"المستقبل" متأهب ويستعّد...هل يعلن الحريري استئناف العمل السياسي؟
قبل أيام من الذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط، يتحضّر التيار "الأزرق"، لاستقبال الرئيس سعد الحريري، وككل عام، ينتظر مناصرو تيار "المستقبل" مضمون خطاب رئيس الحكومة الاسبق من امام الضريح. فما الذي سيحمله هذا العام في ظل المتغيرات في المنطقة؟ والسؤال الذي يطرحه معظم اللبنانيين: هل سيعلن الحريري استئناف العمل السياسي؟
منسق عام الإعلام في "تيار المستقبل" عبد السلام موسى يؤكد لـ"المركزية" ان "الإعلان عن وقف تعليق العمل السياسي ملك الرئيس الحريري ومتروك له والكلمة الفصل له، وبالتالي ننتظر كلمته في 14 شباط كي نسمع ما سيقوله ولنرى التوجهات الجديدة التي سيحددها أو خارطة الطريق التي سيرسمها لعملنا كتيار مستقبل في المرحلة المقبلة. إنما 14 شباط بالنسبة لنا تاريخ بعد 20 سنة على اغتيال الرئيس رفيق الحريري وفي ظل كل ما نشهده من متغيرات في لبنان والمنطقة، هو تاريخ أساسي كي نعود الى الساحة الوطنية وساحة النضال، الى الساحة التي لم نتركها ونكمل مسيرة الرئيس الشهيد".
وعمّا إذا كان "المستقبل" سيشارك في الانتخابات البلدية والنيابية المقبلة، يقول: "كل هذه التساؤلات ستلقى إجابات في الخطاب المرتقب للرئيس الحريري الذي يملك وحده خيوط وعناوين هذا الخطاب".
وهل سيعلن دعمه للعهد الجديد، يجيب: "نحن مع العهد الجديد ومع انطلاقة ناجحة وواعدة له وهذه الفرصة التي توفرت للبنان بقيادة الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي أمّنت وساعدت وساهمت في انتخاب رئيس للجمهورية، وفي هذا المسار الذي انطلق نحن من الداعمين للعهد ولتشكيل حكومة. ونعتبر ان البلد يمر بمرحلة جديدة، نتلاقى معها كي نعمل مجددا لمستقبل البلد لأن هذا هو مشروع رفيق الحريري وأساس كل ما فعله سعد الحريري في السياسة كي يأخذ البلد الى مرحلة جديدة يكون فيها الاساس "دولتنا أولاً" و"عروبتنا أولاً" و"دستورنا أولاً" والمساواة والمناصفة بين كل اللبنانيين".
وعن لقاءات الحريري في بيروت ومن قد تشمل، يقول موسى "من المبكر الجزم ببرنامج شخصية كالرئيس الحريري، لما تحمله من أبعاد وعلى رأسها البعد الامني بالدرجة الاولى. لكن، هناك محطتان ثابتتان على أجندته، الخطاب على الضريح في 14 شباط، ورعاية توقيع كتاب الوزير باسم السبع "لبنان في ظلال جهنم" في 15 شباط في "سي سايد ارينا" البيال سابقاً. كما من المتوقع ككل عام عندما يعود الحريري سيكون بيت الوسط قبلة انظار السفراء والقوى السياسية والكتل النيابية والشخصيات الوطنية للقاء الرئيس الحريري وللوقوف على رأيه بالنسبة لكل المتغيرات التي حصلت أخيرا والتي لم يتوقعها أحد".
ويضيف: "الامين العام لتيار المستقبل بدأ منذ الاسبوع الماضي سلسلة جولات مناطقية على كل مناطق التيار، بدأها من إقليم الخروب واستكملها في البقاع في عرسال وبعلبك والبقاع الاوسط والبقاع الغربي وراشيا، يواصلها اليوم في صيدا، وغداً في بيروت، وأيام الجمعة والسبت والأحد في كل مناطق الشمال عكار، طرابلس، الكورة، المنية، الضنية، في إطار استنهاض التيار بعد ثلاث سنوات من تعليق العمل السياسي وإبقائه على جهوزية لمواكبة المرحلة الجديدة التي ستُبنى وتستند على خريطة الطريق التي سيرسمها الرئيس الحريري في خطابه في 14 شباط بالنسبة للمرحلة المقبلة. وفي هذه اللقاءات لسان حال الجميع : نريد للرئيس الحريري ان يعود. هذا مطلب ليس فقط جمهور "المستقبل" بل نسمعه من كل اللبنانيين لأنهم عاينوا الحقيقة وبأن الحريري كان محقاً بكل ما قاله، ولم يتخذ أحد غيره هذا القرار، وأحدث صدمة في الوسط السياسي ،لأنه رأى ان سياسات التعطيل لم تسمح بقيام أي خطوات نحو الامام. اليوم ندعم العهد الجديد ونتمنى ان تتجه الامور نحو خير البلد، خصوصاً ان مجرد عودة العرب الى لبنان بادرة خير".
ويشير موسى الى ان "الكثير قدموا أنفسهم كبدائل لسعد الحريري، واعتبروا ان الحريري انتهى و"المستقبل" ضعف، لكن بعد مرور ثلاث سنوات على تعليق عملنا السياسي لم يتمكن أحد من ملء هذا الفراغ وتبين ان الحريري فعل أفضل الممكن ضمن التركيبة اللبنانية وتوازناتها".
ويختم: "ما زلنا حتى 14 شباط وإلقاء الحريري خطابه تحت سقف تعليق العمل السياسي، ونحضر لهذه الذكرى لما لها من معاني وطنية، على أمل ان تحمل هذه المشاركة إنهاء لمرحلة التعليق ، أما الإعلان، سواء سيحصل أم لا، ملك الرئيس سعد الحريري".
المركزية - يولا هاشم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|