغ الاخير باسيل أن حصة " الوطني الحر" وحزب الطاشناق معاً ستكون ثلاثة وزراء، على ان يقدما اسماء جديدة قريباً جداً.
في غضون ذلك ينقل زوار الرئيس المكلف عنه قوله "بأنّ لا خلافات سُجلت مع كتلة "اللقاء الديموقراطي" خلال لقائه بممثلهم وبأنهم من مسهليّ مهمته، وبأنّ حقيبة الاشغال ستكون من حصتهم، لكن ووفق المستجدات التي تطرأ تباعاً لا شيء نهائياً في هذا الاطار، وقد تتغيّر في اي لحظة وفقاً للتطورات ولتحقيق المساواة بين الاطراف السياسية، كذلك غربلة الاسماء المرشحة للتوزير التي تتغير بدورها كل ساعة، لانّ الرئيس المكلف يفضّل توزير اساتذة من الجامعة الاميركية او اطباء في المستشفى التابع لها ونقابيين ورجال اعمال، اذ يصرّ سلام على أن يتولّى وزارة الصحة طبيب من مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، وقد طلب من حزب الله اختيار الإسم، وتبقى حقيبتا الدفاع والخارجية وسيختار مَن يتولاهما رئيس الجمهورية. اما الخلاصة فتشير الى انّ الحل يقترب، إلا اذ طرأ ما لم يكن في الحسبان.
صونيا رزق - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|