هذه عناوين زيارة عون للسعودية ومفاجآت كبيرة لناحية الدعم والاتفاقات الـ22

وجدي العريضي- النهار

تستحوذ زيارة رئيس الجمهورية جوزف عون للمملكة العربية السعودية على اهتمام لافت، ولاسيما أنها الأولى له خارج لبنان بعد انتخابه، وتحمل أكثر من دلالة ومعطى لما يربط لبنان بالسعودية من علاقات وثيقة وتاريخية، ناهيك بأن رئيس الجمهورية جاء بدعم سعودي واضح.

تنطوي الزيارة على عناوين كثيرة يُبنى عليها لدعم لبنان، واستعادة العلاقة التي شهدت في فترات معينة فتوراً نتيجة الحملات التي تعرضت لها الرياض، من دون أن تصل الأمور إلى القطيعة.

سيلتقي عون وفق المتابعين والمقربين من بعبدا والرياض، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، الذي سيؤكد دعم لبنان وأمنه واستقراره وازدهاره، وقد يكون ثمة مفاجآت كبيرة لناحية الدعم، منها ما يتعلق بالاتفاقات الـ22 بين البلدين.

وستؤكد المملكة ضرورة القيام بإصلاحات بنيوية مالية وإدارية ومؤسساتية، الأمر الذي أشار إليه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان. فعلى الرغم من أهمية الزيارة وتطور العلاقة، تبدلت الأمور عما كانت في الماضي، وبمعنى آخر، تحرص المملكة على أن يكون هناك دولة ومؤسسات وإصلاحات وجيش وطني واحد وسلطة مركزية، وعنوان ذلك الحفاظ على اتفاق الطائف وتحصينه. وستنسحب الزيارة بمحطاتها ومفاعيلها على دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال الدعم الذي ستقدمه الرياض إلى لبنان.

وفي مجالات أخرى، سيطلب رئيس الجمهورية رفع الحظر عن الرعايا السعوديين ليعودوا إلى الربوع اللبنانية، وهو ما يتم تداوله في كواليس الديبلوماسية السعودية، علما أن ثمة توقعا لأعداد كبيرة من مواطنيهم الذين سيقضون فصل الصيف في لبنان، وربما إجازة الفطر، في ظل تنامي العلاقات وتطور الأوضاع إيجابا في لبنان.
النائب ميشال الضاهر المقرب من رئيس الجمهورية، يؤكد لـ"النهار" أن الزيارة للسعودية تاريخية بامتياز، وجدول الأعمال حافل وستكون ثمة عناوين كبيرة لأن السعودية الداعم الأبرز والأساسي للبنان، وهناك تطور كبير حصل على مسار العلاقة، وأتوقع أن تكون النتائج باهرة على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاستثمارية.

أما الأوساط الديبلوماسية السعودية في بيروت فترحب بالزيارة، وتؤكد لـــ"النهار" أن الرئيس عون "موضع ترحيب في المملكة، والنتائج ستكون كبيرة لأن العلاقة بين بيروت والرياض عادت إلى أفضل مراحلها، وستبرز خطوات متتالية بعد التطورات التي شهدها لبنان في الآونة الأخيرة" .