محليات

رئيس الجمهورية خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية: لا سلام بدون تحرير آخر شبر من أرضنا واستعادة الحقوق الفلسطينية

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

شارك رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في افتتاح اعمال القمة العربية الطارئة التي تستضيفها القاهرة اليوم، والمخصصة للبحث في مسألة القضية الفلسطينية وتطوراتها.

وكان الرئيس عون وصل الى مقر القمة عند الساعة الثالثة والثلث بعد الظهر، ودخل الى المدخل الرئيسي حيث كان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وصافحه مطولاً قبل ان يتم التقاط الصورة التذكارية، ليدخل بعدها رئيس الجمهورية الى قاعة المؤتمر.

واكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أنّ البُعدَ العربيَّ لقضيّةِ فلسطينَ، يَفرضُ أن نكونَ كلُّنا أقوياءَ، لتكونَ فلسطينُ قويّةً. فحينَ تُحتلُّ بيروتُ، أو تُدمَّرُ دمشقُ، أو تُهدَّدُ عمّانُ، أو تَئِنُّ بغدادُ، أو تَسقُطُ صنعاءُ... يستحيلُ لأيٍّ كانَ أن يَدَّعيَ، أنّ هذا لِنُصرةِ فلسطينَ.
وقال: علّمني لبنانُ بعد عقودٍ من الصّراعاتِ والأزماتِ والإشكاليّاتِ، أنْ لا صِحّةَ لأيِّ تناقضٍ مَوْهُومٍ، أو لنزاعٍ مَزعُومٍ، بينَ هُويّاتِنا الوطنيّةِ التّاريخيّةِ والنّاجزةِ، وبينَ هُويّتِنا العربيّةِ الواحدةِ والجّامعةِ. بل هي مُتكاملةٌ مُتراكمةٌ. فأنا لبنانيٌّ مئةً بالمئةٍ، وعربيٌّ مئةً بالمئةٍ، وأفخرُ بالاثنينِ، وأَنتمي وَطنيًّا ورِساليًّا إلى الاثنينِ.
وأشار الى انه "ففي بَلدي، تمامًا كما في فلسطينَ، ما زالت هناك أرضٌ مُحتلّةٌ مِن قِبَلِ إسرائيلَ. وما زال هناك عُدوانٌ يَوميٌّ تَرتكبُه. وما زال هناك أبرياءُ مِن شَعبي يَسقُطونَ كلَّ يومٍ، بينَ شَهادةٍ وجِراحٍ، بينَ دَمارٍ ودِماءٍ ودُموعٍ. أَنحني أمامَ عذاباتِهم، وأرفعُ رأسي أنّني مِن بِلادِهم. فلا سلامَ مِن دونِ تحريرِ آخرِ شِبرٍ مِن حُدودِ أرضِنا، المُعتَرَفِ بها دُوليًّا، والمُوثَّقةِ والمُثبَتةِ والمُرسَّمةِ أُمَمِيًّا. ولا سلامَ مِن دونِ دولةِ فلسطينَ. ولا سلامَ مِن دونِ استِعادةِ الحُقوقِ المَشروعةِ والكامِلةِ للفلسطينيّينَ. وهو ما تَعَهَّدنا به كدُوَلٍ عربيّةٍ، مُنذ مُبادرةِ بيروتَ للسّلامِ سنةَ 2002، حتّى إعلانِ الرّياضِ في تشرينَ الثّاني الماضي."
مواقف الرئيس عون جاءت خلال القائه كلمة لبنان في القمة العربية الطارئة التي انعقدت في القاهرة بعد ظهر اليوم، وهو كان وصل الى مقر القمة عند الساعة الثالثة والثلث، وصافح الرئيس السيسي قبل المشاركة في الصورة التذكارية الجماعية التي سبقت بدء اعمال القمة.
بعدها، افتتحت القمة بكلمة لعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة بصفته رئيس القمة العربية العادية الـ33، وهو قام بتسليم الرئاسة الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي بدأ بدعوة الضيوف المشاركين ورؤساء الوفود المشاركة  الكلمات لرؤساء الوفود. 
كلمة الرئيس عون
وعند الساعة الخامسة والربع عصراً، القى الرئيس عون كلمة لبنان، جاء فيها:
" جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، سيادة رئيس جمهورية مصر العربية الفريق عبد الفتاح السيسي، الإخوة أصحاب الجلالة والسيادة والسمو الأعزاء. سيادة الأمين العام لجامعة الدول العربية،
 قد أكونُ آخرَ الوافدينَ إلى مجلسِكم. وهذا لا يُخوِّلُني إعطاءَ الدّروسِ عن فلسطينَ، موضوعِ قِمّتِنا... وأمانتِنا. لكنّني آتٍ إليكم من أربعينَ سنةً ونَيِّفٍ، جنديًّا في خدمةِ وطني وشعبي. وهذا ما يدفعُني لاستئذانِكم، لتقديمِ شهادةِ حياةٍ لا غير.
لقد علّمني لبنانُ أوّلًا، أنّ فلسطينَ قضيّةُ حقٍّ. وأنّ الحقَّ يحتاجُ دوماً إلى القوّةِ. وأنّ القوّةَ في نضالاتِ الشّعوبِ، هي قوّةُ المنطقِ، قوّةُ الموقفِ، قوّةُ إقناعِ العالمِ، وقوّةُ حشدِ تأييدِ الرّأيِ العامِّ، وقوّةُ موازينِ القوى الشّاملةِ... وهي أيضاً عند الحاجةِ والضّرورةِ المشروعةِ، والفُرصةِ والظروف اللازمة لتحقيق النصر قوّةُ القوّةِ، للدّفاعِ عن الحقِّ.

وعلّمني لبنانُ ثانيًا، أنّ فلسطينَ قضيّةٌ ثالوثٌ: فهي حقٌّ فلسطينيٌّ وطنيٌّ، وحقٌّ عربيٌّ قوميٌّ، وحقٌّ إنسانيٌّ عالميٌّ. وأنّنا كلّما نجحنا في إظهارِ هذه الأبعادِ السّاميةِ لفلسطينَ القضيّةِ، كلّما نَصَرْناها وانتصرنا معها. وبالمقابلِ، كلّما حَجَّمْناها وقَزَّمْناها، إلى حدودِ قضيّةِ فئةٍ أو جهةٍ أو جماعةٍ أو محورٍ... وكلّما تركنا فلسطينَ تُزَجُّ في أزقّةِ صراعاتٍ سُلطويّةٍ هنا، أو نزاعاتِ نفوذٍ هناك... كلّما خسرناها وخسرنا معها.
وعلّمتني حروبُ لبنانَ أيّها الإخوةُ، أنّ البُعدَ الفلسطينيَّ لقضيّةِ فلسطينَ، يقتضي أن نكونَ دائماً مع شعبِها، أصلًا وفعلًا. أي أن نكونَ مع خياراتِه ومع قراراتِه، مع سُلطاتِه الرّسميّةِ ومع مُمثّليهِ الشّرعيّينَ، أنْ نقبلَ ما يَقبَلُه شعبُها، وأن نرفضَ ما يرفضُه، من دونِ مزايدة على اخوتنا الفلسطينيّينَ، ولا أن نستثمرَ في عذاباتِهم، ولا أن نتجاهلَ نضالاتِهم.
وعلّمتني حروبُ الآخرينَ في لبنانَ، أنّ البُعدَ العربيَّ لقضيّةِ فلسطينَ، يَفرضُ أن نكونَ كلُّنا أقوياءَ، لتكونَ فلسطينُ قويّةً. فحينَ تُحتلُّ بيروتُ، أو تُدمَّرُ دمشقُ، أو تُهدَّدُ عمّانُ، أو تَئِنُّ بغدادُ، أو تَسقُطُ صنعاءُ... يستحيلُ لأيٍّ كانَ أن يَدَّعيَ، أنّ هذا لِنُصرةِ فلسطينَ. أن تكونَ بلدانُنا العربيّةُ قويّةً، باستقرارِها وازدهارِها، بسَلامِها وانفتاحِها، بتطوّرِها ونموِّها، برسالتِها النموذجيّة... إنّه الطّريقُ الأفضلُ لنُصرةِ فلسطينَ.
فكما أنّ سيادةَ لبنانَ الكاملةَ والثّابتةَ، تَتحصَّنُ بالتّعافي الكاملِ في سوريا، كما بالاستقلالِ النّاجزِ في فلسطينَ، الأمرُ نفسُه بالنّسبةِ إلى كلِّ دولةٍ من دُوَلِنا، في علاقاتِها وتفاعلِها مع كلِّ جارٍ عربيٍّ، ومع كلِّ منطقتِنا العربيّةِ. فأيُّ اعتلالٍ لِجارٍ عربيٍّ، هو اعتلالٌ لكلِّ جيرانِه، والعكسُ صحيحٌ.
وفي هذا السّياقِ بالذّاتِ، علّمني لبنانُ بعد عقودٍ من الصّراعاتِ والأزماتِ والإشكاليّاتِ، أنْ لا صِحّةَ لأيِّ تناقضٍ مَوْهُومٍ، أو لنزاعٍ مَزعُومٍ، بينَ هُويّاتِنا الوطنيّةِ التّاريخيّةِ والنّاجزةِ، وبينَ هُويّتِنا العربيّةِ الواحدةِ والجّامعةِ. بل هي مُتكاملةٌ مُتراكمةٌ. فأنا لبنانيٌّ مئةً بالمئةٍ، وعربيٌّ مئةً بالمئةٍ، وأفخرُ بالاثنينِ، وأَنتمي وَطنيًّا ورِساليًّا إلى الاثنينِ.
أمّا أن تكونَ فلسطينُ قضيّةَ حقٍّ إنسانيٍّ عالميٍّ، فيَقتضي أن نكونَ مُنفتحينَ على العالمِ كلِّه، لا مُنعزلينَ، أصدقاءَ لقواهُ الحيّةِ، مُتفاعلينَ مع مراكزِ القرارِ فيه، مُحاورينَ لها لا مُحاربينَ، مُؤثّرينَ لا مَنْبُوذينَ. هذا ما علّمني إيّاهُ لبنانُ عن فلسطينَ، طيلةَ عقودٍ. وهذا ما أَشهَدُ بهِ أمامَكُمُ اليومَ. أَشهَدُ هناِ، بعدما تَعَهَّدتُ أمامَ شعبي، بعودةِ لبنانَ إلى مكانِه ومكانَتِه تحتَ الشّمسِ. وها أنا هنا بينَكُم، أُجسِّدُ العهدَ. فها هو لبنانُ قد عادَ أوّلًا إلى شَرعِيّتِه المِيثاقيّةِ، الّتي لي شَرفُ تَمثيلِها. وها هو الآنَ يَعودُ ثانيًا إلى شَرعِيّتِه العربيّةِ، بفضلِكُم وبشَهادتِكُم وبدَعمِكُم الدّائمِ المَشكورِ والمُقدَّرِ. ليعودَ معَكُم ثالثًا إلى الشّرعيّةِ الدّوليّةِ الأمَميّةِ، الّتي لا غِنى ولا بَديلَ عنها لِحِمايَتِه وتَحصينِه واستِعادةِ حُقوقِه كامِلةً.
ففي بَلدي، تمامًا كما في فلسطينَ، ما زالت هناك أرضٌ مُحتلّةٌ مِن قِبَلِ إسرائيلَ واسرى لبنانيون في سجونها ونحن لا نتخلى عن ارضنا ولا ننسى اسرانا ولا نتركهم. وما زال هناك عُدوانٌ يَوميٌّ، وما زال هناك أبرياءُ مِن شَعبي يَسقُطونَ كلَّ يومٍ، بينَ شَهادةٍ وجِراحٍ، بينَ دَمارٍ ودِماءٍ ودُموعٍ. أَنحني أمامَ تضحياتهم، وأرفعُ رأسي أنّني مِن بِلادِهم. فلا سلامَ مِن دونِ تحريرِ آخرِ شِبرٍ مِن حُدودِ أرضِنا، المُعتَرَفِ بها دُوليًّا، والمُوثَّقةِ والمُثبَتةِ والمُرسَّمةِ أُمَمِيًّا. ولا سلامَ مِن دونِ دولةِ فلسطينَ. ولا سلامَ مِن دونِ استِعادةِ الحُقوقِ المَشروعةِ والكامِلةِ للفلسطينيّينَ. وهو ما تَعَهَّدنا به كدُوَلٍ عربيّةٍ، مُنذ مُبادرةِ بيروتَ للسّلامِ سنةَ 2002، حتّى إعلانِ الرّياضِ في تشرينَ الثّاني الماضي. هذا ليس موقفا عقائدياً ولا اصطفافاً سياسيا، هذا توصيف لواقع حياتي يعرفه ويعيشه في وجدانه ويومياته كل انسان في لبناننا ومجتمعاتنا. 
أيها الاخوة، لقد عانى لبنان كثيراً لكنه تعلم من معاناته، تعلم الا يكون مستباحاً لحروب الاخرين، والا يكون مقراً ولا ممراً لسياسات النفوذ الخارجية، ولا مستقراً لاحتلالات او وصايات او هيمنات، والا يسمح لبعضه بالاستقواء بالخارج ضد أبناء وطنه، حتى لو كان هذا الخارج صديقاً او شقيقاً، والا يسمح لبعضه الآخر باستعداء صديق او شقيق، او ايذائه فعلاً او حتى قولاً. 
تعلم لبنان ان مصالحه الوجودية هي مع محيطه العربي، وان مصالحه الحياتية هي مع العالم الحر كله، ان دوره في منطقته ان يكون وطن لقاء لا ساحة صراع، وان علة وجوده هي في صياغة الحرية وصياغة الحداثة وصناعة الفرح، فرح الحياة الحرة الكريمة السيدة المزدهرة اللامعة المنفتحة على كل ما هو جمال وحق وخير وعدل وقيم إنسانية جامعة حية.
سيادةَ الرّئيسِ، خِتامًا، كُلُّ الشّكرِ على الدّعوةِ والاستضافةِ. اليومَ يَعودُ لبنانُ إليكُم. وهو يَنتظرُ عودَتَكُم جميعًا إليهِ غدًا. 
فإلى اللّقاءِ، وحَتّى ذاكَ، لَكُم مِن لبنانَ كُلُّ التّحيّةِ وكُلُّ الأُخوّةِ."

الى ذلك، وعلى هامش الاجتماعات التي عقدت بين أعضاء الوفود المشاركة قبل بدء اعمال القمة، التقى وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، نظيره السوري اسعد شيباني وعرض معه العلاقات اللبنانية- السورية.

لقاءات: من جهة ثانية، عقد الرئيس عون سلسلة لقاءات، واستقبل في حضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، ظهر اليوم في مقر اقامته في فندق توليب في القاهرة، الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش مع وفد من المنظمة، وعرض معه عدداًامن المواضيع المتعلقة بالتطورات الاخيرة في المنطقة، وعمل منظمات الامم المتحدة في لبنان، والتحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية.

خلال اللقاء، شكر الرئيس عون غوتيريش على "الدعم الذي تقدمه الامم المتحدة لمساعدة لبنان، لاسيما المهمات الكبيرة التي تقوم بها القوات الدولية في الجنوب على رغم الصعوبات التي تواجهها".

واعتبر الرئيس عون "ان بقاء الاسرائيليين في عدد من التلال على الاراضي اللبنانية وعدم تمركز الجيش فيها من شأنه ان يعيق تحقيق الاستقرار وتنفيذ القرار الدولي 1701، واتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في 27 تشرين الثاني 2024، ثم في 18 شباط الماضي".

كما تم التطرق ايضا الى عمل المنظمات التابعة للامم المتحدة في لبنان، حيث اكد غوتيريش "ان الامم المتحدة جاهزة للمساعدة في عملية النهوض التي بدأت مع انتخاب الرئيس عون".

وأبدى غوتيريش استغرابه لبقاء القوات الاسرائيلية في عدد من المناطق الجنوبية، معتبرا ان "هذا الامر لا يصب في مصلحة الاستقرار في المنطقة".

واثار الرئيس عون مع  الأمين العام للأمم المتحدة موضوع النازحين السوريين وضرورة عودتهم الى بلادهم بعد انتفاء الاسباب التي ادت الى نزوحهم.

غوتيريش: وبعد اللقاء، صرح غوتيريس الى الصحافيين بالآتي:"اغتنمت فرصة اللقاء بالرئيس عون لأؤكد على تضامني العميق مع الشعب اللبناني، وانا سعيد جداً بتشكيل الحكومة الجديدة ونيلها ثقة مجلس النواب، وبالتزام لبنان حالياً سياسة اصلاح فعالة بهدف  النهوض باقتصاده ومجتمعه. والمطلوب الآن هو احترام سلامة اراضي لبنان، ولا يجب بقاء اي قوات اجنبية عليها باستثناء قوات اليونيفيل.

وعن موقفه من دعوة الرئيس ترامب الى ترحيل الفلسطينيين من غزة، قال :"اننا هنا اليوم لبحث المقترح المصري مع دول الجامعة العربية بهدف الحصول على ضمانات لاعادة بناء غزة، ومن الواضح ان لأهل غزة الحق في البقاء في أرضهم".

وضم الوفد المرافق لغوتيريس كلاً من: السيد فيليب لازاريني وكيل الأمين العام والمفوض العام لوكالة الأونروا، السيدة سيغريد كاغ وكيلة الأمين العام ومنسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، والسيد خالد خياري مساعد الأمين العام لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة، والسيد مهند إبراهيم أحمد هادي نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط والمنسق للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والسيدة إلينا بانوفا منسقة الأمم المتحدة المقيمة في مصر، والسيد أغوينالدو بابتيستا كبير مسؤولي الشؤون السياسية في مكتب الأمين العام .

العليمي: واستقبل الرئيس عون بعدها في حضور الوزير رجي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي،الذي نقل تهنئة الشعب اليمني بانتخاب الرئيس عون، واوضح انه "اراد هذا اللقاء للتعارف من جهة، ولبحث العلاقات الثنائية بين البلدين".

وتطرق العليمي الى معاناة الشعب اليمني ، داعيا الى عمل عربي مشترك لوضع حد لها.

وأعرب الرئيس عون عن امله ب"أن ينعم اليمن قريباً بالسلام والأمان ويستعيد شعبه عافيته وازدهاره"، مشددا على "ان مصلحة الدول العربية ان تكون متضامنة، وان يكون الجسم العربي واحدا".

وتم الاتفاق على استمرار التواصل بين البلدين في المرحلة المقبلة.

الرئيس العراقي: والتقى رئيس الجمهورية نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد الذي هنأه لمناسبة إنتخابه، مشددا على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين التي "تعود الى فجر التاريخ" والتي "يتطلع العراقيون بكافة أطيافهم الى مواصلتها لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين، بنفس القوة والزخم المتواصلين."

وأكد الرئيس رشيد "ان العراق يولي أهمية للوضع في لبنان ويتطلع الى مواصلة آفاق التعاون في مختلف المجالات".

وتناول البحث الوضع في المنطقة لا سيما في سوريا وفلسطين، وما يؤمل من قرارات تصدر عن القمة العربية في هذا الصدد.

من جهته، شكر الرئيس عون الرئيس العراقي على زيارته  له، مثنيا على "وقوف العراق الدائم الى جانب لبنان في مختلف الظروف على صعد متنوعة من سياسية وإقتصادية ونفطية وإنسانية".

ونوه رئيس الجمهورية بالتعاون النفطي مع العراق، متمنيا ان تتعزز العلاقات أكثر فأكثر بين الشعبين بالنظر الى وجود صفات متشابهة بينهما، ومنها التعددية.

وبالنظر الى الوضع في المنطقة، إعتبر رئيس الجمهورية "ان وحدة الموقف العربي أساسية في هذه المرحلة لمواجهة كافة التحديات لا سيما المصيرية منها".

ووجه الرئيس العراقي دعوة رسمية للرئيس عون لزيارة العراق الذي رد شاكرا لنظيره الدعوة التي وجهها إليه واعدا بتلبيتها.

وحضر اللقاء وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي وسفير لبنان لدى جمهورية مصر العربية ومندوب لبنان الدائم لدى الجامعة العربية علي الحلبي. 

ابو الغيط: كما استقبل الرئيس عون، الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط يرافقه الأمين العام المساعد حسام زكي، الذي  وضع الرئيس عون في أجواء المداولات التي سبقت الجلسة الافتتاحية اليوم ومشروع البيان الذي تم الاتفاق عليه. وحضر اللقاء الوزير رجي.

امير قطر: على هامش القمة العربية الطارئة في القاهرة، التقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي  أكّد  استعداد بلاده مواصلة تقديم الدعم للجيش اللبناني، والمساعدة في دعم مشاريع حيوية كتطوير قطاع الكهرباء.

ملك الاردن: كما التقى ملك الأردن عبد الله الثاني الذي أكد أن دفعة جديدة من الآليات العسكرية سترسل إلى لبنان لدعم الجيش.

عباس: أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقال خلال لقائه الرئيس عون: "نؤيد كل الاجراءات التي تتخذها الحكومة اللبنانية لتعزيز سيادة الدولة على كامل أراضيها وتطبيق القرار ١٧٠١".

الوصول الى القاهرة: وكان رئيس الجمهورية وصل عند التاسعة والنصف قبل ظهر اليوم الى القاهرة آتيا من الرياض، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، للمشاركة في القمة العربية غير العادية المخصصة لبحث القضية الفلسطينية.

ومن المقرر ان يكون للرئيس عون في مقر اقامته في فندق توليب، عدد من اللقاءات الرسمية قبل بدء انعقاد القمة.

برقية شكر: من جهة أخرى، شكر الرئيس عون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأرسل له برقية بعد المغادرة، جاء فيها: "أشكركم على الحفاوة التي لقيتها، والتي تعكس عمق ما يربط لبنان بالمملكة من علاقات اخوية متجذرة عبر التاريخ. لقد أرست محادثاتنا الأسس الصلبة لمرحلة جديدة من العلاقات توافقنا على تفعيلها وتطويرها في المجالات كافة".

وأضاف في البرقية: "أتمنى أن تنقلوا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عميق تقدير اللبنانيين لمواقفه التاريخية تجاه لبنان وشعبه، متطلعاً إلى لقاء قريب مع سموكم لاستكمال البحث في المواضيع التي تحدثنا بها".

وكان الرئيس عون عقد عند العاشرة والنصف من مساء امس، محادثات رسمية مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود في قصر اليمامة في الرياض، بحضور اعضاء الوفدين اللبناني والسعودي.

وتصب هذه المحادثات في إطار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والتمهيد لتوقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات مختلفة في خلال زيارة لاحقة سيقوم بها الرئيس عون قريباً إلى المملكة.

وضم الجانب السعودي في المحادثات كلاً من وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الأمير تركي بن محمد بن فهد، ونائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، ووزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل،  ووزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، ووزير الحرس الوطني الأمير عبدالله بن بندر، ووزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ومستشار الأمن الوطني د. مساعد العيبان، ووزير التجارة د. ماجد القصبي، والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري، ومستشار وزير الخارجية ورئيس اللجنة المعنية بالشأن اللبناني الأمير يزيد بن محمد بن فرحان.

وعن الجانب اللبناني حضر وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، وسفير لبنان في السعودية الدكتور فوزي كبارة، والعميد اندريه رحال، والمستشار السياسي جان عزيز، والمستشارة الاعلامية والناطقة باسم رئاسة الجمهورية نجاة شرف الدين، ومدير مكتب الاعلام رفيق شلالا.

وبعدها، عقد الرئيس عون وولي العهد السعودي خلوة بعد انتهاء محادثات الجلسة الموسعة، استمرت 45 دقيقة تم خلالها استكمال البحث في المواضيع التي تهم البلدين والشعبين الشقيقين.

ثم اقام الامير محمد بن سلمان مأدبة عشاء على شرف الرئيس عون والوفد اللبناني المرافق.

وكان ولي العهد السعودي قد استقبل الرئيس عون لدى وصوله الى قصر اليمامة، وتوجها معاً نحو منصة خاصة، حيث بدأت مراسم الاستقبال بعزف النشيدين اللبناني والسعودي. واستعرضا ثلة من الحرس الملكي قبل ان ينتقلا الى مدخل القصر، حيث صافح الرئيس عون وفد المستقبلين الرسميين، كما صافح ولي العهد السعودي الوفد اللبناني المرافق.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا