"كلّ المنغصات ستكون في طريقها إلى الحلّ"... ناشط سياسي يلتقي الشرع ويُطمئن أهل السويداء !
بعد لقائه رئيس الجمهورية "أحمد الشرع" , نشر الكاتب والناشط السياسي "ماهر شرف الدين "ابن السويداء على صفحته على فيسبوك :
بعض تفاصيل لقائي بالسيد رئيس الجمهورية:
البارحة، عند الساعة الرابعة بدأ اللقاء. وقبل أن أجلس قال لي: أظن بأنك ترغب برؤية دمشق من هنا. ثم استعمل الريموت كونترول لفتح الستائر.
كان منظر دمشق من نافذة "قصر الشعب" مذهلاً. سألني عن رأيي بالمنظر؟ أجبته: رائع. حينئذٍ قال لي:
- أتساءل، كيف كان بشار الأسد يرى هذا المنظر يومياً، ثم فعل ما فعله بالشام؟!
كان مدخلاً وجدانياً مؤثراً لبدء لقاء أُعوِّل عليه شخصياً من أجل المساعدة في تذليل العديد من العقبات التي تعترض مسيرة بلدنا الناهضة من ركامها.
قلت له: سيادة الرئيس، بعد هذا الكلام، لم تعد هذه النافذة تُريني دمشق، بل تُريني جزءاً من المستقبل.
حوالى الساعة ونصف الساعة من الحديث عن مختلف القضايا الوطنية الراهنة. استمع باهتمام شديد، وتحدّث بثقة عن إمكانية تجاوز جميع العقبات.
كان لملفّ السويداء حصّة كبيرة من الحديث، وذلك ليس لأنانيةٍ مني، ولكن لأن هذا الملف حساس جداً، وإذا لم تتمّ معالجته بالشكل الصحيح والسريع فلربما يُغري أطرافاً خارجية بالتدخل، فيتحوّل من ملف إداري إشكالي إلى ملف سيادي يمسّ وحدة الوطن.
ومما قلتُه في هذا الصدد: إن أحد أسباب الإرباك الذي حصل في هذا الملف -خلال الفترة الأولى التي أعقبت النصر- ربما يكون الأسلوب. فالصحيح ليس أن نُدخل الدولة إلى السويداء، بل أن نُدخل السويداء إلى الدولة. بمعنى إشراك أهل السويداء في عملية إعادة بناء الدولة، وتصحيح النهج الإقصائي الذي كان سائداً طوال عهد عائلة الأسد. وإن الجهود الكبيرة التي يبذلها د. مصطفى البكور تصبُّ في تعزيز هذا المنحى التشاركي. وقد مازحتُه قائلاً إن الدكتور البكور (الذي بات يتمتع بشعبية واسعة) صار محسوباً على أهل السويداء وليس على الدولة.
خلال حديثه أظهرَ السيد الرئيس محبّة خاصة لأهل السويداء، ولعموم بني معروف، واستشهد بسيرة سلطان الأطرش، وقال بأن كل المنغصات ستكون في طريقها إلى الحلّ، وإن الخير الاقتصادي الذي سيعمّ سوريا في الفترة المقبلة يجب أن يعمّ السويداء.
من المواضيع التي طرحتُها، موضوع ضرورة افتتاح معبر مع الأردن يمر من السويداء، لما سيجلبه من إنعاش اقتصادي لمحافظة فقيرة ومهمّشة على مدى عقود، وبشكل ممنهج ليس أدلّ عليه من كونها المحافظة السورية الوحيدة التي لا تملك أي معبر.
وقد طلب السيد الرئيس أن أُزوّده بملف متكامل عن مقترح المعبر لكي تتمّ دراسته من قبل المختصّين.
في الوضع الاقتصادي، أشار السيد الرئيس إلى أن "الموج السوري عالٍ جداً"، وسنقطف نتائجه اقتصادياً. وأخبرني بأنه قبل فترة من دخولي إليه كان في اجتماع مهم مع الصينيين، وإن أغلب الدول باتت تضع الملف السوري في أعلى قائمة أولويات سياستها الخارجية.
في الوضع الأمني، أكد بأن كل شيء على طريق الضبط والحل، وإن المسألة مسألة وقت فقط.
استأذنتُه بالمغادرة، والتقط لنا مصوّرُ القصر أكثر من صورة، وخلفنا النافذة التي رأيتُ منها دمشق التي يقول الناس بأنها كانت أعظم عاصمة للماضي، غير منتبهين إلى أنها ستكون، أيضاً، أعظم عاصمة للمستقبل!
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|