زيلينسكي: مستعد للتنحي "فورا" في مقابل انضمام أوكرانيا إلى الناتو
بين السياسة والتشييع... ماذا تحمل زيارة قاليباف إلى بيروت؟
أعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، أنه سيعقد لقاءات مع مسؤولين لبنانيين خلال زيارته إلى بيروت، معربًا عن أمله في أن تشكّل هذه الزيارة "انعطافة في تحسين العلاقات بين البلدين" وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بحسب ما نقلت قناة "الميادين".
وقد وصل قاليباف، اليوم الأحد إلى بيروت، للمشاركة في مراسم التشييع للسيدين الشهيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين.
وفي مؤتمر صحافي عقده في مطار "مهر آباد" قبل مغادرته إلى لبنان، أكد قاليباف أن زيارته تهدف إلى إجراء مشاورات موسعة مع المسؤولين اللبنانيين، مشيرًا إلى أن "التطورات الأخيرة تفرض المزيد من التنسيق بين البلدين الشقيقين".
وتأتي هذه الزيارة في ظل توتر إقليمي متزايد وتصعيد على أكثر من جبهة، حيث تلعب إيران دورًا محوريًا في دعم حلفائها في المنطقة، بما في ذلك لبنان، الذي يشهد تطورات أمنية وسياسية دقيقة.
وفي سياق متصل، أشار قاليباف إلى أن مراسم تشييع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والأمين العام السابق للحزب السيد هاشم صفي الدين، ستكون "محطة مفصلية تعكس عظمة الشهيدين ومكانتهما في لبنان والمنطقة".
من جهتها، أفادت قناة "الميادين" بأن الوفد الإيراني المرافق لقاليباف يضم مسؤولين بارزين من مكتب قائد الجمهورية الإسلامية، إلى جانب شخصيات حكومية وبرلمانية وممثلين عن مؤسسات مختلفة.
وفي الإطار نفسه، توجه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى بيروت للمشاركة في مراسم التشييع، مؤكدًا في تصريحات سابقة أن "إيران تقف إلى جانب لبنان في هذه المرحلة الحساسة"، مشددًا على أهمية "تثبيت الأمن والاستقرار في البلاد".
وتحمل زيارة قاليباف إلى بيروت أبعادًا سياسية ودبلوماسية مهمة، إذ تأتي وسط محاولات إيرانية لتعزيز نفوذها في لبنان في مواجهة الضغوط الدولية، في وقت يسعى فيه لبنان إلى الحفاظ على توازنه وسط الأزمات الداخلية والتجاذبات الإقليمية.
في السياق، وفي مؤشر جديد على التوتر القائم في العلاقات بين بيروت وطهران، أفادت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، المقرّبة من الحرس الثوري، ليل الجمعة ـ السبت، بأن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان كان يرغب في المشاركة في مراسم التشييع في بيروت، إلا أنه امتنع عن الزيارة في ظل عدم تلقيه دعوة رسمية من السلطات اللبنانية.
ووفقًا للوكالة، فقد أُجريت اتصالات بين طهران والحكومة اللبنانية لحثّها على توجيه دعوة رسمية إلى بزشكيان، إلا أن الجانب الإيراني لم يتلقّ أي استجابة.
ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصدر في مكتب بزشكيان، أن السفير الإيراني في بيروت، مجتبى أماني، طُلب منه إجراء اتصالات مع المسؤولين اللبنانيين بهدف تأمين دعوة رسمية للرئيس الإيراني، مشيرًا إلى أن بزشكيان كان مستعدًا للسفر حتى لو وصلت الدعوة قبل ساعات قليلة فقط من موعد التشييع.
ولم يتضح ما إذا كانت هذه التسريبات محاولة للتغطية على احتمال مشاركة مفاجئة لبزشكيان، وسط مخاوف من تهديدات أمنية إسرائيلية قد تستهدفه خلال الزيارة.
وفي السياق ذاته، أكدت وكالة "فارس" أن رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، لم يتلقَّ دعوة رسمية من الحكومة اللبنانية لحضور المراسم، بل تلقى دعوة شخصية من رئيس مجلس النواب نبيه بري.
بالمقابل، أوردت الوكالة الإيرانية الرسمية "إرنا"، أن قاليباف سيكون ضمن الوفد الإيراني الذي يضم عددًا من النواب والمسؤولين الإيرانيين الذين سيشاركون في التشييع، إلى جانب وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي تأكد حضوره وفق آخر المعلومات.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|