الصحافة

عن زيارة الشرع للسعودية... أسبابها وخلفياتها

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 

سُلّطت الأضواء يوم الأحد الفائت على الرياض، حيث حلّ رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع ضيفًا، في زيارته الخارجية الأولى، بعد أن تسلّم السلطة عقب هجوم شنّته الفصائل المعارضة، أسقطت خلاله الرئيس السابق بشّار الأسد، وكان لهذه الزيارة صدى واسع، على الصعيدين، المحلي السوري والإقليمي، فالشرع الذي دعمته تركيا منذ البداية، اختار المملكة وجهة أولى، فماذا في خلفيات وتفاصيل هذا الاختيار؟

يقول النائب السابق مصطفى علّوش، ان بعد فترة من الغياب العربي عن سوريا، تُعتبر الزيارة تعبيرًا عن عودة إلى الحضن العربي، واختيار السعودية تحديدًا، لا يُلغي أدوار دول أخرى، فقطر مثلًا، واجهت الأسد خلال السنوات الماضية، ووقفت بجانب سوريا، أمّا تركيا التي كانت الداعم الأول للشرع والفصائل المعارضة، فلا تجد في هذه الزيارة التي سبقت الزيارة الى أنقرة، أي تحدٍّ أو تناقض مع دورها في سوريا.

يضيف علّوش، ان لتركيا والسعودية أدوارًا اقتصادية في سوريا، الا أن ما يهمّ تركيا أكثر من الدور الاقتصادي، هو حصر اللاعب الكردي والحدّ من قوّته، منعًا لمطالبته بدولة كردية تشمل الأكراد في تركيا، ما يعني أن الطرفين، التركي والسعودي، مستفيدين من الواقع الحالي، ويتفقان عليه، بل أكثر من ذلك، تريد تركيا طمأنة العرب حول مشاريعها ووجودها في سوريا، وتستفيد من الأهمية التي تحوزها المملكة على هذا الصعيد، وتكتفي باعتبار سوريا بوابتها نحو العرب والعالم العربي.

فيما يتعلّق بالصراع السعودي-الإيراني، يعتبر علّوش ان المملكة لا ترغب بمواجهة مباشرة بين البلدين، لكنها تستفيد من الانكسارات الايرانية في الاونة الأخيرة، باعتبار ان هذا التراجع في النفوذ سيؤدي، ربما، إلى "عقلنة" الايراني، وهو أمر كافٍ للسعودي، الذي حصل على أهم مطالبه، وهو الحدّ من تصنيع المخدرات وتصديرها إلى المملكة، انطلاقًا من الأراضي السورية.

بدوره، يقرأ سفير لبنان السابق في واشنطن، رياض طبّارة، في هذه الزيارة، أنها ضرورية لسوريا، فالدور السعودي والعربي في الإعمار والمشاريع الانمائية والاستثمارات، مهم جدًا، وتركيا تعتبر أن الأهم بالنسبة لها هو الدور الأمني في سوريا، وحماية حدودها وأراضيها، وهي غير قادرة على حمل أعباء إعادة إعمار سوريا منفردة، لذلك تتجّه نحو تنسيق كامل مع السعودية، ولا يوجد أي تضارب مصالح بين الطرفين، انما يكمّل دور أحدهما الاخر.

يُسلّط طبّارة الضوء على توازن بين الأطراف في سوريا، ويؤكّد عدم وجود خلفيات طائفية، انما توجّهًا نحو سوريا موحّدة، تجمع كل الأطياف، ويكون الجميع فيها بحماية الدولة، الأقليات مثل الأكثرية، اذا يعتبر السفير السابق، ان السعودية وتركيا، أذكى من الدخول في "زواريب" من هذا النوع.

يختم طبّارة حديثه بالتذكير بالوضع اللبناني، اذ يقول ان الجميع ينتظر "لبنان الجديد"، ويتعاملون مع الأمور بحذر، حيث يُنتظر تشكيل الحكومة بعد انتخاب الرئيس، علّ العودة السورية إلى الحضن العربي، يتبعها عودة لبنانية إلى الحضن نفسه.

تقلا صليبا-الكلمة أونلاين

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا