ترند "تيك توك".. هل تساعد الزبدة على تحسين نوم الأطفال؟

انتشر ترند"زبدة قبل النوم"، الذي بدأته على تيك توك رايلي جنكينز، حيث تدعي أن الزبدة تساعد الأطفال على النوم طوال الليل.

وفي الفيديو الذي شاركته، كانت جنكينز تُطعم طفلها البالغ من العمر 9 أشهر الزبدة قبل النوم، وبعد ذلك نام طفلها لمدة 11 ساعة متواصلة، وأثار هذا الاتجاه الاهتمام بين الآباء الذين يبحثون عن طرق لتحسين نوم أطفالهم.

وفي تقرير جديد نشره موقع "بيبي سنتر" المختص بصحة الأطفال، حذر الخبراء من أنه لا توجد أبحاث علمية تدعم فكرة أن الزبدة تحسن النوم.

وتقول الدكتورة فونكي أفولابي-براون، أخصائية النوم في طب الأطفال، إنه لا يوجد دليل علمي على أن الزبدة تساعد الأطفال على النوم لفترات أطول أو أفضل، مشيرة إلى أنه من المهم التأكد من أن استيقاظ الطفل ليلًا ليس بسبب الجوع.

وتشير الطبيبة إلى أن العلامات التي قد تدل على جوع الطفل تشمل مص الأصابع، أو لعق الشفاه، أو فتح وإغلاق الفم، وإذا استمر الطفل في الاستيقاظ ليلًا وكان يجد صعوبة في العودة إلى النوم بعد 30 دقيقة، فقد يكون الجوع هو السبب، ولكن قد تكون هناك أسباب أخرى مثل المرض أو التسنين.

وعادةً ما يتناول الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 9 أشهر ثلاث وجبات متوازنة يوميًا، بالإضافة إلى وجبتين خفيفتين، كما يشربون حليب الثدي أو الحليب الصناعي طوال اليوم.

وتوصي الدكتورة شانداني ديزور باستشارة طبيب الأطفال إذا كانت عادات الطفل الغذائية قد تؤثر على نومه.

هل تشكل الزبدة خطورة على صحة طفلك؟

في حين أن إعطاء الطفل الذي يزيد عمره على 6 أشهر الزبدة بشكل عام لا يعد خطرًا، تشير الدكتورة ديزور إلى أن الزبدة هي أحد المسببات الشائعة للحساسية، وينبغي تقديمها فقط إذا كان الطفل قد تعرض مسبقًا لمنتجات الألبان دون رد فعل تحسسي.

بالإضافة إلى ذلك، للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرًا، يجب تقديم الزبدة في قطع صغيرة أو إذابتها لتجنب خطر الاختناق.

كما تقترح الدكتورة ديزور بدائل صحية مثل الأفوكادو وزيت الزيتون وزبدة المكسرات كطرق أفضل لإضافة الدهون إلى نظام الطفل الغذائي.

ويشير الخبراء أيضًا إلى أن النوم السيئ قد لا يكون مرتبطًا بالطعام فقط، فقد تؤدي عوامل مثل التعب الزائد، أو عدم وجود روتين منتظم قبل النوم، أو التغيرات التنموية إلى اضطرابات في النوم.

وتؤكد الدكتورة ديزور أن النوم عملية معقدة، وأن هناك عوامل متعددة، بما في ذلك التراجع في النوم أو قصر القيلولة خلال اليوم، قد تؤثر في جودة نوم الطفل.