الحشيمي يقطع الامل بالاصلاح مع المنظومة: سلام لن يقلّع بين الغامها
عزز مسار التعطيل الحاكم لتشكيل الحكومة القناعة السائدة بين اللبنانيين باستحالة الاصلاح مع الطاقم السياسي الحالي الذي يمسك بمفاصل البلاد منذ الطائف الى اليوم . بالتالي لا بد من جراحة شاملة وجذرية غير متوافرة حاليا نتيجة تعقيدات المشهد الإقليمي من جهة، وإصرار إسرائيل على البقاء في خمس تلال استراتيجية في جنوب لبنان بعد 18شباط من جهة ثانية وهي جبل بلاط وتلال اللبونة والعزية والعويضة والحمامص مع ما تسرب عن تفهم أميركي للطرح الإسرائيلي الذي حاولت مندوبة مبعوث الموفد الأميركي الى المنطقة ولبنان مورغن اورتاغوس تسويقه مع المسؤولين المحليين خلال زيارتها لبيروت وحضورها اجتماع لجنة مراقبة وقف النار في الناقورة . وفي المعلومات ان الخلافات بين أعضاء اللجنة حول هذه المسألة تفاقمت وتشعبت مؤخرا في ظل إصرار فرنسي لبناني مع مندوب اليونيفيل على ضرورة التزام إسرائيل بالاتفاق وتنفيذ الانسحاب الشامل من كل الأراضي اللبنانية قبل 18شباط لان بقاء القوات الإسرائيلية في خمس نقاط سيعرض الاستقرار للخطر وبالتالي انهيار وقف النار . هنا يطرح السؤال الكبير كيف سيتعامل لبنان مع الضغوطات الأميركية لتشريع بقاء إسرائيل في النقاط الخمس في ظل معلومات عن انتفاضة شعبية متواصلة يستعد لها أهالي الجنوب لحمل إسرائيل على الانسحاب منها .
النائب بلال الحشيمي يقول لـ "المركزية" في السياق لا اصلاح مع هذه المنظومة الحاكمة التي سمت القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة كونه لن يستطيع "التقليع "وسط الالغام التي ستنصبها له . من هنا، كانت تسميتي في الاستشارات النيابية لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي اثبث قدرة على ادارة شؤون البلاد على رغم ما اعترى مسيرتها خلال السنوات الأخيرة من مشكلات مالية وامنية واجتماعية بفعل التهجير الذي طال الجنوب والبقاع والضاحية نتيجة الحرب الإسرائيلية المدمرة التي شنتها على لبنان.
اما اذا كان التعويل في الاصلاح على من يسمون انفسهم بالتغييريين فالايام شاهدة على فشلهم في المجلس النيابي في حين هم التحقوا ولو خفية بالاحزاب الموجودة والتي كانت السبب في ما حل بالبلاد من ويلات .
بالنسبة الى إسرائيل وعلى ما تفعل جنوبا ومن خلال عملائها في الداخل لن تسمح للبنان بالقيام من عثراته بدليل ما ترتكبه من غارات ومجازر رغم الاتفاق معها على وقف النار وتطبيق القرار 1701 . لم يكن ينقصنا سوى تدخل المندوبة الأميركية مورغن اورتاغوس في الشؤون اللبنانية لتزيد بتصريحاتها الطين بلة وتعطي إسرائيل الضوء الأخضر لاستمرار بقائها في المرتفعات الجنوبية والذي سيعقبه في اعتقادي تمديد احتلالها لقسم من الأرض لاسابيع إضافية بعد 18 شباط الجاري .
ويختم : هذه المشهدية برمتها ستحول في رأيي دون الإصلاح في لبنان لان قيامه من شأنه ان يودي بكل الطبقة السياسية الراهنة خصوصا تلك التي تحكمت بمصير البلاد على مدى عقود .
المركزية – يوسف فارس
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|