عربي ودولي

مليار دولار من إسرائيل لتأليب دروز سوريا على دمشق

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كشف تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» عن أن إسرائيل تسعى إلى إقناع دروز سوريا برفض الحكومة الجديدة والمطالبة بحكم ذاتي ضمن نظام فيدرالي، وأنها تخطط لإنفاق أكثر من مليار دولار لتحقيق هذا الهدف.

 جاء هذا الكشف، صبيحة إلقاء الرئيس السوري أحمد الشرع كلمته في القمة العربية بالقاهرة، الأربعاء، التي ندد فيها بالاعتداءات الإسرائيلية داخل سوريا، متهماً تل أبيب بانتهاك حقوق السوريين منذ احتلالها الجولان عام 1967.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل خصصت هذا التمويل (مليار دولار) لدعم الدروز جنوب سوريا، في خطوة قال محللون إنها تهدف إلى كسب تأييدهم لموقفها، وسط مخاوف إسرائيلية من التطورات السياسية في سوريا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين أن إسرائيل تضغط دولياً للحصول على تأييد نظام فيدرالي في سوريا، يضم مناطق عرقية وطائفية مستقلة، مع جعل المناطق الجنوبية القريبة من حدود إسرائيل «منزوعة السلاح». 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد هدد بإجراء عسكري لحماية الأقلية الدرزية في سوريا، وقال: «لن نسمح للنظام الإسلامي الراديكالي الجديد في سوريا بإلحاق الضرر بالدروز».

وبينما تروج مصادر إسرائيلية أن بعض الدروز في سوريا أبدوا مخاوفهم من الحكومة الجديدة، خرج آخرون في مظاهرات منددة بالعرض الإسرائيلي، مشددة على أن دروز سوريا متمسكون بسوريا موحدة. نقلت الصحيفة تصريحات للقيادي الدرزي في السويداء، ليث البلعوس، الذي أكد رفضه أي تدخل إسرائيلي، مشدداً على أن الدروز «لا يريدون الحرب ولا يرغبون في تحويل سوريا إلى دولة طائفية». 

ودخلت إسرائيل على خط التوتر الذي شهدته مدينة جرمانا، ذات الغالبية الدرزية، جنوب دمشق، مؤخراً، على خلفية مقتل أحد عناصر أجهزة الأمن على يد مجموعة «درع جرمانا» المسلحة، وقالت «هيئة البث» العبرية الرسمية، السبت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزيره للدفاع يسرائيل كاتس، «وجّها الجيش بالتحضير لحماية منطقة جرمانا الدرزية».

وزار وفد من أهالي جرمانا، صباح الثلاثاء، السويداء، للقاء الشيخ حكمت الهجري (أحد المرجعيات الدينية)، ضمن مساعي احتواء التوتر. وأوضح الشيخ الهجري أنه «لا يطالب بانفصال أو انشقاق عن سوريا»، مؤكداً على أن مطالبهم «وحدة سوريا أرضاً وشعباً، والعيش بكرامة». وقال: «كنا بمرحلة والآن بمرحلة فراغ، والأمر دقيق جداً. يجب أن نوحد الصف»، مشيراً إلى أن الحديث الذي يدار بشأن الانفصال لا أساس له. 

وكان الزعيم الدرزي اللبناني، وليد جنبلاط، قد كشف في وقت سابق عن إجرائه اتصالات مع وجهاء الطائفة في سوريا، وقال إنه سيتابع الاتصالات، وعن أنه سيزور سوريا قريباً للتـأكيد على مرجعية دمشق. وقال إن «المشروع الصهيوني يريد جر ضعفاء النفوس إلى حرب أهلية»، محذراً من «خطورة المرحلة الراهنة»، وإن هناك تحدياً كبيراً: إما «البقاء على الهوية العربية التي يستمد منها الدروز قوتهم، وإما السير في المخطط الصهيوني».

وأضاف جنبلاط، محذراً الشيخ موفق طريف (دروز إسرائيل) الذي تروج له تل أبيب بأنه ممثل لدروز المنطقة: «طريف لا يمثل الدروز، وكل منطقة يوجدون فيها هناك مَنْ يمثلهم»، مؤكداً على أن «أهل سوريا يعلمون كيف يتصرفون».

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا