تحذيرات ودعوات عاجلة... أزمة "خطيرة" تهدد لبنان!

يشكل التغير المناخي أحد أبرز التحديات التي تواجه العالم اليوم، حيث تتزايد تداعياته السلبية على الصحة والبيئة، لا سيما في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وتشير دراسات أوروبية حديثة إلى أن هذه التغيرات قد تؤدي إلى ارتفاع غير مسبوق في معدلات الوفيات، مما يستدعي تحركًا عاجلًا للحد من المخاطر المتزايدة.

وفي هذا السياق، دعا رئيس لجنة كفرحزير البيئية، جورج عيناتي، الحكومة اللبنانية الجديدة إلى اعتماد خطة استراتيجية شاملة للتخفيف من آثار التغير المناخي والتلوث البيئي، محذرًا من تفاقم الأوضاع في ظل عدم تطبيق مشروع القيم الحدية للانبعاثات الهوائية الذي أطلقته وزارة البيئة قبل أكثر من عام.

وأشار عيناتي إلى مجموعة من الإجراءات التي يجب أن تتبناها الحكومة في بيانها الوزاري، أبرزها:

• منع استخدام الفحم الحجري والبترولي في الأراضي اللبنانية، خصوصًا في مصانع الأسمنت، لما له من آثار كارثية على البيئة والصحة العامة.
• إطلاق حملات تشجير للأراضي البور والمحروقة بأشجار تنتج كميات كبيرة من الأوكسجين، مثل الزيتون، لتعويض الخسائر البيئية.
• التحول الكامل إلى الطاقة الكهربائية البديلة واستغلال الموارد المائية لتوليد الكهرباء، مما يوفر طاقة تفوق حاجة لبنان.
• منع إحراق النفايات والتعامل معها كثروة وطنية يمكن الاستفادة منها بطرق بيئية واقتصادية مستدامة.
• الحفاظ على الأعشاب البحرية التي تضررت بشدة نتيجة التلوث البيئي، رغم كونها من أهم مصادر الأوكسجين.
• استيراد الإسمنت من المناطق الصحراوية بدلاً من الاعتماد على المصانع المحلية، التي وصفها بـ”مجزرة بيئية”، معتبرًا أن هذه الخطوة ستوفر على الخزينة أموالًا طائلة وتحدّ من احتكار الإسمنت.
• إلزام أصحاب المقالع والكسارات وشركات الترابة بدفع الرسوم البلدية والمالية المتراكمة، والتي تقدر بمليارات الدولارات، وتوجيهها إلى مشاريع بيئية مثل التشجير وشراء طائرات إطفاء متطورة.
• تصدير مياه الينابيع البحرية العذبة إلى دول الخليج مقابل استيراد مواد البناء مثل الرمل والبحص والإسمنت، ما يساهم في تحقيق توازن بيئي واقتصادي.
• مقاضاة إسرائيل دوليًا بسبب استخدامها أسلحة دمار شامل، مثل الفوسفور الأبيض واليورانيوم المنضب، مما أدى إلى تغيرات مناخية خطيرة في المنطقة، فضلًا عن تجريف الغابات ونشر الأوبئة الزراعية.
• إزالة وترحيل النفايات السامة التي دُفنت خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وسط تقارير تؤكد احتواءها على مواد مشعة شديدة الخطورة.

وأكد عيناتي، أن تنفيذ هذه الخطوات بات ضرورة ملحّة لحماية صحة المواطنين والحفاظ على البيئة، محذرًا من التداعيات الكارثية لاستمرار الإهمال في هذا الملف الحيوي.