عن الدولة اللبنانية الساقطة... من الأسعار الى الأمطار و"الحبل على الجرّار".
اجتذاب ترامب الى لبنان... مشروع سيمنحنا ضمانات أمنية واقتصادية؟؟؟
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
يؤكد الأميركيون أن الضمانة الأمنية الحقيقية لأوكرانيا تكمن في منحها الولايات المتحدة الأميركية ميزة اقتصادية في مستقبلها (أوكرانيا)، وأن ذلك سيكون أكثر فاعلية من نشر قوات أجنبية لحمايتها من أي تهديد روسي جديد في المستقبل. الضمانات والقروض... هذا بالنّسبة الى كييف. وأما إذا أردنا العودة الى لبنان، والى الانطلاق من تفكير الرئيس الأميركي دونالد ترامب المُبرمَج على الأرقام كما يبدو، نسأل عمّا لو كان يمكن للبنان أن يمنح واشنطن ميزة اقتصادية جوهرية لها لدينا، بشكل يعطي الدولة اللبنانية ليس فقط ضمانات أمنية ضد أي تهديد في المستقبل، بل قدرة على التنصّل من قروض خارجية كثيرة أيضاً، وما يمكنها أن ترتّبه من آثار معيشية سلبية على جزء كبير من اللبنانيين. لا مجالات مهمّة أوضح الوزير السابق رشيد درباس أن "لبنان لا يمتلك ميّزات اقتصادية كتلك التي تمتلكها أوكرانيا مثلاً، أو غيرها من الدول. وبالتالي، لا مجالات مهمّة لديه على هذا المستوى". وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هناك يداً إسرائيلية يحرّكها العقل الأميركي في المرحلة الراهنة. وهذه اليد مُطلَقَة القوة والصلاحية الآن، والى فترة معيّنة. وعندما تنتهي تلك المدة، سيخرج (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو بذاته من الحكم، وسيذهب الى مكان آخر يكتب فيه مذكراته، وذلك بعدما يكون أنهى تشكيل الأمر الواقع الجديد الذي سيتحكم بمستقبل المنطقة". دور السلاح... انتهى واعتبر درباس أن "القمة العربية الطارئة في مصر ليست شيئاً بسيطاً، بل كانت مهمّة جداً، لأنها أحدثت هيبة رافضة للدعوة المرتبطة بالترانسفير الفلسطيني. وأما نحن في لبنان، فليس أمامنا سوى العمل على رصّ صفوف السلطة وإعادة تكوينها من جديد، بموازاة التوقّف عن الكلام والخطابات و"العنتريات" التي لا نفع منها، وذلك بعد الدمار الهائل الذي حلّ بالبلد من جراء الحرب. هذا فضلاً عن وجوب الاعتراف بأنه بات لدينا حكومة ووزراء، ورئيس حكومة، ورئيس جمهورية، وبأنه يتوجّب إفساح المجال الكامل لهم ليعملوا براحة". وأضاف:"أي خطوة لحجب المساعدات عن الجيش اللبناني في ما لو لم يتمّ تجريد "حزب الله" من السلاح، يعني تصدير مشكلة داخلية الى لبنان. وبالتالي، لقد حان وقت العودة الى العقل، والقول إن لا حماية لأي فئة لبنانية سوى الدولة والجيش. فسلاح "حزب الله" انتهت مهمّتة، وكل الأدوار التي كانت موكَلَة إليه في سوريا والعراق، وصولاً الى اليمن، انتهت أيضاً. هذا الى جانب الأصوات التي تخرج من بيئة "الحزب"، والتي تؤكد أن دور سلاحه انتهى". وختم:"كل أزمات المنطقة قادرة على أن تتسرّب إلينا، إذا لم يَكُن لدينا دولة قوية، وسلطة واحدة. ولكن رغم كل شيء، فالطريق لا يزال مفتوحاً أمامنا لنتخلّص من الأزمات، شرط التحلّي بالمنطق السياسي، وبالنّضج اللازم لدى مختلف الأحزاب على مستوى الممارسة السياسية".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|