"الكتائب": سنشارك في الحكومة ورفع السقوف لتحصيل حقائب
فيما ينتظر اللبنانيون بفارغ الصبر إعلان التشكيلة الحكومية تمهيدا لبدء مسار الإصلاح والتعافي، وفي حين تنتشر معلومات عن حقائب وزارية تخصص لفريق وأخرى تُحجب عن فرقاء، أطل الرئيس المكلف نواف سلام أمس ليؤكد أن "أي كلام عن أسماء وزارية تفرض عليه هو عار من الصحة، فهو من يختار الأسماء، بعد التشاور مع مختلف الكتل النيابية، لإنجاز تشكيلة تنسجم مع رؤيته للحكومة التي يسعى اليها". فكيف ينظر "حزب الكتائب" الى مسار التأليف وهل سيشارك في الحكومة؟
رئيس جهاز الإعلام في حزب "الكتائب" باتريك ريشا يقول لـ"المركزية": "خضنا منذ أسابيع معركتين، الاولى رئاسة الجمهورية والثانية رئاسة الحكومة، وانتصرنا. وهنا لا أتحدث فقط ككتائب بل كفريق سياسي أوسع، وبالتالي طبيعي ان نكون مسهّلين وداعمين لمسار الرجلين اللذين كان لنا دور في ايصالهما"، مشدداً على أن "التنسيق معهما يسير بشكل صحيح. وإذا كانت لدينا ملاحظات نوصلها، وإذا كانت لدينا أمور ايجابية نقولها بالسرّ والعلن".
أما في ما يتعلق بالمشاركة، فيؤكد ريشا: "نرغب في المشاركة في الحكومة، وموقعنا الطبيعي ان نتواجد داخل الحكومة وننفذ مشاريعنا التي على أساسها تم انتخابنا في مجلس النواب لأكثر من مرة".
وحول تفاصيل مسار التأليف والإشاعات والأخبار المتداولة، يرى ريشا ان "معظم الحملات التي نشهدها خلفها غايات أكان لتحصيل بعض الحقائب الوزارية أم لمآرب أخرى ، نحن غير معنيين بها، ما يعنينا هو ما يصدر بشكل علني عن رئيس المكلف لا غير. وما يقوله سلام كلما زار القصر الجمهوري مُطمئِن وجيد ويلقى احترامنا، وبالتالي لن نحكم إلا بعد أن نرى الإقتراح النهائي الذي سيوضع بين أيدينا".
ويؤكد ان "ما تمنياه على الرئيس المكلف هو ألا تكون في تركيبة هذه الحكومة مفاتيح تعطيل، وهي ثلاثة: أولاً التوقيع المعرقِل أي توقيع وزير المالية، ثانياً ألا ينحصر التمثيل الشيعي بيد "الثنائي" لعدم استعمال مسألة الميثاقية يوماً ما لشلّ عمل الحكومة، وثالثا الثلث المعطل، الذي سبق وتمّ استعماله واسقط حكومات وأدى الى انقلابات سياسية ونذكر منها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة أو الرئيس سعد الحريري عام 2011. هذه المفاتيح الثلاثة نتمنى ونصرّ على ألا تكون موجودة بيد اي فريق".
وفي الموضوع السياسي، يضيف ريشا: "يجب ألا يتضمن البيان الوزاري أي التباس حول مسألة "جيش شعب مقاومة" والسلاح غير الشرعي، خاصة بعد كل ما مرّ به لبنان. لا نقبل بالتنازل، والأمر ليس وليد اليوم بل خضنا منذ عشرين سنة معارك سياسية من أجل هذا الموضوع، وما أُُخِذ بالقوة في اتفاق الدّوحة يجب ان يصوَّب اليوم من أجل تسهيل العمل وإزالة العراقيل"، مشيراً إلى ان "ثمّة ضمانات في هذا الموضوع وعلى اساسها نحن متحمسون وداعمون. وثمة احترام لهذه الامور. اما في ما خصّ إعطاء وزارة المالية للثنائي، ننتظر لنرى مّا إذا كان البعض يرفع السقف ثم يعود ويقبل من اجل تحصيل بعض الوزارات، لأن كل الافرقاء لم يكن لديهم مشكلة في هذا الموضوع منذ أسبوعين. نستغرب هذا الكلام اليوم، ولا نقبل المزايدة على رئيس الجمهورية والرئيس المكلف في أي أمر لأنهما حريصان اولا على الموضوع السيادي وثانيا على حسن سير عمل الحكومة التي ستُشكَّل، ولا يرغبان أن يعرقلا عمل الحكومة، وهما حريصان على مصلحتهما ولن نكون ملكيين أكثر من الملك. مهم جدا ان تكون المعايير واضحة وتنطبق على الجميع، وهذا ما نسمعه من الرئيس المكلف. لذلك، فلننتظر النتائج ولا نحكم على تسريبات هنا ونيات هناك".
وعن التفاؤل في قرب ولادة الحكومة، يجيب ريشا: "لم نعد نعلم، لكننا نعتبر ان عملية التشكيل ما زالت ضمن إطار الفترة الزمنية المعقولة لأن البلد منقسم عاموديا وخرج لتوّه من حرب والضغط المجتمعي كبير، وكل التهويل بحصول تأخير يدخل في باب المزايدة. ندعو الجميع للنظر الى الامور بايجابية. منذ ثلاثة أشهر كنا بلا رئيس جمهورية وآخر رئيس لم يكن من خطنا السياسي وكذلك رئيس الحكومة، وكانت الحكومة من لون واحد يسيطر عليها الثنائي بشكل كلي، اليوم اصبح للبنان رئيس أجمع عليه اللبنانيون بعد خطاب القسم، ورئيس مكلف أيضا وحكومة يحكى أنها تضم أكثر من ثلثين من الوزراء من الخط نفسه او أقله ليسوا حلفاء للثنائي الشيعي. هذا تطور كبير حصل والتغيير يكون تدريجيا والحل رصينا وحكيما كي لا نُقدِم على خطوة ناقصة".
المركزية – يولا هاشم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|