التيار يراهن على خلافات ضمن الحكومة... هل "تُقلِّع" من دونه؟

من المرجح أن تحصل حكومة الرئيس نواف سلام على ثقة برلمانية بمعدل 85 إلى 95 صوتاً، فالأغلبية النيابية مؤيدة لها، وتشير معلومات وكالة "أخبار اليوم" أن الكلمات التي ستُلقى في جلسة البرلمان المُرتقبة يومي الثلاثاء والأربعاء، سوف تُشدد على تطبيق خطاب قسم الرئيس جوزاف عون وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي وإعادة الإعمار، إضافةً إلى الملفات الإقتصادية والإجتماعية والقضائية والأمنية، انطلاقاً مما يجمع عليه كل اللبنانيين بأن الإصلاح بات ضرورة ملحة على كافة المستويات، وليس هناك من إختلافات كبيرة حول هذه المواضيع الأساسية.

في المقابل، إستبعاد "التيار الوطني الحر"، سيدفع بكتلته النيابية إلى حجب الثقة، لأنها لم تتمثل بالحكومة العتيدة على الرغم من تسميتها لِسلام، بالتالي يراهن التيّار، على عدم إمكانية الحكومة من الإقلاع بسبب الخلافات السياسية التي تعتري الأفرقاء، بحيث ستكون المرحلة المقبلة مليئة بالصدام والصراعات الكبيرة التي ستؤثر حُكماً على العمل الحكومي وربما تعلقه!...

كما تفيد معلومات "أخبار اليوم"، أن التيار لن يضع العراقيل أمام العهد وحكومته بعد نيلها الثقة، لكنه سيرفع الصوت ويعارض أي ممارسات أو قرارات سياسية يعتبرها لا تخدم المصلحة الوطنية العليا، خصوصاً في التعيينات والإنتخابات البلدية ثم النيابية.

إلى ذلك، يتحضّر التيار لخوض معركة الإنتخابات البلدية والإختيارية، وهو بصدد إطلاق ورشة تنظيمية وتحضيرية ليكون في إستحقاق 2026 النيابي بجهوزية كاملة، كما سيفتح الباب أمام تحالفات جديدة على المستوى المسيحي، وربما يُعيد رسم التحالفات التقليدية، مع إعادة هيكلة خطابه السياسي وتعزيز حضوره على الساحة الداخلية، في مواجهة ما يصفه بسياسة التهميش والإستفراد بالحكم.

شادي هيلانة - "أخبار اليوم"