عربي ودولي

صراع الأيدي الخفية...مَن يقف وراء العمليات العسكرية في سوريا؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

منذ سقوط نظام بشار الأسد، وصولًا إلى تسلّم أحمد الشرع الرئاسة السورية للمرحلة الانتقالية، وخلال أشهر، عرفت سوريا الجديدة بعض المواجهات الخفيفة، الا أن اليومين الأخيرين، كانا صاخبين جدًا، اذ احتدمت المواجهات بشكل مفاجئ، واشتدّ الصراع بين الجيش السوري الجديد، التابع للنظام لحالي، وبين ما تبقّى من أتباع النظام الأسدي السابق، أو من المعترضين على حكم الشرع، وقد طرحت الأزمة المُستجدّة أسئلة كثيرة، عمّن يمكن أن يقف خلف هذه الأحداث، أو عن الجهات التي تستفيد من إضعاف الحكومة الجديدة وفرض قوة جماعات معادية لها.

يعتبر الخبير الاستراتيجي والمحلّل الأمني والدفاعي ومؤسّس معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري، السيّد رياض قهوجي، أن الوضع مازال غير واضحا حتى الآن، فقد تكون مجرّد تحرّكات للمجموعات العسكرية المُنخرطة في القتال، لفرض سيطرتها على مناطق محدّدة، وفرض نفسها ضمن المعادلة الداخلية، وخلق حيثيّة لها، مما يمنحها مكاسب سياسية وأمنية معيّنة، تخدم أجنداتها الخاصّة.

بالمقابل، يمكن أن تكون هذه التحركات مدعومة من دول معيّنة، فإيران مثلًا، يقول قهوجي، لن تستسلم بسهولة، وتترك نفسها في حالة خسارة لسوريا، لأن خسارة سوريا تعني خسارة لبنان، أو أقلّه ضعف نفوذ وعدم القدرة على إيصال المساعدات والتمويل لحزب الله، لذلك ستسعى بكل قوّتها لاستعادة نفوذها في البلد، وقد تدعم المجموعات من خلال المناطق التي تسيطر عليها قوات "قسد".

أما عن إمكانية مراوغة روسيا، وإشعال نار الفتنة بالتوازي مع محاولة التفاهم مع النظام الجديد حول دورها وبقاء قواعدها في سوريا، فهو أمر مستبعد بحسب قهوجي، لأن بوتين لا يناسبه الدخول في هذا النوع من المؤامرات، وهو سيكتفي بالحصول على المكتسبات التي يريدها من خلال اتفاق يبقي القواعد الروسية في سوريا.

من جهة أخرى، يقول قهوجي عن الأحاديث حول تدخّل من بشار الأسد و/أو ماهر الأسد، الا أدلّة حتى الساعة عن يدٍ لهما في هذا الموضوع، لكن التحقيقات التي تُجرى مع الأشخاص الذين تمّ القبض عليهم حتى الآن، وبينهم قادة وازنين، قد تكشف – أو توصل إلى طرف خيط – حول الاجهة التي تغذّي هذه التحرّكات.

الجهة الأخيرة التي يُمكن أن تكون مسؤولة عن هذا التحرّك، يضيف قهوجي، هي اسرائيل، لاسيما مع التحرّكات والمحاولات التي تجريها في المناطق السورية ذات الأغلبية الدرزية، وسعيها لتحويل الدروز إلى درع عازل يفصل بينها وبين المناطق السورية الأخرى؛ وكانت لافتة الإعلانات والدعاية التي تسوّقها اسرائيل حول التأييد الواسع لها في المجتمع الدرزي السوري، وطلب الحماية منها من قبل مجموعات درزية معيّنة، فيما جاءها الردّ بالتظاهرات التي خرج فيها أعداد كبيرة من الدروز ينفون رغبتهم بالحماية الاسرائيلية، أو تحويل بلداتهم إلى بلدات اسرائيلية.

في الختام، يؤكّد قهوجي أن الأيام المقبلة ستحمل الإجابات على كل الأسئلة المطروحة، لاسيما بعد أن نرى الموقفين التركي والأميركي، وهما يملكان مصالح في سوريا، ويدعمان النظام الجديد، الذي، على ما يبدو، استطاع امتصاص الفورة التي حصلت، والسيطرة على الهجوم الذي شُنّ عليه، وأظهر قوّة بشرية وقوّة نيران كبيرة، وسرعة في التحرّك والحسم.

تقلا صليبا-الكلمة أونلاين

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا