محليات

هل تصر أمريكا على إقصاء "حزب الله" من القرار اللبناني؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أصبحت ملامح السياسة الأمريكية المتبعة حاليًا تجاه لبنان أكثر وضوحًا، خاصة فيما يتعلق بميليشيا حزب الله، وضرورة إقصائها من الحياة السياسية، وفق خبراء.

وقال الخبراء إن السياسة الأمريكية الراهنة تصب في اتجاه تحرير لبنان من هيمنة بعض الدول، الأمر الذي كان سائدًا خلال الأعوام الماضية، بالإضافة إلى الدعم الكامل للجيش اللبناني لتمكينه من نشر سلطة الدولة على الأراضي اللبنانية جميعها.

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي، عبد النبي بكار، إن أمريكا تتعاطى في الوقت الحالي مع الكثير من الحزم، خاصة فيما يتعلق بحزب الله، وإنهاء سيطرته على الدولة اللبنانية، ومنع إيران من الهيمنة على القرارات السيادية اللبنانية.

وأشار بكار، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إلى العديد من التصريحات الإعلامية الصادرة عن مسؤولين أمريكيين بهذا الشأن، وهو ما أوصل رئيسي الجمهورية جوزيف عون والحكومة نواف سلام، اللذين يتوافقان مع الاتجاه الأمريكي والعربي والغربي بضرورة استعادة الدولة اللبنانية لدورها، بعد سيطرة ميليشيا حزب الله عليها طيلة الأعوام الماضية.

وأضاف أن ثنائي التغيير، أي رئيسي الجمهورية والحكومة، يدركان تمامًا التغيير الحاصل في المنطقة، وضرورة إقصاء إيران من المشهد السياسي الذي استعملته سابقًا للسيطرة على قرارات بعض الدول، لكنهما يتعاطيان مع هذا الملف بدقة وحنكة حتى لا يدخلان بصدام وخلاف مع حزب الله.

وقال بكار إن ثنائي التغيير "يقلمان أظافر حزب الله سياسيًا بهدوء، وظهرت البوادر مع إلغاء الثلث المعطل الذي كان يحصل عليه الحزب في الحكومات الماضية، بالإضافة إلى شطب عبارة ثلاثية المقاومة، التي كانت ترد في البيانات الوزارية، وتعطي الشرعية لسلاح الحزب، والضغط داخليًا في ملف الاستراتيجية الدفاعية واسترجاع قرار الحرب والسلم ليكون بيد الدولة اللبنانية وحدها".

ومن جانبه، قال العقيد المتقاعد، جميل أبو حمدان، إن الولايات المتحدة تدعم الجيش اللبناني منذ أعوام طويلة بالسلاح والعتاد والأمور اللوجستية والتدريب، وتعد من أكثر الدول دعمًا له.

وأضاف أبو حمدان، لـ"إرم نيوز"، أن الإدارة الأمريكية تتجه إلى زيادة هذا الدعم خلال الفترة المقبلة، لكن بالتوازي مع التغييرات المطلوبة في الداخل اللبناني، خاصة من ناحية منع عناصر حزب الله من العودة إلى منطقة جنوب الليطاني، وإعادة ترميم البنى التحتية العسكرية التي هدمتها إسرائيل خلال الحرب الأخيرة مع الحزب.

ووفق أبو حمدان، ترى الإدارة الأمريكية أن دعم الجيش اللبناني يعد أمرًا ضروريًا لتنفيذ طلباتها الأساسية، خاصة إعادة سيطرة الدولة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية في الجنوب، وأيضًا في منطقة الحدود الشمالية، لوقف عمليات التهريب التي قد تصب في مصلحة حزب الله، وتؤمن له الأموال بعد الحصار المالي الكبير الذي تتعرض له الميليشيا بالوقت الحالي، ما أثر على التزاماتها المالية إن كان بالنسبة لرواتب مقاتليها، أو عائلات جرحاها وقتلاها، بالإضافة إلى التعويضات التي وعدت بها للمتضررين من الحرب الأخيرة.

وختم أبو حمدان بالقول إن الدعم الأمريكي للجيش اللبناني خلال الفترة المقبلة سيتمثل بأجهزة الرصد والمراقبة والرادارات، وأسلحة خفيفة ومتوسطة وذخائر وآليات عسكرية.

ولفت إلى أنه يتم حاليًا دراسة الدعم المالي المباشر بسبب الأزمة المالية التي تمر بها المؤسسات الحكومية، وانهيار قيمة الليرة اللبنانية، وانعدام القدرة الشرائية للمواطن اللبناني، متوقعًا أن يكون هذا الدعم المالي بطريقة غير مباشرة، أي من خلال حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا