مجلس الوزراء أقرّ موازنة 2025.. ماذا عن التشكيلات الديبلوماسية؟
الشيباني يتعهد بتدمير مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا
تعهد وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، الأربعاء، بتدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية التي تراكمت في عهد الرئيس السابق بشار الأسد، وذلك في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية في لاهاي.
كانت إسرائيل قد شنّت مئات الغارات الجوية على مواقع ومنشآت عسكرية عقب الإطاحة بالأسد، وذكرت أن ضرباتها شملت "الأسلحة الكيميائية المتبقية" لمنع وقوعها "في أيدي متشددين".
وأقر الشيباني بأن تلك الضربات "تثير تحديات إضافية إلى جانب التحديات اللوجستية والتقنية والعملية".
وأضاف "نتيجة لذلك، لا يزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن الأسلحة الكيميائية التي قد تكون ما زالت موجودة في سوريا".
وتابع الشيباني أمام المندوبين "إن برنامج الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد يمثل أحد أحلك الفصول في تاريخ سوريا والعالم" وتعهد بـ "إعادة بناء مستقبل سوريا على أسس الشفافية والعدالة والتعاون مع المجتمع الدولي".
وأضاف أن "برنامج الأسلحة الكيميائية هذا الذي أنشئ في عهد الأسد، ليس برنامجنا... لكن رغم ذلك، فإن التزامنا هو تفكيك ما تبقى منه، ووضع حد لهذا الإرث المؤلم"".
وأسعد الشيباني هو أول ممثل لسوريا يلقي كلمة أمام المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
من جهته، قال المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس، في كلمة افتتاحية أمام الوفود الثلاثاء إن إطاحة الأسد قدمت "فرصة جديدة وتاريخية" لتوثيق مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا وتدميره.
والشهر الماضي، التقى أرياس الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في أول زيارة له إلى دمشق منذ أطاحت الفصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام بالأسد.
وقال أرياس "مع هذه الزيارة، بدأنا وضع أسس التعاون مع السلطات السورية الجديدة المبني على الثقة والشفافية" مضيفا "كل هذا يمثل قطيعة كبيرة مع الماضي".
ووافقت سوريا بضغط روسي وأميركي في العام 2013، على الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والكشف عن مخزونها وتسليمه لتجنب شن الولايات المتحدة وحلفائها ضربات جوية، بعد اتهام القوات الحكومية حينها بشن هجوم بالأسلحة الكيميائية في ريف دمشق، أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص.
ونفت السلطات السورية في حينه أن تكون استخدمت هذه الأسلحة.
وفي حين أكدت الحكومة السورية خلال عهد الأسد أنها سلمت كامل مخزونها المعلن من الأسلحة الكيميائية بغرض تدميره، أعربت المنظمة عن مخاوف من أن ما صرّحت عنه دمشق لم يكن المخزون الكامل، وأنها أخفت أسلحة أخرى.
وخلال سنوات النزاع الذي اندلع عام 2011، تحققت المنظمة من أن الأسلحة الكيميائية استخدمت أو يرجح أنها استخدمت في 20 حالة في سوريا.
وعقب إطاحة فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام الأسد في الثامن من ديسمبر، قالت منظمة حظر الأسلحة إنها طلبت من السلطات الجديدة تأمين مخزونها من هذه الأسلحة، مؤكدة أنها تواصلت مع دمشق "لتأكيد أهمية ضمان أمن المواد والمنشآت المرتبطة بالأسلحة الكيميائية" في البلاد.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|