التيار معارض دون حليف... يحاول استرجاع شيء من امجاد "تسونامي 2005"
رفض التيار الوطني الحر المعايير التي وضعت في تشكيل الحكومة، وهو على اي حال لم "يقتال" من اجل الانضمام الى صفوفها، اذ يبدو بحسب مصادر مطلعة ان التيار – الذي سمى نواف سلام للرئاسة الثالثة- وجد ان العودة الى المعارضة في هذا الظرف "مربح اكثر"، لا سيما وان لبنان مقبل على مرحلة من الاستحقاقات الانتخابية.
من هنا قالت المصادر: من خلال خطابات النائب جبران باسيل الاخيرة يبدو جليا انه بدأ يحضر لكسب ثقة الناخبين من جديد، معتبرة ان التيار يحاول العودة الى ما قبل العام 2005، اي معارض دون حليف، لا سيما بعدم فك ارتباطه مع حزب الله بشكل تام، الامر الذي يساهم في استرجاع قواعد شعبية مسيحية ابتعدت عن التيار بسبب هذا التحالف، وبالتالي يعول على استنهاض الشارع المسيحي مجددا لاستراجع شيء من امجاد "التسونامي البرتقالي" الذي حققه في الانتخابات وقت ذاك.
ويدرك باسيل أن الاستحقاقات المقبلة من بلدية الى نيابية ستشكل امتحانا اساسيا للتيار الذي قبل سنوات كان يعول على عهد الرئيس ميشال عون ليخرج منتصرا، الا ان ذاك العهد سُجلت فيه الكثير من الاخفاقات، وبات مهمة ترميم كل تلك التراكمات اصعب... ولكن في المقابل يتقن باسيل جيدا اللعب على الوتر المسيحي الضعيف فيصور فريقه الذي يمثل نسبة كبيرة من المسيحيين مستضعفاً، حيث كل القوى تلاقت واتفقت على إخراجه من الحكم.
ولكن هل يقطع التيار شعرة معاوية مع الحكومة، تقول اوساط قريبة من التيار: نتمنى أن يكون لدى هذه الحكومة قدرة على الإنجاز، لا سيما وان البلد يحتاج الكثير من العمل كي يخرج من ازماته، قائلة: التيار ليس معارضة من اجل المعارضة بل سيقف إلى جانبها في حال انجزت وسينتقد بشدة اي قرار لا يخدم مصلحة البلد.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|