شقير يفتتح ورشة عمل تجمع الشركات اللبنانية عن الذكاء الاصطناعي
نظم تجمع الشركات اللبنانية برئاسة باسم البواب وبرعاية رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقّير، لقاء عمل حول آخر الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي (AI)، تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي في خدمة قيادة الاستراتيجية والابتكار"، اليوم في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، وذلك في إطار سعيّه لتدعيم انتاجية وتنافسية الشركات اللبنانية ومواكبة التطورات العالمية.
وحضر اللقاء بالإضافة الى شقير والبواب مجلس إدارة التجمع وعدد من أعضائه وحشد من أصحاب ومديري الشركات اللبنانية. وحاضر المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة RTS سارة عبد الصمد، والرئيس التنفيذي لشركة ASSENTIFY محمد السروجي.
افتتح شقير اللقاء بكلمة نوّه فيها بما حققه تجمع الشركات اللبنانية برئاسة البواب في أقل من عام على تأسيسه لجهة توسيع قاعدة المنتسبين وتنظيم نشاطات مختلفة تخدم الشركات اللبنانية وتقوي تنافسيتها وكذلك الاقتصاد الوطني. كما نوه بتركيز التجمع في نشاطاته على موضوع الذكاء الاصطناعي، الذي بات حاجة يومية للبشرية بمختلف نواحي الحياة، وهو له تأثير وازن على النشاط الاقتصادي، كما يشكل ركيزة أساسية لتطوير الشركات وتوقية تنافسيتها ولوجودها في الأسواق، مشدداً على أنه "إذا أردنا الحفاظ على تَمَيُّز شركاتنا وريادتها في لبنان والعالم، لا بد من ولوج عالم الذكاء الاصطناعي بجدية وتصميم كبير وبسرعة قصوى، لأن هذا العالم متسارع والغلبة فيه لِمَن يتماشى ويَتَكَيَّف معه بشكل سريع".
ولفت الى أن الهيئات الاقتصادية عملت خلال السنوات الخمس الأخيرة وخصوصاً في العام الأخير، وبجهود مضاعفة للدفاع وحماية المؤسسات والشركات الخاصة التي تشكل العمود الفقري لاقتصادنا الوطني.
وقال "اليوم ومع العهد الجديد، ومن أجل إعطاء إشارات واضحة بأن البلد انتقل الى مرحلة جديدة وواعدة، لا بد من تعاون بَنَّاء ومثمر بين الدولة لا سيما السلطتين التشريعية والتنفيذية وبين القطاع الخاص اللبناني ممثلاً بالهيئات الاقتصادية من أجل إتخاذ الخطوات والإجراءات المناسبة لتمكين القطاع الخاص اللبناني الشرعي من النهوض والتطور. ولعل أبرز هذه الخطوات: تأمين التمويل الميسر للمؤسسات الخاصة، مكافحة المؤسسات غير الشرعية والتهريب والتهرب الضريبي، إيجاد حل جذري عادل لتسويات تعويضات نهاية الخدمة في الضمان، وإعادة هيكلة القطاع المصرفي لإعادة إطلاقه، وغير ذلك".
وأعلن شقير أن الهيئات الاقتصادية عملت خلال الأشهر الماضية على الإعداد لوضع ورقة إصلاحية شاملة تحت عنوان: تطلعات نحو لبنان الجديد، وهي تتناول مختلف القضايا والملفات الأساسية التي لها علاقة بإداء الدولة بكليتها، وتم إنجاز هذه الورقة مطلع العام الجاري، كما تم تسليم فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون نسختها الأولى.
واشار الى أنه في الشق الاقتصادي، وإضافة الى القضايا الكثيرة التي عالجتها الورقة، فإنها ركزت على إيجاد الظروف المؤاتية للأعمال والإستثمار وبيئة حاضنة للمؤسسات والشركات الخاصة.
البواب
وتحدث البواب فشكر شقير على رعايته ورشة العمل والذي يعبر عن اهتمامه الشديد بكل ما له علاقة بالقطاع الخاص اللبناني وبالشركات اللبنانية.
وقال"لقد عمل تجمع الشركات اللبنانية خلال عامه الأول على مسارات عدة، كان أبرزها:
- أولاً، تنظيم نشاطات وورش عمل التي من شأنها تطوير الشركات اللبنانية وتقوية تنافسيتها، وهذا ما عملنا عليه من خلال ورش عمل متخصصة لا سيما في مجال الذكاء الإصطناعي، وإدارة الأزمات، والاستفادة من الخدمات الإلكترونية في وزارة الاقتصاد والتجارة.
- الثاني، كان عبر متابعة الكثير من الأمور التي تتعلق بالاقتصاد الكلي مواكبةً للجهود التي تقوم فيها الهيئات الاقتصادية وذلك من خلال لقاءات مع المرجعيات والمسؤولين في الدولة والوزارات المختلفة.
- الثالث، هو حضورها داخل الهيئات الاقتصادية المتابعة لمختلف توجهاتها وقراراتها والمساندة من أجل وضعها موضع التنفيذ.
وتابع"هذه الأمور مجتمعةً قمنا بها بإندفاعة وعزم كبيرين وذلك خلال العام الماضي وهو كان الأصعب في تاريخ لبنان. اليوم نحن نستعد وبعد المرحلة الجديدة في لبنان لوضع مجموعة من النشاطات والأعمال التي تخدم أهدافنا وهي بشكل أساسي تصب جميعها في خدمة الشركات اللبنانية والاقتصاد الوطني"، داعياً الجميع للتعاون والاستجابة لمطالب الشركات اللبنانية، والتي تعتبر مطالب وطنية بإمتياز، لأن القطاع الخاص اللبناني هو ركيزة صمود لبنان وتطوره وإزدهاره".
وشدد البواب على ضرورة أن تضع الحكومة الجديدة في أولى أولوياتها العمل على إلغاء كل القرارات والتدابير التي تعيق عمل الشركات وتحد من تطورها، والذهاب الى خلق بيئة مشجعة للأعمال، واعداً بمواكبة كل التطورات الحاصلة على صعيد الذكاء الاصطناعي لتمكين شركاتنا من مواكبة هذا العالم.
محاضرة وحوار
وبعد ذلك، تحدث كل من سارة عبد الصمد ومحمد السروجي عن استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل المؤسسات والشركات، وضرورة أن يقوم الرؤساء التنفيذيين في الشركات بوضع استراتيجيات حول استخدام الذكاء الاصكناعي والأدوات الملائمة لزيادة الفعالية والإنتاجية.
وجرى عرض مفصل حول كيفية وضع استراتيجيات لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وكيفية الإستفادة منه في سير العمل والأعمال التي تعنى بها كل شركة. وكذلك كيفية الولوج الى الأمور المطلوبة لكل شركة بحسب أعمالها.
جرى عرض أمثلة وتجارب قامت بها شركات رائدة حول وضع إستراتيجيات لها واساليب العمل التي استخدمتها لإطلاع المشاركين في اللقاء عليها.
وأكد المحاضران أن الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي ستكون أكثر منافسة وتقدم وحضوراً في الاسواق، في حين ان الشركات التي لا تستخدم هذه الميزة ستكون عرضة للتراجع والخسائر. وشددا على أن الاشخاص الذين يجيدون استخدام الذكاء الاصطناعي سيحلون حكماً مع الوقت مكان الأشخاص الذين ليس لديهم دراية بهذا الموضوع.
ثم جرى نقاش مطول بين المحاضرين والمشاركين حول مواضيع ذات صلة بمحاور اللقاء.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|