المتن يستعدّ للانتخابات البلدية... هذا ما تُحضّر له فعاليات وأحزاب القضاء!
عجلة الانتخابات البلدية انطلقت، الأحزاب والأفراد وكل الناشطين في المجال السياسي، حرّكوا مفاتيحهم الانتخابية، وبدأوا الاستعدادات لخوض المعركة، وقد تبدّلت الظروف السياسية في البلد بشكل واضح، وتمّ خلط الأوراق، سقطت تحالفات وولدت أخرى، وللمتن حصّة لا بأس بها من هذه التقلبات، اذ كان اثنين من النواب الأربعة الذين انفصلوا عن تكتّل لبنان القوي متنيين، كما شهد القضاء حربا ضروسًا في الانتخابات النيابية الماضية، وتصدّرت أسماء جديدة المشهد، ولو لم تحصل على مقاعد نيابية، فكيف ستتوزّع التحالفات؟ وأين أصبح اللاعبون المتنيون في تحضيراتهم للانتخابات البلدية والاختيارية القادمة؟
في هذا السياق، يقول النائب ملحم الرياشي،ان القوات اللبنانية جاهزة لخوض المعركة، والاستعدادات بدأت في وقت سابق، وقد حضّر الحزب خريطة من التحالفات، لكن من المُبكر الكشف عنها، الا أن مسؤولي الحزب في كل بلدة وقرية ومدينة، سيكون لهم الدور المهمّ في الاختيار، اذ تترك "القوات"، الحريّة "إلى حدّ ما"، لهؤلاء المسؤولين، بتوجيه التحالفات، مع الحفاظ على الثوابت التي يتبعها الحزب.
أمّا عن نطاق تواجد "القوات" في المتن، يجزم رياشي بالقول: "سنخوض الانتخابات في كل منطقة وبلدة من بلدات المتن"، أي أن بعض القرى التي كان يتريّث القواتيون فيها، سيكونون متواجدين فيها في انتخابات عام 2025.
في مقلبٍ آخر، يقول النائب ميشال الياس المرّ، ان العائلة من أيام النائب ميشال المرّ الجدّ متواجدة في هذه الانتخابات، ومستعدّة لخوضها، الا أن الجوّ الشعبي لم يستعدّ بعد، لأن الناس لم تُصدّق حتى الآن ان الانتخابات ستجري في وقتها، من جرّاء الأوضاع التي عاشوها خلال سنوات الفراغ الأخيرة.
"نحنا رح نكون بالمعركة"، يؤكّد المرّ، وسندعم كل شخص آتٍ ليحقّق الإنماء في المنطقة، ولن تكون التحالفات سياسية على غرار ما يحصل عادة في الانتخابات النيابية، لأن الانتخابات البلدية تتعلّق بكل بلدة بشكل مباشر، و"آل المرّ" سيحرصون على مساندة كل مشروع سيرفع المنطقة ويحسّنها، ويختم بالقول: "الجو مازال غامضًا، لكننا بدأنا نستعدّ".
في ما يخصّ التيار الوطني الحرّ، تقول مستشارة نائب الرئيس للشؤون السياسية، السيدة مارتين نجم كتيلي، ان للتيّار حضوره المتنيّ، وسيعتمد على التحالفات العائلية، مع إبقاء اليد ممدودة للجميع، وأن ما يهمهم هو المشروع لا الأشخاص، وسيكون التركيز على من يقدّم مشروعًا انمائيًا في كل بلدة ومنطقة.
"لم نتّخذ القرار النهائي بعد"، تقول كتيلي، والتيار قد لا يتدخّل بشكل مباشر في كل القرى، وتتمّ دراسة كل بلدة بحسب خصوصيتها، وبيئتها، وسياسة العائلات المتواجدة فيها.
بدوره، الأمين العام لحزب الكتائب، سيرج داغر، أكّد البدء بالاستعدادات اللوجستية، والتعامل مع الانتخابات على انها قائمة في وقتها، بغضّ النظر عن امكانية تأجيلها لفترة بسيطة أو لا.
أمّا عن تحالفات "الكتائب"، فقد اعتبر داغر أن من المبكر جدًا الحديث عن الأمر، فالأمور كلها مازالت قيد الدرس، والاحتمالات مفتوحة، والقرارات تُدرس داخل الحزب.
هذا وكانت المديرية العامة للأحوال الشخصية، قد عمّمت القوائم الانتخابية الأولية ٢٠٢٥-٢٠٢٦، وتمّ إرسال أقراص مدمجة تحتوي نسخاً عنها إلى البلديات وإلى المختارين وإلى مراكز المحافظات والأقضية والى وزارة الخارجية والمغتربين بهدف نشرها وتعميمها تسهيلاً للتنقيح النهائي، ودعت جميع الناخبين المقيمين وغير المقيمين الى الاطلاع عليها إعتباراً من الأول من شباط ٢٠٢٥ على الموقع الرسمي الإلكتروني الخاص بها أو على نسخ القوائم الانتخابية الأولية الموجودة في مراكز المحافظات والأقضية ولدى البلديات والمخاتير وفي مختلف السفارات والقنصليات اللبنانية في الخارج، أي أن الوزارات المسؤولة عن إجراء الانتخابات تقوم بدورها بجدّية، ويتبقّى على الأحزاب والمسؤولين في المناطق، القيام بتحالفاتهم، وصولًا إلى الاستحقاق الأول الذي ستخوضه البلاد في عهد الرئيس العماد جوزيف عون.
تقلا صليبا-الكلمة أونلاين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|