باسيل ليس من "أولاد الستّ ولا الجارية"... ولكن ماذا عن حصته في التعيينات؟!
رسميا... اعلن النائب جبران باسيل انتقال التيار الوطني الحر إلى صفوف المعارضة بعدما اختار ألا يكون من "أولاد الست " ولا من "أولاد جارية ".
اذًا، التيار البرتقالي خارج الحكومة بعد أن تولى حقائب وزارية عدة لمدة ١٤ سنة، وكانت له حصة الأسد وحقائب دسمة في عدد من الحكومات ولاسيما في عهد الرئيس السابق ميشال عون .
ما خرج عن باسيل، في مؤتمره الصحافي ظهر اليوم، هو رد طبيعي لما آلت إليه الاتصالات معه بشأن ملف التأليف، لم يقبل إسناد وزارات لا تليق بحجم تياره، فأرتأى التأكيد على ثابتة دعم رئيس الجمهورية وانتقاد معايير التأليف. لم يكشف باسيل معظم أوراقه المستقبلية والواضح أنه لن يفعل، الا أنه سيقول ما يجب قوله في الوقت المناسب.
ولكن "ليس هناك من تهميش أو إقصاء للتيار" وفق المراقبين لأنه اختار عدم المشاركة وهو رغب في معارضة سلمية بعيدة عن أية تحركات على الأرض.
ومن جهتها، تفيد مصادر سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" أن ما صدر عن باسيل كان متوقعا في ضوء رفضه ان يشارك في الحكومة وفق ما هو أقل من تمثيله المنطقي، لكنه في الوقت عينه انتقد موقف القوات اللبنانية في الملف الحكومي الذي اعتبره أنه يغطي على خسارة كل المسيحيين لأنه يريد إلغاء خصم من خصومه، معتبرة أن هذا يعزز القطيعة بينهما ويجعل العلاقة بين الفريقين المسيحيين تعيش مجددا أزمة ثقة يصعب ترميمها.
وتلفت هذه المصادر إلى أن خروج التيار من حكومة سمى رئيسها في يوم الاستشارات النيابية يفسح في المجال أمام التيار من أجل مراجعة ذاتية ونقدية وترتيب علاقاته مع الأفرقاء وقبل كل ذلك التطلع إلى واقعه اليوم والتفرغ إلى استحقاقات مقبلة، ولكن رغم ذلك سيظل على مراقبته لإداء الحكومة عند انطلاقة عملها .
اما بالنسبة إلى مشاركته في أية تعيينات أو ما يندرج في هذا الإطار فلا يزال مبكرا الإشارة الى هذا الملف، تقول المصادر، خصوصا أن الألية التي ستتبع في التعاطي ليست واضحة بعد، متوقفة عند انتقاد باسيل فرض الأسماء في هذه الحكومة على المسيحيين والسُّنة، وبالتالي هل هذا يؤشر إلى تفاهمات مقبلة مع الفريق السّني لتكوين معارضة أو بقاء الأمور على ما هي عليه؟!
كارول سلوم – "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|