"القوات" تفوز في الانتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية الأميركية
العرب ينخرطون بسلام غير عادل في أوكرانيا فأي عدل سيُكافحون من أجله بالملف الفلسطيني؟
صحيح أن الانخراط العربي، والخليجي تحديداً، بعملية السلام التي تُرسَم بين كييف وموسكو، على مشارف الذكرى السنوية الثالثة لاندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، هو مسألة مهمّة جداً للعرب أولاً، إلا أن اللافت للانتباه هو أن الانخراط العربي هذا يحصل بعملية سلام يُدرك القاصي والداني أنه غير عادل، وأنه سلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في شكل أساسي.
الشرق الأوسط...
فالى أي مدى يُستحسَن العمل العربي على سلام من هذا النوع، في وقت تطالب فيه البلدان العربية كافة بسلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً في ما يتعلّق بملف القضية الفلسطينية؟
وهل يمكن لمن يكون عراباً لشيء غير واضح، وغير مُكتمل العناصر، وغير عادل في أوروبا الشرقية، أن ينال ما يريده من دولة فلسطينية، ومن حلول شاملة في مناطق وأقاليم أخرى؟
قوّة الرّدع
أشارت مصادر مُطَّلِعَة الى أنه "في الماضي، كان هناك قوّة ردع أكبر لأي مُعتدٍ أو محتلّ على مستوى العالم. فعندما تصدر قرارات الأمم المتحدة، كان يعتبر الجميع أنها مُلزِمَة، مهما تأخّر تطبيقها. ولكن هذا ما عاد موجوداً اليوم كما كانت عليه الأحوال في السابق".
ولفتت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هذا المنطق سقط مع رئيس أكبر دولة في العالم، هو (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب الذي بات يقول إنه يرغب بشراء هذا البلد أو ذاك، وهذه الأرض أو تلك، وبضمّ كندا لأراضي الولايات المتحدة الأميركية، أو بضمّ غرينلاند، وغيرها من الأمور. فهذا يُسقط أي قوّة ردع دولية، بشكل يجعلنا في وضع أسوأ من ذاك الذي كنّا فيه خلال حقبات ما قبل الاتّفاق على قواعد دولية بين الدول الكبرى".
أكثر ربحاً...
وأكدت المصادر أن "السلام المطروح للحرب في أوكرانيا حالياً من منظار ترامب ليس عادلاً أبداً. فلا أحد يفكر بأعداد القتلى والجرحى الأوكرانيين الذين سقطوا في المعارك، وهي غير قليلة أبداً. كما أن لا أحد يسأل عمّا يريده الشعب الأوكراني نفسه، وذلك قبل البحث بكيفية إقناع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بطريقة للتفاوض مع (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي، وللجلوس معه حول طاولة واحدة".
وأضافت:"الدول الخليجية مُؤثِّرَة في الملف الأوكراني الآن، أي في قضية خلافية كبرى بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، بحكم امتلاكها (الدول الخليجية) سلطة مالية كبيرة جداً، وذات تأثير عالمي. هذا فضلاً عن أن العرب ما عادوا يحبّذون اندلاع المزيد من الصراعات، وذلك بعد عقود من تمويلهم لمنظمات فلسطينية وغير فلسطينية مسلّحة، وضياع أموالهم على حروب من دون نتائج فعلية".
وختمت:"ترى الدول العربية، لا سيّما الخليجية منها اليوم، أن تطوير علاقاتها بدول مثل الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وغيرها من أكبر بلدان العالم، هو مسألة مُثمِرَة وأكثر ربحاً لها، بالمقارنة مع دعم وتمويل مشاريع حروب. وبالتالي، القيام بدور العرّاب لاتفاق أميركي - روسي مثلاً، ليس سهلاً أبداً، ولكنّه أكثر نفعاً من الإبقاء على السياسات العربية القديمة نفسها".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|