عربي ودولي

تفتيت سوريا إلى دويلات... المشروع الإسرائيلي انطلق!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بوادر كثيرة تشي بأن ما يحصل في المناطق الدرزية في سوريا، من الجولان إلى جرمانا، إضافة إلى التقدم غير المبرر للعدو الإسرائيلي باتجاه الأردن، ما هو إلا سلسلة جديدة من المشروع الإسرائيلي الطموح لإقامة "دولة إسرائيل الكبرى".

ويذكر العميد المتقاعد منير شحادة أن "إسرائيل عندما تقدمت من الجولان إلى الشمال مع سقوط بشار الأسد، فقد بدأت أولى خطواتها لإنشاء "دولة إسرائيل الكبرى"، وسيتبعها إعلان انضمام الضفة الغربية".

كما يشير إلى "ما سبق أن طلبه الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني، استقبال الفلسطينيين، بما معناه تهجير الفلسطينيين، وهو ما يوحي بأن المخططات الإسرائيلية تُنفذ بسلاسة بدعم أمريكي وغياب عربي كامل".

ويرى أن "ما يحصل في سوريا اليوم هو استكمال لمشروع التوسع الإسرائيلي بالتخطيط لتفتيت سوريا إلى دويلات متناحرة"، مشيرًا إلى "الدعوات التي تصدر من الجولان نحو الفيدرالية، متزامنة مع تهديد إسرائيلي بمنع أي قوى تابعة للنظام السوري الجديد في منطقة الجولان، وهذا ما حصل بعد أن أخلت قوات النظام مواقعها هناك، حيث تقدمت إسرائيل إلى درعا على حدود الأردن أيضًا، وأنشأت مراكز عسكرية جديدة وصل عددها إلى تسع مراكز".

ويلفت إلى أن "هذا الخط الإسرائيلي، الممتد من جنوب سوريا على الحدود الأردنية من الشرق وصولًا إلى الجولان ومرتفعات الجولان، ثم مزارع شبعا، والقطاع الشرقي والأوسط والغربي في جنوب لبنان وصولًا إلى البحر المتوسط، بعد أن تمركزت أيضًا في جبل الشيخ من جهة لبنان، بما مجموعه تسع نقاط في الأراضي السورية وسبع نقاط في الأراضي اللبنانية، هو تعديل واضح للحدود، هذا التعديل يعني أن الخط الأزرق في لبنان أصبح من الماضي، وهناك خط انسحاب جديد وأمر واقع جديد في كل من لبنان وسوريا".

ويعتبر أن "هذا الخط الممتد من الناقورة إلى حدود الأردن، مرورًا بهضبة الجولان ومزارع شبعا، هو خط للبناء عليه في المرحلة المقبلة، التي تتمثل في تفتيت سوريا وتوجيه ضربة إلى إيران، بمعنى أن جنوب لبنان وغزة أصبحا أولوية ثانية بالنسبة لإسرائيل".

أما حول ما يحصل في جرمانا، فيقول: "هو من ضمن نفس الخطة، لا سيما بعد تهديد عدد من المسؤولين الإسرائيليين بأن إسرائيل ستتدخل في سياق تفتيت سوريا، ولا يجب إغفال ما يحصل في مناطق الأكراد التي لا تقع تحت سيطرة الدولة الجديدة، وكذلك الساحل السوري الذي يشهد مقاومات، ويُحكى عن تجاوزات ومجازر فيها، كل ذلك يصب في خانة واحدة "تفتيت سوريا إلى دويلات متناحرة"، وبالتالي تفتيت المنطقة، لأنه عندما تنشأ دولة كردية في الشمال السوري، سيكون لذلك وقع كبير على كردستان العراق والأكراد في تركيا أيضًا، وستنتقل التهديدات إلى كافة الدول العربية، وهذا ما يحصل حاليًا في سوريا، في جرمانا، وفي الوضع الأمني في سوريا بشكل عام".

ويشدّد العميد شحادة، أن "تركيا هي الوحيدة التي لا مصلحة لها في حدوث تقسيم في سوريا، لأن إنشاء دولة كردية على حدودها سيشكل خطرًا استراتيجيًا عليها، كما على الدول العربية الأخرى".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا