من غزة إلى لبنان: إرث نصرالله يحدد ملامح الشرق الأوسط!

في جولة الصحف لهذا اليوم، نناقش عدداً من مقالات الرأي التي تتناول التحديات المستقبلية في الشرق الأوسط. نبدأ من مقال نشرته "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، حيث تناول يوسي مانشاروف في مقاله "انتهت فترة نصر الله وبدأ إرثه"، تأثير حسن نصر الله على حزب الله وإرثه الذي قد يشكل تهديداً لإسرائيل على الرغم من انتهاء عصره.

يركز مانشاروف على أهمية الجنازة التي نظّمها حزب الله وكيف كانت بمثابة استعراض قوة، كما يبرز رغبة الحزب في إبراز ولاء قاعدته الشعبية. يشير الكاتب إلى أن حزب الله يعيد تأكيد مكانته في الساحة السياسية اللبنانية على الرغم من الضغوط والخسائر الفادحة التي تعرض لها في السنوات الأخيرة، خاصة من قبل إسرائيل.

من جهة أخرى، تناولت "فاينانشيال تايمز" البريطانية مقالاً للكاتبين نيري زيلبر وأندرو إنغلاند بعنوان "إسرائيل تسعى إلى تمديد وقف إطلاق النار في غزة بدلاً من إجراء محادثات لإنهاء الحرب". المقال يستعرض رغبة إسرائيل في تمديد وقف إطلاق النار في غزة بشكل غير محدد، حيث تركز على إطلاق سراح الرهائن دون التزام بوقف دائم أو سحب كامل للقوات. يشير الكاتبان إلى تعقيدات المفاوضات ويطرحان تساؤلات حول استعداد حماس للقبول بشروط إسرائيل.

وأخيراً، في مقال في "الشرق الأوسط" اللندنية، يتناول عبد المنعم سعيد في مقال "اللحظات الحرجة والدقيقة" التحولات التي يشهدها المشهد العربي، مشيراً إلى ما يسميه "العروبة الجديدة". يرى الكاتب أن التطورات الأخيرة في المنطقة قد تفتح الطريق نحو السلام الشامل بين العرب والإسرائيليين، موضحاً أن الأوضاع الحالية قد توفر فرصة جديدة لتحقيق حل الدولتين، إذا تم التغلب على العوائق التقليدية.

تتعدد الرؤى في هذه المقالات، لكن جميعها تشير إلى التحولات التي يشهدها الشرق الأوسط، والفرص والتحديات التي تواجهها الدول في المنطقة للتعامل مع الأزمات المستمرة.