مستشار ترامب لشؤون المنطقة لبنانيّ الأصل ولكن لا تأثير لذلك في بلد فاشل... جداً...
زيارة أحمد الحريري للإقليم… ما رأي “الاشتراكي” و”الجماعة”؟
بعيدا عن أن زيارة الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري الى إقليم الخروب والجولة الطويلة التي قام بها، كانت “موفقة” على الصعيد الجماهيري، وبقاء الناس على وعدها ووفائها للرئيس الشهيد رفيق الحريري، والرئيس سعد الحريري، الا أن اللافت كان تفاعل القوى السياسية صاحبة الوزن في الاقليم، أي الحزب “التقدمي الاشتراكي” و”الجماعة الاسلامية” مع هذه الزيارة.
وكانت محطة عانوت، وحفل الغداء الذي أقامه عضو مكتب منسقية جبل لبنان الجنوبي ايهاب عمار على شرف الحريري خير دليل، اذ الى جانب “المستقبليين” و”الحريريين” والنائب السابق محمد الحجار وعدد من الفعاليات والقيادات السياسية والبلدية، وقضاة ومخاتير، حضر النائب بلال عبد الله، عضو المكتب السياسي في “الجماعة الاسلامية” الشيخ أحمد عثمان والوزير السابق طارق الخطيب (التيار الوطني الحر).
وبعد الانتهاء من الغداء، وكلمة ترحيبية من عمار وأخرى من الحريري، تمنى النائب عبد الله في كلمته عودة “تيار المستقبل” الى العمل السياسي لأنه يشكل “عامل اعتدال وازدهار وانماء وسيادة”.
هذه الكلمة المقتضبة من عبد الله أثارت الانتباه حول موقف “الاشتراكي” من عودة “المستقبل”، نظراً الى “المطبات” التي عرفها الطرفان في السنوات القليلة الماضية، وما حصل في الأشهر الأخيرة في إقليم الخروب خير دليل.
اذ إن مصادر “تيار المستقبل” وجدت في الكلام صدقاً وتفاعلاً، وترحيباً وأن “الاشتراكي” يرتاح عندما يكون “المستقبل” الى جانبه.
“الاشتراكي”
وانطلاقاً من تمني النائب عبد الله، عودة “المستقبل” الى العمل السياسي لأنه يشكل “عامل اعتدال وازدهار وانماء وسيادة”، يقول وكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب “التقدمي الاشتراكي” ميلار السيد في حديث مع موقع “لبنان الكبير” أن زيارة أحمد الحريري، بنظر الحزب، هي نفسها التي عبّر عنها النائب بلال عبد الله في اللقاء يوم الجمعة في بلدة عانوت.
ويضيف: “بالنسبة الينا تيار المستقبل وجوده ضروري في فسيفساء السياسة اللبنانية، وهو مكون أساسي في الطائفة السنية، حتى بعد غياب سنوات تبين أن هناك من ينتظرهم، وهذا بالنسبة الينا يتخطى الاقليم”.
ويتابع السيد: “نحن لا نتحدث هكذا من وجهة نظر أننا حلفاء، ونلتقي في الكثير من المحطات التاريخية، نتحدث لأنهم حاجة للسياسة اللبنانية، ومن الممكن أن تمر العلاقة معهم بمطبات، واختلاف في وجهات النظر، لكن تبقى قنوات الاتصال والتواصل مفتوحة معهم”.
ويرى أن الزيارة تحصل كل عام من أجل حشد الجماهير لذكرى 14 شباط، وهذه السنة من الواضح أنها ستكون مميزة، و”نحن نتمنى ذلك، وننتظر أيضاً مثلهم لأننا جزء من الشعب اللبناني، ننتظر من الشيخ سعد مفاجأة ايجابية للبلد ولجمهوره”، مشيراً الى أن “الطائفة فيها مكونات أساسية لها حضورها وتأثيرها في الشارع السني اللبناني، لكن يبقى الفراغ الذي تركه المستقبل عند جمهوره”.
ويختم السيد: “من الواضح أن هناك فئة بقيت على العهد مع الرئيس الحريري وتنتظره لاستكمال المشهد السياسي اللبناني”.
“الجماعة”
أما بالنسبة الى “الجماعة الاسلامية”، والتي كان ممثل عنها حاضراً، فيقول المسؤول السياسي لـ”الجماعة” في جبل لبنان الشيخ أحمد سعيد فواز: “طبعاً تيار المستقبل مكون من مكونات الاقليم، ومن الطبيعي أن تحصل زيارات الأمين العام له، لكن هذه الزيارة كان توقيتها لذكرى 14 شباط، وذلك لشد الهمم وحث الناس على المشاركة والحضور في هذا اليوم الذي هو ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري”.
ويؤكد في حديث مع “لبنان الكبير” أن “الرئيس الشهيد كان شخصية على مستوى الوطن وليس لطائفة أو مذهب أو فريق معين، لذلك هذا أمر طبيعي أن تكون هناك زيارة وللمرجعيات، وكان لافتاً اللقاء في عانوت بحضور ودعوة عدد من الشخصيات منها النائب بلال عبد الله”.
ويشير فواز الى أن عودة “المستقبل” الى الحياة السياسية وخصوصاً في إقليم الخروب “أمر طبيعي وحقهم ولكن ننتظر بعد تشكيل الحكومة، وهل عاد سياسياً الى الحياة بصورة كاملة، أم على مستوى الأمين العام؟ فالرئيس الحريري لا يزال في الخارج ويجب الانتظار قليلاً اذ يقال إنه سيكون هناك خطاب سياسي له يرسم به طريق تيار المستقبل”.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|