رونالدو والعودة لـ "ريال مدريد".. هل تعود القصة من جديد؟
كريستيانو رونالدو، "صاروخ ماديرا"، اسمٌ يتردّد في أذهان عشّاق كرة القدم في كل أنحاء العالم، لأنه كان وما زال أحد الأساطير الذين كتبوا أسماءهم بحروفٍ من ذهب في تاريخ اللعبة. ومع كل هدف سجّله، وكل جائزة فاز بها، ترك الأسطورة البرتغالية بصمةً لا تُنسى، خاصةً في "ريال مدريد"، النادي الذي عشق فيه الجماهير وتابعته الأعين في كل مباراة منذ عام 2009 وحتى 2018. كانت تلك السنوات التسع التي قضاها رونالدو في "الملكي" بمثابة رحلة أسطورية لا تتكرر، مليئة بالإنجازات العظيمة، لتتويج نفسه الهدّاف التاريخي للنادي بأرقام خيالية.
في تلك الفترة، سجّل "الدون" 451 هدفًا في 438 مباراة رسمية، ليكون الهدّاف الأول في تاريخ النادي الإسباني العريق، وأصبح الهدّاف التاريخي لدوري أبطال أوروبا برصيد 105 أهداف مع الفريق. هذا الإنجاز وحده كفيل بأن يضعه في مقدّمة الأساطير، لكن رونالدو ذهب أبعد من ذلك. ففي "ريال مدريد"، حصد 4 بطولات لدوري أبطال أوروبا، 3 كؤوس للعالم للأندية، بالإضافة إلى العديد من الألقاب المحلية كالدوري الإسباني وكأس الملك. كانت تلك الأيام هي الأفضل في مسيرته، ما جعله يتربّع على عرش كرة القدم العالمية، ويحقق الكرة الذهبية 5 مرات، كما تُوّج بالحذاء الذهبي 3 مرات.
"كريس" الذي انتقل إلى النصر السعودي في خطوة أثارت العديد من التساؤلات حول مستقبله، وعلى رغم أنه ترك النادي الإسباني، إلا أن ذكرياته مع "الملكي" ما زالت حاضرة في قلبه وفي عيون الجماهير. ومؤخرًا، أخفق تصريح رونالدو قلوب جماهير "الريال" مجددًا، حيث قال في تصريحٍ عبر برنامج "الشيرينغيتو" عن عودته لمدريد: "ربما بعد انتهاء مسيرتي يمكن أن يحدث شيء ما"، ليعيد الحديث عن احتمالية عودته إلى "سانتياغو برنابيو"، ليس كلاعب، بل في دور إداري بعد نهاية مسيرته كلاعب محترف. هذه الكلمات أعادت الأمل لجماهير "الأبيض" التي تتمنى رؤية "الدون" في أروقة النادي، ربما في منصب سفير عالمي أو مدير رياضي أو حتى رئيس للنادي في المستقبل.
من المؤكد أن كريستيانو رونالدو سيظل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ "ريال مدريد"، وهو يملك الآن فرصة كبيرة للاستمرار في الإسهام في تطوير النادي العريق، تمامًا كما فعل على أرض الملعب طوال سنواته التسع. إما كسفير للنادي أو مدير رياضي، فإنه سيكون القيمة المضافة التي يحتاجها "الميرينغي" لتعزيز صورته في الأسواق العالمية مثل الشرق الأوسط وآسيا. ولمن يعلم، ربما يكون هو الشخص الذي سيخلف فلورنتينو بيريز في رئاسة النادي في المستقبل، حيث يُعتبر رفيع الشأن بين محبي الفريق.
وعلى صعيد آخر، وعلى رغم عمره الذي يقترب من 40 عامًا، لا يزال كريستيانو رونالدو يواصل كتابة فصول جديدة من تاريخ أسطورته، حيث سجّل مؤخرًا هدفًا وصنع آخر في فوز النصر 2-1 على الرائد في الدوري السعودي، ليحقق فوزه رقم 700 مع الأندية. وبذلك أصبح رونالدو أول لاعب في تاريخ كرة القدم يحقق 700 فوز مع الأندية، وهو الأكثر تسجيلاً للأهداف في تاريخ الكرة برصيد 921 هدفًا، ولا يزال يطمح للوصول إلى هدفه رقم 1000.
رونالدو ليس فقط الهداف التاريخي لريال مدريد، بل هو أسطورة تتخطى الحدود، صاحب الأرقام المدهشة في كل مكان لعب فيه. وبالعودة إلى "الملكي"، حيث لا يزال يملك في قلبه مكانًا، سيكون من الرائع أن يشهد عشاق كرة القدم عودة "الدون" في منصب قيادي، ليكمل مسيرته في خدمة النادي الذي كان له فيه الفضل الكبير في صنع مجده.
إيناس القشاط - لبنان24
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|