محليات

التداعيات السورية تثقل كاهل لبنان وطرابلس بتنوعها وفقرها الأكثر عرضة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 الرهان على إمكانية عودة السوريين النازحين الى لبنان الى بلادهم اثر سقوط النظام تبددت بالكامل امس بعدما بينت احداث الأسبوع الماضي، وخصوصا المجازر التي شهدها الساحل السوري ان النيران كامنة تحت الرماد، وان الانفجار في حال حصل ستكون تداعياته كبيرة على لبنان . أولى الانعكاسات السلبية للتطورات السورية على المشهد اللبناني كانت بتوافد الاف النازحين السوريين الجدد الى شمال لبنان هربا من المجازر والقتل والتنكيل خاصة بعدما أصبحت الحدود بين البلدين مشرّعة مع تدمير إسرائيل المعابر الشرعية وعدم قدرة الجيش اللبناني المنهمك في اكثر من مهمة على التصدي لموجات النزوح التي تغرق البلدات اللبنانية ذات الغالبية العلوية بغياب أي دور لمفوضية اللاجئين والمؤسسات والمنظمات الدولية والإنسانية . فالوافدون راهنا علويون لجأوا الى عكار وطرابلس وتحديدا الى جبل محسن البيئة الحاضنة حيث انتقل معهم التوتر الأمني والطائفي الى المجموعات السورية النازحة الى المنطقة وتمددت تلك الخلافات لتطال المجتمع اللبناني على ما حصل في القبة وجبل محسن في طرابلس وبينها وبين جبل محسن وما هو الا عينة مصغرة عما هو متوقع ومنتظر ليطال غير بلدة ومنطقة لبنانية بعدما بات لبنان بأسره يعج بالسوريين وانتماءاتهم وولاءاتهم المتناقضة طائفيا ومذهبيا وحتى سياسيا .

النائب السابق عن دائرة طرابلس والشمال علي درويش اذ يستنكر محاولة ايقاظ الفتنة في عاصمة الشمال والدفع باتجاه قتال علوي سني يدعو أبناء طرابلس الى ضرورة التحلي بالوعي والحكمة وعدم الانجرار وراء الاشاعات والاقاويل كما جرى بالأمس لمجرد الحديث عن اعتداء تعرض له احد الشبان من منطقة البقار ليتبين لاحقا ان الخبر غير صحيح اثر تدخل قوة من الجيش اللبناني لفض الاشكال وضبط الوضع .وليتأكد الجميع ان لا مصلحة لاحد في اثارة النعرات من جديد بعدما دفع سابقا أبناء طرابلس والجوار وعلى مدى سنوات اثمانا غالية من الدم والتدمير الذي لا يزال بعضه قائما وشاهدا حتى الساعة . اعتقد ان الغالبية اتعظت مما جرى سابقا من احداث بدليل مسارعتهم الى حصرها للحؤول دون تمددها ومعالجتها . فقد جرى على المستوى العلوي التعميم والتأكيد على التبرؤ من أي شأن مثير للجدل والفتن . نتمنى ان يصار الى ذلك على الصعيد السني خصوصا وان طرابلس تعاني من تفلت امني كبير سقط نتيجته منذ بداية شهر رمضان لغاية اليوم اكثر من 17قتيلا عدا الجرحى . صحيح ان هناك خطة امنية لكنها دون فعالية نتيجة تهاون السلطات الأمنية والقضائية مع المخالفين والمرتكبين الذين سرعان ما يعودون الى الشارع .

ويلفت الى ان لا إحصاء بعد لعدد العلويين النازحين الى طرابلس والشمال . البعض يقدرهم بثمانية الاف شخص لم يتداع احدلا من الجهات الرسمية او المنظمات والهيئات الإنسانية والحقوقية لتقديم المساعدة لهم اقله من الضروريات كالفرش والبطانيات المقتصرة على بعض المبادرات الفردية وما يتبرع به الأهالي .

المركزية - يوسف فارس 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا