الإدارة السورية تعزز سيطرتها على حدود نهر العاصي… ونداء من عشائر البقاع الشمالي
لليوم الثاني على التوالي، تواصل إدارة العمليات وأمن الحدود التابعة لقوات الإدارة السورية الجديدة تعزيز سيطرتها في القرى الحدودية المتاخمة لنهر العاصي داخل الأراضي السورية التي يقطنها لبنانيون.
وبعد أشهر من استلامها زمام الحكم، بدأت منذ ساعات الصباح الأولى بإرسال المدرعات والأسلحة الثقيلة إلى قرى “حاويك”، “الفاضلية”، “بلوزة”، “جرماش”، “قلد السبع”، “أكوم” و”الصفوية”، وغيرها من المناطق، وتأتي هذه التحركات بعد أن شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بالأمس مع أهالي قرية “حاويك” من عشيرتي زعيتر وجعفر.
واستمرت اليوم الاشتباكات المسلّحة في قريتي “جرماش” و”قلد السبع” للمرة الأولى، وهما تقعان في الجوار الشمالي الغربي للهرمل على الحدود مع سوريا، حيث تبعدان حوالي 7 كيلومترات عن حاويك.
ومع مرور ساعات النهار، شهدت الاشتباكات تصاعدا ملحوظا في حدتها، ممتدةً على طول الشريط الحدودي لقضاء الهرمل، مما أدى إلى سقوط قذائف صاروخية في بلدات القصر، الكواخ وسهلات الماي اللبنانية التابعة لقضاء الهرمل، التي تبعد مابين 5 و 7 كيلومترات عن مناطق المواجهات مما نتج عنه إصابة شخصين، وقد قامت العشائر البعلبكية بتقديم الدعم لعشيرتي جعفر وزعيتر، وبينما كانت الاشتباكات تشتد، سقط 4 مواطنين من آل جعفر وهم : علي محسن جعفر، نصرالله محمد جعفر، محمد علي جعفر، وحسن رئيف جعفر و8 جرحى بالإضافة إلى إصابات ومقتل عدد من عناصر الإدارة السورية الجديدة.
وتم استقدام أعداد إضافية من القوات المسلحة التابعة للإدارة السورية الجديدة إلى بلدة زيتا الحدودية، في الوقت الذي أفاد فيه مسلحو العشائر من حويك لـ “النهار”، بأن قوات الإدارة السورية لو كانت قد دخلت القرية وأجرت عمليات التفتيش بسلام ودون أي اشتباك، وكانت جميع المنازل مفتوحة أمامها تعبيرًا عن اعترافنا بالدولة الجديدة القائمة. لقد أعدنا التأكيد على هذا الموقف مرارًا منذ سقوط نظام الأسد، لكنهم اختاروا دخولها عنوة وتهجيرنا، من خلال القصف والقوة، وهو ما نرفضه جملةً وتفصيلاً، فهذه الأرض، أرض الأجداد، تظل لنا. .
وتوجهت العائلات وعشائر وأهالي البقاع الشمالي بنداءٍ عاجل إلى الدولة اللبنانية، مطالبين بالتدخل الفوري لحل الأوضاع المتأزمة عند الحدود مع سوريا. وأكدوا أنهم لا يملكون خياراً آخر سوى الصمود والدفاع عن ممتلكاتهم، مما يعكس إصرارهم على حماية أراضيهم من أي تهديد.
وصدر بيان موقع من قبل عائلات وعشائر وأهالي البقاع الشمالي، حيث ناشدوا الدولة اللبنانية بالتدخل العاجل لحمايتهم من اعتداءات الإدارة السورية الجديدة على أراضيهم. وقد عبّروا عن خيبة أملهم من تجاهل الدولة لمطالبهم طيلة الفترة الماضية، رغم إصرارهم على الاندماج في مؤسسات الدولة.
كما دعا البيان رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة اللبنانية للعمل الفوري للتواصل مع القيادة السورية الجديدة من أجل حماية السيادة اللبنانية.
في سياق متصل، أشار كبير عشيرة ال جعفر في الهرمل الشيخ ياسين علي حمد جعفر، إلى أن كافة عشائر بعلبك الهرمل تتوحد خلف راية الجيش اللبناني في الأحداث الجارية على الحدود اللبنانية السورية، داعياً الجميع إلى قبول واقع الدولة السورية الجديدة.
وقد انتشرت شائعات على منصات التواصل الاجتماعي تفيد بأن الجيش اللبناني قد ساهم في تسهيل مرور مواكب العشائر المسلحة عبر حواجز حربتا والمحطة في البقاع الشمالي، إلا أن مصدراً أمنياً نفى ذلك نفياً قاطعاً لـ “النهار”.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|