من "السلامة" إلى "الأمن".. بريطانيا تغيّر استراتيجيتها في الذكاء الاصطناعي
في خطوة لافتة، أعلنت حكومة المملكة المتحدة إعادة هيكلة معهد الذكاء الاصطناعي التابع لها، ليصبح "معهد أمن الذكاء الاصطناعي" بدلاً من "معهد سلامة الذكاء الاصطناعي"، في تحول يعكس تركيزاً متزايداً على المخاطر الأمنية بدل المخاطر الوجودية والتحيزات التقنية.
وقالت وزارة العلوم والصناعة والتكنولوجيا إن المعهد الجديد سيركز على الأمن السيبراني وحماية الأمن القومي والجريمة من تهديدات الذكاء الاصطناعي، بدلاً من استكشاف المخاطر طويلة الأمد، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش"
بالتزامن مع هذا التحول، وقّعت الحكومة البريطانية مذكرة تفاهم مع شركة أنثروبيك لاستكشاف استخدام مساعدها الذكي "Claude" في الخدمات العامة، وتعزيز البحث العلمي والنمذجة الاقتصادية.
وقال داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة أنثروبيك: "الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تحسين الخدمات الحكومية، ونتطلع إلى استكشاف كيف يمكن لـ Claude دعم وكالات الحكومة البريطانية في هذا المسعى".
يأتي هذا التوجه في إطار سياسة الحكومة البريطانية الجديدة، التي تركز على تحفيز الاقتصاد الرقمي وتعزيز الاستثمار في قطاع التكنولوجيا، وهو ما انعكس في استراتيجياتها الأخيرة التي تضع التطوير والابتكار في مقدمة الأولويات، بينما تتراجع المصطلحات المرتبطة بـ المخاطر والسلامة.
ويبدو أن الحكومة عازمة على دمج الذكاء الاصطناعي بشكل أوسع في الإدارات الحكومية، إذ تعمل على تطوير مساعد ذكاء اصطناعي داخلي لموظفي الدولة، وتشجيع تبني أدوات الذكاء الاصطناعي في الخدمات العامة، مما يشير إلى توجهها نحو تسريع وتيرة الاعتماد على هذه التقنية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|