ترامب: إنجازات ملموسة أو عقوبات إقتصادية على لبنان.. وفصل السابع!؟

لبنان بات أمام معادلة جديدة، مفادها ربط المساعدات الدولية والإستثمارات الخليجية - العربية، بنزع كل سلاح "حزب الله"، لذا على حكومة العهد الأولى برئاسة نواف سلام، البدء بتنفيذ تعهداتها وإلتزاماتها، لتجنب المزيد من الضغوطات على البلد، خصوصاً بعدما أمهلت إدارة الرئيس دونالد ترامب الحكومة اللبنانية شهراً واحداً لإنتشار الجيش اللبناني، ونزع سلاح الحزب، كما السلاح الفلسطيني في المخيمات، وإلّا سيتم إدراج لبنان تحت الفصل السابع، وإرسال قوات دولية لتنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة.

وعلى الرغم من نفي وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي هذا الأمر، مؤكداً أنه لم يتم إبلاغ لبنان رسمياً من الولايات المتحدة بهذا الشأن، إلّا أن رئيس الجمهورية جوزاف عون، يبدو على دراية تامة بمسألة المخاطر وهذه التحديات، فهو مصمم على المواجهة عبر تحويل الأزمة إلى فرصة، سواءً عبر تعزيز الوحدة الداخلية، أو بصون العلاقات المميزة مع الغرب وتحديداً مع أميركا، كما دفع لبنان إلى الحضن العربي الوحيد الداعم لعملية إعادة إعمار ما خلفته آلة الحرب الإسرائيلية من دمار هائل، نتيجة لمعركة "إسناد غزة".
في المقابل، نصيحة دبلوماسية تلقاها لبنان تدعو الى اخذ تهديدات الرئيس الأميركي على محمل الجد، هذا ما كشفته شخصية بارزة تهتم بشؤون الشرق الأوسط عبر وكالة "أخبار اليوم"، قائلة: في حال تعثر العهد الجديد في التعامل بحزم لنزع سلاح الحزب، لن يحصل لبنان على اية مساعدات، فالولايات المتحدة لن توزع الأموال بشكل أعمى بعد اليوم، وهذا ما بدأت بتنفيذه ادارة ترامب.

واضافت: أمّا المعيار المطلوب من العهد والحكومة فهو تحقيق إنجازات ملموسة، والا عقوبات إقتصادية شديدة لا محال، لأن فلسفة ترامب فيما خص المساعدات تقضي بأنه لن يخصص أموالاً دون الحصول على شيء في المقابل.

وتختم: لبنان بات مدرجاً على أجندة إدارته وسياساته الشرق الأوسطية بشكلٍ حازم.

شادي هيلانة - "أخبار اليوم"