السفير الياباني أكد مواصلة بلاده التعاون مع الحكومة للمساهمة في إعادة بناء لبنان
خفايا تشييع نصرالله.. 3 رسائل أمنية
وسط الحشود التي غمرت تشييع أمين عام "حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله، الأحد، في المدينة الرياضية في بيروت، أرسل "الحزب" إشارات أمنية وعسكرية كانت ثابتة وحاضرة، ولا يمكن فصلها عن مسار التشييع باعتباره استفتاء شعبياً لجماهيرية "حزب الله" في لبنان.
التشييع الكبير الذي حصل لم يشهد على عرض عسكريّ كما كان "حزب الله" يفعل دائماً. في مناسبات مختلفة، كان الحزبُ يقيم مسيرات عسكرية لعناصره، إلا أن هذا الأمر لم يحصل إطلاقاً خلال التشييع، بل كانت الخطوات معروفة ومقتضبة.
عدم حصول عرض عسكريّ يحملُ رسالة غير مباشرة وفق مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" وتقول: "هذه الخطوة تشير إلى أن حزب الله أراد أن يُبقي الحشد جماهيرياً، وقد يكون هذا الأمر بمثابة انتقالٍ فعلي إلى مرحلة جديدة يمكن أن تشهد على تضييق نشاط حزب الله كجيش كبير والاكتفاء بتثبيت فكرة مقاومة الاحتلال عملاً بما كان حزب الله يسير عليه قبل العام 2006".
وسط كل ذلك، كان لافتاً حضور عناصر بزي عسكري موحّد داخل المدينة الرياضية وخلال تشييع جثمان نصرالله إلى مثواه الأخير على طريق المطار القديم. هؤلاء الذين حضروا بالثياب العسكرية يرتدون زي قوة "الرضوان" التي أسسها "حزب الله" واغتالت إسرائيل قادتها بضربة جوية استهدفت مقر عملياتهم في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال شهر أيلول الماضي.
وفق المصادر، فإنّ ظهور هؤلاء العناصر وبحشود كثيرة، يُعطي رسالة أن القوة المذكورة لم تنتهِ، ما يعني أن الحزب عمل على إعادة ترميمها مُجدداً بعد اغتيال قادتها، وتضيف: "هذا المشهد هو رسالة لإسرائيل مفادها إنَّ حزب الله ما زال موجوداً عسكرياً كما أن قوة الرضوان التي تم الزعم أنها انتهت، ما زالت موجودة وبشكل علني، وهذا أمر مثل تحدّ مباشر لتل أبيب التي أرسلت طائراتها إلى أجواء لبنان لتخويف المشيعين".
ومن الرسائل الأخرى التي أطلقها "حزب الله" خلال تشييع تلك التي ترتبط بالعمل الأمني الذي واكب الحدث الضخم، والأمر يتصلُ بمراقبة كافة المنطقة المحيطة بالمدينة عبر أسلحة متخصصة لإنزال "الدرونز" بالإضافة إلى اللجوء لعناصر أمنية لتنظيم مسار التشييع.
أيضاً، تقول المعلومات إنَّ "حزب الله" اتخذ قراراً بتفعيل "الأمن الاستباقي" لديه، وذلك من خلال وضع مخطط للتحرك في حال حصل أي طارئ ضد التشييع، وأضاف: "كل ذلك يشير إلى أن الحزب يريد طباعة صورة جديدة في ذهن الآخرين مفادها أنه لم ينكسر أمنياً، وأنه ما زال قادراً على التحكم بأي حشد شعبي يحصل مهما كانت، وهنا تتمثل الرسالة الثالثة".
في خلاصة القول، ما تيبين هو أن "حزب الله" لم يلجأ للعرض العسكري المباشر فاكتفى بما حصل، والمصادر تقول أيضاً إن الحزب لا يمكنه الجنوح أكثر نحو هذه الخطوات لاسيما أنه بات يتحدث عن "التمسك بالدولة" وكيانها، وأضافت: "في حال عرض حزب الله شباناً عسكريين بأسلحتهم داخل المدينة الرياضية، عندها سيحظى ذلك بمعارضة داخلية وهو الأمر الذي لا يريده حزب الله في الوقت الراهن".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|