محليات

عدم التهجُّم على دول شقيقة وصديقة... الحريات مُرسَّخَة وثابتة لا يمكن زعزعتها

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

هو خيط رفيع جداً، قائم بين تأسيس ديكتاتورية مقنّعة في لبنان بإسم الحاجة الى التمويل والقروض والمساعدات الخارجية، وبين احترام حرية التعبير، وحقّ كل إنسان لبناني بالتعبير عن رأيه في أي مسألة داخلية أو خارجية، ضمن قواعد التهذيب طبعاً، ومن دون إهانات أو تجريح أو التعرّض لكرامة أحد.

 استعباد...

فقد ورد في البيان الوزاري الالتزام بتحييد لبنان عن صراعات المحاور في المنطقة، وعدم استخدام البلد منصّة للتهجم على الدول الشقيقة والصديقة. وهذا ممتاز في الظاهر والمضمون.

ولكن المهمّ، هو أن لا يتحوّل أي رأي، أو أي انتقاد شرعي... لأي دولة في الخارج، الى تهجّم، أو الى مادة لمشاكل داخلية وملاحقات قضائية. والمهمّ أيضاً، هو الحفاظ على كرامة لبنان، وحقّ شعبه بحرية الرأي والتعبير، بمعزل عمّا يوجد في دول "شقيقة" أو "صديقة" من خصوصيات. والمهمّ هو الحفاظ على كرامة لبنان، وعدم تحويل شعبه الى مادة استعباد في معرض البحث عن قروض أو تمويل أو مبالغ من دول شقيقة أو صديقة.

وحدة معايير

والمهمّ أيضاً، هو تطبيق وحدة المعايير على الدول التي تُسمّى صديقة أو شقيقة، إذ لا يجوز السماح لأيّ كان بانتقاد دولة أوروبية كفرنسا أو ألمانيا مثلاً، أو الولايات المتحدة الأميركية، رغم المساعدات المتعدّدة التي تقدّمها للبنان، وذلك بموازاة حجب هذا الحقّ عن الناس عندما يصل الأمر الى بعض الدول العربية في المنطقة. فوحدة المعايير أساسية في تلك المجالات أيضاً.

للقوى السياسية؟

أوضح مصدر سياسي أنه "ليس المقصود بتضمين البيان الوزاري مسألة عدم استخدام لبنان كمنصّة للتهجّم على دول شقيقة وصديقة، قمع الحرية، ولا التدخّل في الإعلام، بقدر ما يطال النقاش السياسي الذي يحصل في البلد، ومنعه من أن يجنح نحو استهداف دول صديقة وشقيقة كما كان يحصل في الماضي".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "القصد من ذلك هو دفع مختلف القوى السياسية الى مناقشة الخلافات وكل الملفات بشكل موضوعي، وليس بما يتسبّب بمشاكل للبنان مع دول الخارج، وافتعال أزمات في ما لو جنح بعض الخطاب السياسي الى شيء من إهانات وشتائم بحقّ بعض الدول الصديقة والشقيقة".

تخفيف المطبات

وذكّر المصدر بأن "الحريات الإعلامية وحرية التعبير هي قضايا مُرسَّخَة في لبنان تاريخياً، وثابتة، ولا يمكن زعزعتها. وهي جزء أساسي من هويتنا، والتي قد لا يرغب أي عاقل بمحاولة التلاعب بها، نظراً للحملات الكبيرة والمباشرة التي سيواجهها في تلك الحالة".

وختم:"أبرز المطلوب من كل القوى السياسية، لا سيّما تلك المُمثَّلَة في الحكومة اليوم، هو أن تتعامل مع كل الظروف بهدوء ووعي للمصلحة الوطنية. فالجوّ الداخلي العام إيجابي، إذ قطعنا شوطاً كبيراً في الاتجاه الصحيح، رغم الصعوبات التي لا تزال موجودة طبعاً. ولكن صرنا ضمن وجهة مختلفة عن السابق، وهذا جيّد، ويدعو لمزيد من العمل من أجل تخفيف المطبات الموجودة على الطريق الجديد".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا