أزمة الطائرة الإيرانية تتفاعل.. واشنطن تحذر بعبدا من تهديد إسرائيلي لمطار بيروت إذا استقبل الطائرة الإيرانية
ردّ الطيران المدني الإيراني على طلب طيران الشرق الأوسط السماح لطائرتين بالهبوط في مطار طهران، مؤكدًا ضرورة وصول الطلب عبر وزارة الخارجية اللبنانية وفقًا للقوانين المتبعة بين البلدين.
وأوضح سفير لبنان في إيران أن التنسيق سيجري عبره، لكن المعضلة تكمن في أن يوم الجمعة هو يوم عطلة في إيران، مما قد يؤخر العملية.
لاحقا، تلقت السفارة اللبنانية في طهران طلب "الشرق الأوسط" للسماح لطائرتين بالهبوط في مطار طهران وسفير لبنان في طهران بصدد تحضير كتاب لإرساله الى الخارجية الإيرانية التي عليها منح الإذن وارساله لسلطات الطيران الإيرانية لتسمح بدورها بهبوط الطائرتين.
السفير الايراني: وأشار السفير الايراني في بيروت مجتبى أماني، في حديث للتلفزيون الإيراني، الى أنه "تم إلغاء تصريحين لرحلتين جويّتين كانتا تُقامان بشكل أسبوعي ومنتظم من إيران إلى بيروت من قِبَل الحكومة اللبنانية يومي الخميس والجمعة ومن بعدها قامت السفارة الإيرانية في بيروت بإجراء اتصالات ومتابعات أسفرت عن قيام الجهات الرسمية اللبنانية بقطع وعد بأن تتم هذه الرحلات، لكن فيما بعد تم إلغاءها ما أدى إلى توقف الركاب اللبنانيين الذين كانوا ضمن قوافل للزوار يريدون العودة إلى لبنان عبر في مطار طهران".
وأشار إلى أن "إلغاء هذه الرحلات تزامن مع تصريحات المتحدث باسم الكيان الصهيوني وادعائه بأن هاتين الطائرتين كانتا تحملان بضائع غير قانونية"، كاشفاً أن "الحكومة اللبنانية طلبت استبدال الطائرة الإيرانية بأخرى؛ ونحن بالطبع نرحب بإقامة رحلات للخطوط اللبنانية، ولكن ليس على حساب إلغاء الرحلات الإيرانية، وبشرط ألا تقوم الحكومة اللبنانية بوضع عوائق أمام الرحلات الإيرانية".
وفيما أكد أن رحلات شركة الطيران الإيرانية ستتم هذا الأسبوع والأسبوع المقبل، أشار أماني إلى أن "الغاء هذه الرحلة بين طهران وبيروت أدى إلى تفسير من قبل الشعب اللبناني ومؤيدي حزب الله بأن الحكومة اللبنانية تريد منع الإيرانيين من حضور مراسم تشييع سيد المقاومة، وهذا الأمر أثار غضب الشعب اللبناني خلال الساعات الماضية"، آملاً أن "يتمّ حل هذه المشكلة قريباً من خلال إجراء حكيم من الحكومة اللبنانية".رجي: من جهته، اكد وزير الخارجية والمغتربين جو رجي "قيام الوزارة باتصالات حثيثة مع وزارة الأشغال والطيران المدني وشركة الميدل إيست وسفارة لبنان في طهران، بهدف تأمين عودة المواطنين اللبنانيين إلى بيروت في أسرع وقت ممكن".
وقال في في حديث الى قناة "الجديد": إن "التفاوض يجري حاليًا بين الخارجية اللبنانية والخارجية الإيرانية عبر سفير لبنان في طهران للوصول إلى النتيجة المطلوبة".
كما أوضح أن "وزارة الخارجية تتابع عن كثب قضية رفض إيران هبوط طائرتين لبنانيّتين على أراضيها، وتسعى لإيجاد مخرج في الشق السياسي، بينما تتابع شركة الميدل إيست الملف التقني"، وأشار إلى أنه "سيتم إصدار بيان رسمي عن الخارجية قريبًا".
وزارة الاشغال: كما أكد المكتب الإعلامي في وزارة الأشغال العامة والنقل، في بيان ،" متابعته الحثيثة لملف الطائرة الإيرانية واللبنانيين الراغبين في العودة إلى لبنان".
واعلن ان "وزير الأشغال العامة والنقل يتابع الملف بشكل مباشر، وبالتنسيق الكامل مع وزارة الخارجية والمغتربين وشركة طيران الشرق الأوسط، لضمان عودة اللبنانيين بسرعة وبكرامة".
وأشار البيان إلى أنه" يمكن للراغبين في العودة استخدام أي بلد مجاور وفقًا للظروف المتاحة، دون أن يتحملوا أي تكاليف إضافية".
و أوضح أن" التنسيق يتم مباشرةً مع السفير اللبناني في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستكمال الإجراءات ومعالجة أي مشكلات قد تطرأ، فيما تستمر وزارة الخارجية في اتصالاتها مع الجهات الإيرانية لتسهيل العودة الفورية".
وشددت الوزارة على أن" ضمان انتظام العمل في مرافق مطار رفيق الحريري الدولي وفق أعلى المعايير الدولية هو من أولوياتها، حفاظًا على استمرارية تشغيل هذا المرفق الحيوي الذي يعدّ بوابة لبنان إلى العالم".
و أكدت أنها" لن تتوانى عن اتخاذ الحلول المناسبة لضمان عودة خط الطيران بين لبنان وإيران إلى العمل وفق المعايير الدولية المعتمدة، وبما يحقق المصلحة الوطنية العامة والأهداف المرجوة".
وختم البيان مشيرا الى "تقدير وزير الأشغال تفهم المواطنين اللبنانيين وصبرهم في ظل هذه الظروف الاستثنائية"، مؤكدًا أن" الجهود مستمرة لتأمين عودتهم بأسرع وقت ممكن".
الاستخبارات الاسرائيلية: أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نقلاً عن مصادر استخباراتية إسرائيلية، بأن الطائرة الإيرانية التي منعت من الهبوط في مطار بيروت كانت تحمل ملايين الدولارت لحزب الله.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأموال التي كانت ستنقل عبر الطائرة الإيرانية كانت لمساعدة حزب الله على التعافي.
كما افادت مصادر دبلوماسية "الجديد" أن واشنطن أبلغت بعبدا عن تهديد إسرائيلي لمطار بيروت في حال استقبلت الطائرة الإيرانية وجاء قرار المنع بموافقة السلطات اللبنانية الثلاثة حرصًا على أمن المطار.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|