عربي ودولي

سوريا.. هل يوقف "توحيد القيادة العسكرية" الانتهاكات الأمنية؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يأمل السوريون أن يشكل انضواء الفصائل المسلحة تحت قيادة واحدة، عاملاً حاسماً في وقف الانتهاكات الأمنية التي وقعت في أكثر من مدينة، ووصفتها الحكومة المؤقتة بـ"التجاوزات الفردية"، أو نسبتها إلى فصائل محلية تتعاون مع إدارة العمليات العسكرية.

 ويعتبر انضواء 18 فصيلاً مسلحاً تحت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، إنجازاً مهماً للرئيس المؤقت أحمد الشرع، حيث حضر قادتها مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية يوم 29 يناير الماضي في دمشق، وتم الإعلان بالاتفاق عن تنصيبه قائداً للمرحلة الانتقالية.

ومن أبرز الفصائل التي توحدت تحت قيادة إدارة العمليات العسكرية، هيئة تحرير الشام، وكتائب النخبة فيها المسماة بـ"العصائب الحمراء"، إضافة إلى جيش العزة، وجيش الإسلام، وأحرار الشام، وفصائل الجنوب، وأنصار التوحيد، وفيلق الشام، وحركة نور الدين زنكي.

وغاب عن مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية، ممثل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تعتبر من أقوى الفصائل، حيث ما زال مصير شمال شرق سوريا الذي تسيطر عليه تلك القوات، معلقاً بانتظار نتائج الاتصالات والمفاوضات بين دمشق و"قسد".

وتعتبر هيكلة وزارة الدفاع والمؤسسات الأمنية أهم الخطوات التي ترسي أسس النظام السياسي، وتوفر الأمن، وتكرس الثقة بين مكونات الشعب السوري والمؤسسة العسكرية والأمنية. 

ويقول المحلل السياسي عصام عزوز، لـ"إرم نيوز"، إن "الأمن والأمان أهم هدف يسعى إليه الشعب السوري في المرحلة الانتقالية، بعد أن عانى سنوات طويلة من الحرب والفوضى، وإذا تحقق الأمان كان مؤشراً إيجابياً بالنسبة للمواطن في المرحلة اللاحقة".

ويأتي توحيد الفصائل تحت قيادة إدارة العمليات العسكرية، في وقت تشهد فيه دمشق زيارات مكوكية للمسؤولين العرب، كما تستقبل بشكل شبه دائم وفوداً وزارية غربية، إلى جانب المنظمات الإنسانية والمدنية، حيث يتوقع أن تزيد تلك الخطوة ثقة الدول العربية والعالمية بالقيادة السورية الجديدة.

ويؤكد المحلل السياسي عزام شعث، أن استقرار الوضع الداخلي، ودمج الفصائل وإنجاز خطوات مهمة في تأسيس مؤسسات الجيش والقوى الأمنية، ستعطي ملامح حقيقية للدولة، بعد أن سادت لسنوات طويلة عقلية الثورة. 

ويضيف لـ"إرم نيوز": "في البداية كثرت المخاوف من حصول صراع بين الفصائل المتحالفة، نتيجة عدم قدرة بعضها على مغادرة عقلية الثورة والاندماج في مؤسسات الدولة الجديدة، لكن حتى الآن تبدو الخطوة ناجحة".

ويرى شعث أن الفترات الانتقالية عادة ما يرافقها الكثير من التجاوزات، لكنه يرى أن التجاوزات التي حصلت في سوريا، تعتبر بسيطة جداً، مقارنة مع بلدان أخرى شهدت اضطرابات كبرى بعد انهيار الأنظمة.

وعانى السوريون طيلة 54 عاماً من حكم نظام الأسد، الكثير بسبب اضطهاد المؤسسات الأمنية والعسكرية، وعمل النظام على بث الفرقة بينهم، وقد تسبب ذلك بوقوع عدة حوادث انتقامية قامت بها فصائل محلية.

ويعد فرض القانون واللجوء إلى القضاء أهم إنجاز يمكن أن تقدمه الحكومة المؤقتة للشعب السوري، كما يرى المحلل شعث.

ويضيف أن "توحيد الفصائل وتشكيل الجيش والمؤسسات الأمنية وتكريس القضاء قاعدة للمواطنة تمنع عمليات الثأر والانتقام".

ولا تغيب التأثيرات الإيجابية لتوحيد الفصائل، عن الفصائل الأخرى التي تجري معها الاتصالات من أجل الانضواء، وفي مقدمتها قوات سوريا الديمقراطية، والمجموعات المسلحة في السويداء. 

 ويقول المحلل عزوز إن "كل إنجاز جيد سيكون له تداعياته الإيجابية، خاصة إذا كانت الممارسات على الأرض مضبوطة".

لكن شعث يشير إلى نقاط سلبية في قضية الدمج، تؤرق الداخل والخارج على حد سواء، ويوضح أن "موضوع المقاتلين الأجانب، وإعطاء بعضهم رتباً عالية في الجيش، يعتبر من الإشكالات المقلقة بالنسبة للشعب والدول الأجنبية".

ويتابع السوريون باهتمام دمج الفصائل وتشكيل الجيش والمؤسسات الأمنية، كما تنشر وسائط التواصل الاجتماعي أخبار الأمن العام وأسلوب تعامله مع الناس يومياً، وينتظر الجميع مرحلة تشكيل المجلس التشريعي وإعلان الدستور ومؤتمر الحوار الوطني، وغير ذلك من خطوات تكرِّس مقولة إن سوريا لجميع السوريين.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا