تطور مفاجئ في أزمة اتهام أحمد حلمي بـ"الإساءة للمصريين" (فيديو)

شهدت أزمة اتهام الفنان المصري أحمد حلمي بـ"الإساءة للمصريين"، عبر مزاح عابر على هامش مسرحيته "بني آدم" التي يقدمها بالسعودية، تطورا مفاجئا يتمثل في خروج الطرف الآخر بالأزمة وهو الملحن مصطفى جاد عن صمته ودفاعه بحرارة عن حلمي.

وتعرض النجم الكوميدي المصري لانتقادات واسعة إثر انتشار مقطع فيديو على نطاق كبير يمازح فيه حلمي الملحن، زوج الفنانة كارمن سليمان، الذي كان يجلس في الصف الأول من المسرح، قائلًا: "مصري وقاعد في الصف الأول.. أكيد معزوم".

وأكد جاد أن الموضوع أكثر بساطة مما صوره البعض ولا يحتمل المزايدة والاتهامات بالإساءة أو عدم الوطنية، مشيرا في مقطع فيديو عبر "إنستغرام" إلى أن حلمي قام بدعوته هو وزوجته إلى العرض المسرحي، نتيجة صداقة ممتدة بينهما قبل خمس سنوات، وجاءت مداعبة الفنان له انطلاقا من طبيعة الشخصية التي يقدمها حلمي في المسرحية وهى شخصية شريرة.

وأوضح أن العرض تأخر في ذلك اليوم؛ مما جعل الجمهور الكثيف يشعر بالضيق، فنزل حلمي إلى مقاعد المتفرجين وأخذ يمازح البعض للتهوين عليهم، ومنهم مصطفى جاد، بشكل طريف متقمصا "روح الشر" التي تجسدها شخصيته في العمل، لكن الموضوع أخذ أكبر من حجمه وتحول إلى اتهامات مجانية ومفتعلة، على حد تعبيره.

وأشار إلى أنه ملحن ومنتج موسيقي مصري يتعامل مع كبار النجوم في العالم العربي والعالم ويستطيع شراء جميع تذاكر المسرح لو أراد، موضحا أنه تعمد ألا يتدخل في الأزمة في بدايتها حتى لا يُتهم بركوب الموجة، وفضل أن ينتظر حتى تهدأ الأمور قليلا ويقول "شهادة حق".

وردًّا على الضجة التي أثيرت وتصدرت الترند، سبق أن أكد حلمي أن "مصريتي ووطنيتي لم ولن يستطيع أحد المزايدة عليهما، فهذا أمر بديهي لا يحتاج إلى تأكيد"، مضيفًا أن "مقطع الفيديو جرى اجتزاؤه بشكل مقصود لإثارة الجدل، وهناك سوء نية واضح في تفسير المقطع".

وأضاف حلمي: "لو كانت النوايا حسنة، لكان البعض قد رأى أنني كنت أكرم ضيوفي المصريين وأجلسهم في الصفوف الأولى احترامًا لهم، خاصة أن الضيوف الذين ظهروا في الفيديو، وهم مصطفى جاد وزوجته كارمن سليمان، أصدقاء أعزاء وأنا من دعوتهم بنفسي لمشاهدة المسرحية".

ويبدو أن الرد الذي قام به الفنان جاء بأثر عكسي؛ حيث تسبب في تصاعد الانتقادات الحادة الموجهة ضده، بدلًا من أن يحتويها.

وتساءل الإعلامي المصري المعروف تامر أمين عبر برنامجه "آخر النهار": "لماذا لم يعتذر حلمي بشكل واضح وبشكل يشفي غليل الجمهور الذي أثيرت حفيظته؟ لماذا لم يتعامل بحنو مع أناس شعروا بالاستياء والحزن؟ ماذا كان يضيره لو قال: آسف، لم أكن أقصد؟".

ودخل مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك الأسبق والمحامي المعروف، على خط الأزمة، لافتًا إلى أن حلمي لم يقدر المصريين حق قدرهم وتسبب لهم بالإهانة، وهو سلوك غير مسموح به، على حد تعبيره.

في المقابل، تضامنت الإعلامية المصرية بسمة وهبة مع حلمي، معتبرة أن النجم المصري يتعرض لحملة ممنهجة من التربص والحقد رغم أن الأمر لا يعدو كونه "زلة لسان" في أسوأ الأحوال، متسائلة: "لماذا الحقد، لماذا لا نفترض حسن النية؟".