سوريا تطيح بـ "قاصف طرابلس" الشهير... "حدثٌ كبير" يفتح جرح الحادثة الأكثر قسوة في لبنان!
احتفاء إسرائيلي بتصريحات ترامب... ورفض للجيران "عبثي والخوض فيه لا طائل منه"
توالت ردود الفعل الدولية والعربية، بعد التصريح الاخير للرئيس الاميركي دونالد ترامب بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث ركز على إنهاء حركة حماس في قطاع غزة، مشيرا إلى أن واشنطن ستتولى إدارة القطاع وإعادة إعماره.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو في البيت الأبيض، قال ترامب: "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، ونتوقع أن تكون لنا ملكية طويلة الأمد هناك"، مضيفًا أن بلاده ستتحمل مسؤولية إزالة القنابل غير المنفجرة والأسلحة، وتسوية المنطقة، وهدم المباني المدمرة، إضافةً إلى توفير فرص عمل للشباب وتنفيذ إصلاحات اقتصادية شاملة في غزة.
وأضاف ترامب أن السبب الوحيد الذي يجعل الفلسطينيين يظلون في غزة هو غياب البدائل، مؤكدًا أن "القطاع مليء بالحطام، ويمكن نقل الغزيين إلى أماكن أخرى ليعيشوا بسلام".
وأشار إلى أن خطة الإدارة الأميركية بشأن غزة حظيت بإشادة واسعة من مختلف المستويات القيادية، معتبرًا أن القطاع "يمكن أن يصبح ريفييرا الشرق الأوسط" بعد إعادة تطويره.
السعودية
أكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان أن المملكة لن تقيم علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية، مؤكدة أن موقف المملكة في هذا الصدد ثابت لا يتزعزع و"ليس محل تفاوض أو مزايدات".
وأضافت في بيان: "تؤكد وزارة الخارجية أن موقف المملكة العربية السعودية من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وقد أكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال".
وتابعت: "شدد الأمير محمد بن سلمان على أن المملكة العربية السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك".
وقالت الوزارة إن بن سلمان أكد "مواصلة الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 م وعاصمتها القدس الشرقية والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وحث المزيد من الدول المحبة للسلام للاعتراف بدولة فلسطين وأهمية حشد المجتمع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي عبرت عنه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة".
وشددت السعودية "رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، مؤكدة أن "واجب المجتمع الدولي اليوم هو العمل على رفع المعاناة الإنسانية القاسية التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني الذي سيظل متمسكًا بأرضه ولن يتزحزح عنها".
أكدت السعوددية أن "هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات، وأن السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وهذا ما سبق إيضاحه للإدارة الأميركية السابقة والإدارة الحالية".
تركيا
هذا وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن "تهجير الغزيين أمر لا تقبله تركيا ولا دول المنطقة وهو عبثي والخوض فيه لا طائل منه".
وفي وقت سابق، شدد فيدان على "ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا موحدا لمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من استئناف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة".
واشار في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي في أنقرة الى أن "ثمة تساؤلات في العالم أجمع عن طبيعة الموقف الذي ستتخذه حكومة نتانياهو بعد الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بغزة".
مصر
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على دعم مصر الكامل للحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية، مع التركيز على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا.
وقال عبد العاطي خلال لقائه اليوم الأربعاء مع رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الخارجية محمد مصطفى، إنه تمت مناقشة التطورات الأخيرة في الأوضاع بقطاع غزة مع تولي الحكومة الفلسطينية مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما استعرض الوزير المصري جهود بلاده لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ جميع بنوده وفق المراحل الزمنية المتفق عليها.
وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، تم التأكيد على أهمية تسريع مشروعات التعافي المبكر وإزالة الركام، مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون الحاجة إلى خروج الفلسطينيين من القطاع، خاصة في ظل تمسكهم بأرضهم ورفضهم مغادرتها.
وعرض رئيس الوزراء الفلسطيني تصورًا متكاملًا للخطط المعدة لبرامج التعافي المبكر وإزالة الركام بالتعاون مع المؤسسات الدولية، وذلك تمهيدًا لمرحلة إعادة الإعمار وعودة الأوضاع إلى طبيعتها، وهو ما لاقى توافقًا بين الجانبين.
وشدد عبد العاطي على دعم مصر للحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، مؤكدًا ضرورة السعي نحو تحقيق حل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يمنع تكرار دورات العنف بشكل نهائي ودائم.
اسرائيل
أفادت منصة إعلامية إسرائيلية بأنّ رئيس حزب "قوة يهودية" عضو الكنيست إيتمار بن غفير أعلن أنّ "احتمالات عودته إلى الحكومة ارتفعت" بعدما كشف الرئيس الأميركي ترامب عن خططه لمستقبل قطاع غزة.
وقال بن غفير: "الرئيس ترامب أدلى بتصريحات في غاية الأهمية: الحلّ الوحيد لغزة هو تشجيع هجرة سكانها. عندما قلت ذلك مراراً وتكراراً خلال الحرب، سخروا مني. والآن أصبح الأمر واضحاً: هذا هو الحلّ الوحيد لمشكلة غزة. هذه هي الاستراتيجية لليوم التالي".
ودعا بن غفير رئيس الوزراء نتنياهو إلى إعلان تبنّي الخطة والبدء بتنفيذها عملياً من دون تأخير.
من جانبه علّق رئيس "معسكر الدولة" بني غانتس على تصريحات ترامب، معتبراً أنها إثبات إضافي للحلف العميق بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأضاف غانتس: "الرئيس ترامب أظهر، وهذه ليست المرة الأولى، أنه صديق حقيقي لإسرائيل، وأنه سيواصل الوقوف إلى جانبها في القضايا المهمة لتعزيز أمنها".
وتابع: "في كلامه، عرض فكرة خلّاقة وإبداعية ولافتة، والتي يجب فحصها إلى جانب تطبيق أهداف الحرب، وإعطاء أولوية لإعادة كلّ المخطوفين".
ونقلت إذاعة "الجيش" الإسرائيلي عن رئيس المعارضة يائير لابيد قوله: "نحن لم نفهم بعد تماماً تفاصيل القنبلة التي ألقاها ترامب أمس، لكن بشكل عام كان المؤتمر الصحافي جيداً لإسرائيل. عندما تحدّث ترامب عن إدارة الولايات المتحدة لغزة، كان نتنياهو الشخص الأكثر تفاجؤاً في الغرفة".
من جهتها، رحّبت المؤسسة السياسية الرسمية في "إسرائيل" بتصريحات الرئيس الأميركي الليلة الماضية خلال لقائه نتنياهو، وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش: "حينئذٍ تقول الأمم: لقد عظَّم الله صنعه مع هؤلاء، عظَّم الله صنعه معنا ففرحنا، وهناك ما هو أفضل، وهناك ما هو أفضل. شكراً لك، الرئيس ترامب".
وعلّق رئيس الكنيست أمير أوحانا قائلاً: "صباح الخير إسرائيل، إنه فجر يوم جديد".
وصرّح عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان قائلاً: "أشكر للرئيس ترامب التزامه المطلق بأمن إسرائيل، وجهوده لإطلاق سراح جميع الأسرى، وإيجاد حلّ عادل لقطاع غزة يمرّ عبر شبه جزيرة سيناء وبالتعاون مع مصر، من أجل القضاء على حكم حماس، وكذلك على موقفه الحازم ضد تهديدات إيران".
وأشارت منصة إعلامية إسرائيلية إلى أنّ "تل أبيب مليئة بإعلانات ضخمة تشكر ترامب بعد الأمس: شكراً لك أيها الرئيس".
وكان ترامب قد صرّح سابقاً: "ليس أمام الفلسطينيين أي بديل سوى مغادرة قطاع غزة"، مضيفاً أنّه يريد أن "يأخذ إلى الأردن ومصر فلسطينيين من القطاع"، مضيفاً أنّه "لا يدعم بالضرورة استيطان الإسرائيليين في غزة".
وتابع: "أنا أتحدّث عن إخراج الفلسطينيين من غزة إلى الأبد".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|