مصدر أمني في السويداء ينفي صحة استقدام تعزيزات عسكرية إلى المدينة أو محيطها
بهذه الطريقة بث نابليون الرعب في قلوب العثمانيين
ما بين عامي 1798 و1801، قاد الجنرال الفرنسي نابليون بونابرت، ومرافقوه، حملة عسكرية على بلاد مصر بهدف السيطرة على الأخيرة وعدد من الأراضي بالشرق. ومن خلال هذه الحملة العسكرية، حاول الجنرال الفرنسي قطع الطريق التجاري الرابط بين بريطانيا ومستعمرتها ببلاد الهند. وعلى الرغم من مواجهته لعدد من الصعاب، تمكن نابليون بونابرت بحلول آذار/مارس 1799 من بلوغ مدينة يافا. وهنالك، حاصرت قواته الفيالق العثمانية التي اتجهت للإحتماء والإختباء خلف أسوار المدينة.
لوحة تجسد نابليون بونابرت
قتل رسول نابليون
أثناء حملته العسكرية على بلاد مصر، تمكن نابليون بونابرت من السيطرة على كل من القاهرة والإسكندرية. وعلى الرغم من هذه النجاحات، خسر الفرنسيون أسطولهم البحري حيث نجح الإنجليز حينها في تدمير معظم السفن الفرنسية بالبحر الأبيض المتوسط ليجد بذلك نابليون بونابرت نفسه محاصرا بالأراضي المصرية.
إلى ذلك، لم تمنع هذه الخسائر نابليون بونابرت من مواصلة التقدم. فعقب طرده للعثمانيين من العريش، تقدم بونابرت نحو يافا وضرب حولها حصارا خانقا مانعا بذلك العثمانيين من مغادرتها بداية من يوم 3 آذار/مارس 1799. وفي غضون ذلك، أرسل الجنرال الفرنسي أحد رسله نحو حاكم يافا العثماني عبد الله باي داعيا إياه للإستسلام وفتح أبواب يافا للفرنسيين.
صورة تعبيرية لنابليون بثيابه العسكرية خلال معركة ريفولي
وبدلا من ذلك، رد العثمانيون عن طريق قطع رأس الرسول الذي أرسله نابليون بونابرت وتعليقه على سور المدينة مثيرين بذلك غضب الأخير الذي لم يتردد في إصدار الأوامر بالهجوم.
إعدام الأسرى العثمانيين
باشرت قوات نابليون بونابرت بالهجوم لتتمكن من دخول يافا عقب تخريب أحد أبراجها. وبالتزامن مع ذلك، اتجه بونابرت للإنتقام من حادثة قتل رسوله. ولهذا السبب، سمح الجنرال الفرنسي لجنوده بنهب المدينة وقتل سكانها واغتصاب نسائها.
وعقب الإنتهاء من يافا، وجد نابليون بونابرت نفسه أمام أزمة أسرى حيث تمكنت قواته من أسر الآلاف من الجنود العثمانيين. وأملا في التخلص من أسرى الحرب وتجنب عبء إطعامهم، اتجه الجنرال الفرنسي للتخلص من الأسرى عن طريق إعدامهم.
يوم 7 آذار/مارس 1799، أقدمت قوات نابليون بونابرت على إعدام 20 ضابطا عثمانيا على عين المكان بشوارع يافا. وفي الأثناء، تم اقتياد نحو 4 آلاف مرتزق عثماني، كان جلهم من الألبان، نحو شواطئ يافا أين تم اعدامهم إما رميا بالرصاص أو طعنا بالحراب. وحسب عدد من المصادر، استغرقت عملية اعدام الأسرى 3 أيام.
من جهة ثانية، تواجد ضمن القتلى حاكم يافا عبد الله باي حيث أعدم الأخير بأمر مباشر من نابليون بونابرت.
أملا في بث الرعب في قلوب العثمانيين، أمر نابليون بونابرت بإجبار المئات من سكان يافا على الرحيل منها. وبطريقهم، نقل سكان يافا أخبار المذبحة التي لحقت بالمرتزقة العثمانيين. وخلال الفترة التالية، كسب نابليون سمعة سيئة كونه قائد عديم الرحمة. وبعدد من المعارك التالية، لجأ عدد كبير من الجنود العثمانيين لترك مواقعهم والهرب تزامنا مع اقتراب الفرنسيين.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|