من عين التينة... قاليباف يتحدث عن المزيد من التعاون بين لبنان وإيران
رثاءٌ "مؤثر" من قبلان لنصر الله: "لم يكن للدنيا فيك حظّ"
في كلمة مؤثرة رثى المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان الأمين العام الراحل لـ"حزب الله"، السيد حسن نصر الله، قائلاً: "إنه التاريخ بكل ما يعنيه من لحظة مكللة بغربتنا الطويلة ووجع الفراق. إن اليوم لثقيل وحزين، وعلى الرغم من أن الشهادة مجد الله وجائزة أوليائه، إلا أن الغربة تخنقنا والغيبة توجعنا".
المفتي قبلان، في خطبته التي ألقاها في يوم تشييع نصر الله، أضاف: "يا عبق المجد القابع بين الأضلاع، لن أرثيك وأنت التاريخ، لكن أبوح لك بقلبي المغرّب بهواك، بصباحي الباكي فوق أثقال الجبال. إني لأذكر وصيتك، ولأعملن بها، حبًا فيك وبهذا البلد المظلوم، ورغبةً بحفظ هذه العائلة الوطنية التي كانت أكبر همّك".
وأشار المفتي قبلان إلى أدوار نصر الله العظيمة، قائلاً: "أنت الذي كنت وما زلت في عالم عليائك تعوّل على المسيحية وتحمل لهافتها بصدرك أمانةً للشاهد والتاريخ. كنت تقول بأن الوطن محبة، والإنجيل وصية مساكين وعمادة ثقة وعطاء، وأنت الذي كنت تخضّب روح القرآن بدموع عينيك".
وتابع المفتي قبلان: "إليك أيها القلب العابر نحو الأبدية العليا، العهد بالكلمة والأشلاء، والسفر حيث المحبة والإلفة والعطاء، وتقريب المساكين وتعظيم المجاهدين، والقيام بواجب هذا الوطن، ووصل عائلته، وحمل أثقاله وتأكيد درع سيادته وقراره الوطني وسلمه الأهلي بشرايين القلب".
المفتي قبلان أضاف في رسالته: "ولم يكن للدنيا فيك حظّ، وأنت الذي ملأت الدنيا وأدهشت العالم. وها أنا ذا أعبر إليك بيومك العابر إلى الله لأحكي لك قصة شعبك النازف وجعًا فوق الوجع، والموعد قامة اختصرت التاريخ بيومها الطويل".
وفي ختام كلمته، أكد المفتي قبلان: "اليوم هو تاريخ قيامة وعهد ومجد وإنسان وكلمة وموقف وخيار وقربان وسط عالم يعصف بالطغيان الدولي والإقليمي. العهد أنت بمسيرتك، أنت بالجهاد والساحات والمواقف والميادين، أنت بفدائيي هذه الأرض، أنت بالأخ الكبير الأستاذ نبيه بري الذي طالما استحضرتَه أخًا للروح والمواقف والخيارات، أنت بالأخ العزيز الأمين العام سماحة الشيخ نعيم قاسم بكلّ ما يعينه من ثقة وأمانة وصدق وعطاء في الله".
وأضاف المفتي قبلان: "أنت بأخلاقك ولهفتك النبوية العلوية، أنت بحركة أمل التي كنت تتعاطى معها وكأنها حزب الله، أنت بلهفتك المسيحية ورأفتك السماوية. أنت بأهل بيروت والطريق الجديدة والشمال، أنت بكل ما كان يعنيه لك جبل الموحدين الدروز، أنت كما تريد شهيدًا على طريق القدس ووحدة لبنان وإلفة أهله وناسه وقواه وحفظ مشروعه الوطني".
وختم قائلاً: "فضلاً عن القيام بواجب كرامة الإنسان ورفع عذاباته الطويلة، وتأكيد زاد القيامة وتوثيق لحظة الأبدية من يوم ملتقى أكبر مفاخر الله، أعني بذلك النبي الأعظم وآله الطيبين الطاهرين".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|