محليات

كيف تجنبت لبنان أزمة سياسية في "فخ تشييع" نصر الله؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قال خبراء إن الحكومة اللبنانية نجحت في تفادي أزمة سياسية محتملة مع ميليشيا "حزب الله"، بعدما قرر رئيس الوزراء نواف سلام تكليف وزير العمل محمد حيدر بتمثيله رسميًّا في تشييع أميني الحزب السابقين، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين. 

وأكدوا أن قرار تمثيل الحكومة في التشييع، كان خطوة ضرورية بعد موجة الامتعاض التي سادت بين مؤيدي الحزب بسبب غياب التمثيل الرسمي، سواء من قبل رئيس الجمهورية جوزيف عون أم رئيس الحكومة.

واعتبروا، في حديثهم لـ"إرم نيوز"، أن إيفاد وزير العمل، المحسوب على الحزب، جاء كحلٍّ وسط لتفادي أزمة حقيقية بين الحكومة وحزب الله لاحقًا.

تفادي أزمة
وأوضحت المحللة السياسية، آلاء القاضي، أن رئيس الحكومة نواف سلام، وكعادته، نجح في تفادي أزمة كبيرة مع حزب الله بشأن المشاركة الرسمية في التشييع، بإعلانه تكليف وزير العمل محمد حيدر لتمثيله رسميًّا.

وأضافت القاضي، في حديثها لـ"إرم نيوز"، أن هذا القرار جاء بعد حالة من الامتعاض والغضب في أوساط مؤيدي الحزب، خاصة أن حزب الله قام خلال الأيام الماضية بتوزيع الدعوات على معظم الكتل السياسية والشخصيات البارزة في لبنان، كما سلم وفد رسمي للحزب الدعوات لكل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نواف سلام.

وأضافت القاضي، أن مشاركة رئيسَي الجمهورية والحكومة شخصيًّا كانت مستحيلة نظرًا لحساسية الأوضاع الراهنة، خاصة في ظل الضغوط الدولية، لا سيما الأمريكية، الهادفة إلى تحييد حزب الله عن المشهد السياسي اللبناني.

وأشارت إلى أن رئاسة الجمهورية أيضًا تمكنت من تفادي هذا "الفخ" بعد الاتفاق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن يمثّل رئيس الجمهورية، نظرًا لكونه شريكًا وحليفًا أساسيًّا لحزب الله.

تجاوز العقبات
ومن جانبه، رأى المحلل السياسي محمد العبد الله، أن الحكومة اللبنانية ورئاسة الجمهورية تعاملتا مع مسألة تشييع أميني حزب الله بذكاء وحنكة، حيث تم تجاوز كل العقبات، بدءًا من التنظيم، مرورًا بالجوانب الأمنية، وصولًا إلى التمثيل الرسمي.

وأوضح أن عدة اجتماعات أمنية عُقدت على أعلى المستويات، بعضها في رئاسة الجمهورية وأخرى في مقر الحكومة، حيث رُفعت جهوزية الأجهزة الأمنية إلى أقصى حدٍّ لتأمين موقع الاحتفال في المدينة الرياضية والطرقات المؤدية إليه، بالتنسيق مع اللجنة الخاصة التي كلفها حزب الله بتنظيم الحدث.

وأشار إلى أن الحزب التزم بعدم إظهار أي مظاهر مسلحة، مقتصرًا على "السلاح الشرعي" فقط.

أما من ناحية التمثيل الرسمي، فكما كان متوقعًا، لم يشارك رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة شخصيًّا، بل اقتصر التمثيل على وزير العمل ورئيس مجلس النواب.

وأشار العبد الله إلى أن الحملات الإعلامية التي شنتها بعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي ضد رئيس الحكومة، بسبب عدم مشاركته في التشييع، تأتي في سياق الضغط المستمر من حزب الله على رئاسة الحكومة، بسبب مواقفها الصارمة تجاه أي ملف يتعلق بالحزب أو بسلاحه.

وأضاف أن هذه الضغوط تزداد مع اقتراب جلسة مجلس النواب لمنح الثقة للحكومة، والتي ستتبعها، كما هو مقرر، مناقشة ملفات كبرى، على رأسها ملف سلاح حزب الله والاستراتيجية الدفاعية التي تهدف إلى حصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا