محليات

ترشيح العميد عواد لجائزة نوبل للسلام.. إنجاز ثقافي وفخر للبنان

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 تُمنَح جائز نوبل سنويًا في مجالات الطب، والفيزياء، والكيمياء، والآداب، والسلام، في العاصمة النرويجية أوسلو في العاشر من كانون الأول من قبل اللجنة النرويجية لجائزة نوبل. ومنذ بدأ تسليم الجوائز عام 1901، حاز ثلاثة من اصل لبناني على جائزة نوبل وهم: الكيميائي من أصل لبناني الياس جيمس خوري، والطبيب البريطاني من أصل لبناني بيتر مدور، والعالم الاميركي اللبناني الارمني آرديم باتابوتيان.

واليوم، رفع رئيس جامعة القديس يوسف في بيروت الأب سليم دكاش، ترشيح رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والاعلام العميد علي عواد، الى جائزة نوبل للسلام للعام 2025 ، لجهوده في لبنان والخارج من أجل تعزيز ثقافة الحوار وبناء السلام. فهل يكون أول لبناني أصيل ينال جائزة نوبل؟

يتحدث العميد عواد لـ"المركزية" عن المسار الذي سلكه وصولًا لترشيحه للجائزة: "منذ خمسين عامًا، حينما كنت ملازمًا في الجيش اللبناني وأنا أراقب وأرصد وأكتب. نلت الدكتوراه في علوم الاعلام والاتصال من جامعة السوربون عام 1983 وكنت عندها ملازمًا أولًا، وكتبت عن حرب لبنان والمآسي التي عاشها اللبنانيون. عندما يعيش الانسان الحرب ويكتب عن المآسي يعي عندها قيمة السلام أكثر من شخص يعيش في بلد آمن. بقيت في الجيش وظليت أعاني من الحرب والنزاعات وكنت من أخصام العنف، هذا السبب الرئيسي الذي دفعني للتوجه نحو العمل الثقافي العسكري أكثر من الأمني في كلية الأركان والتوجيه والحربية".

ويضيف: "توصلت بعدها إلى إصدار كتب عدّة عن دور الإعلام في بناء السلام، منها كتب عام 1993 و1997 و2004 و2005 و2009، وعن دور الإعلام في بناء رأي عام معتدل يؤمن بالقيم والانسان والإخوّة الإنسانية.

شاركت في لجنة الحوار الوطني في رئاسة الجمهورية وفي إعلان بعبدا الذي يدعو للسلام والحياد وبناء الدولة من أجل حقوق الانسان، وصولًا إلى عام 2015، حيث كنت قد أصدرت نحو 12 كتابًا تدور كلها حول الإعلام وبناء الرأي العام، السلام والقيم الإنسانية والحرية والعدالة وحقوق الانسان.

بعدها عقدت مؤتمرًا في جامعة جنيف عن الاعتدال وبناء الدولة من أجل السلام وشاركت حول العالم في ندوات ومؤتمرات وورش عمل حول العالم بما لا يقل عن 70 نشاطا دوليا من أجل ثقافة الحوار وبناء السلام. إضافة الى ذلك، كنت من المساهمين في وضع القانون الدولي الانساني الذي هو ركيزة احترام حقوق الانسان في النزاعات المسلحة، في الجمهورية اللبنانية وكل القوى المسلحة والأمنية واعتماده في أمر العمليات اللبناني اعتبارًا من العام 1996، حيث ان قبل هذا العام لم يكن هناك من تدريب وتعليم وتطبيق للقانون الدولي الانساني في لبنان.وأطلق عليّ كبار المسؤولين في الصليب الاحمر اللبناني تسمية هنري دونان لبنان والعرب لعملي الدؤوب من اجل تطبيق القانون الدولي الانساني وإدخاله في برامج التعليم وخصوصًا في لبنان وسوريا والسعودية. وعلى الصعيد الدولي، أنشأت الصف العربي في المعهد الدولي للقانون الانساني في سان ريمو في ايطاليا وشاركت في تدريب أشخاص من كل جنسيات العالم حول القانون الدولي الانساني من أجل بناء السلام.

كما وأرسلت كل انتاجي العلمي والثقافي الذي يدعم ثقافة الحوار لبناء السلام، غير أننا تحدثنا عنه في المحافل الدولية، أيضًا أرسلناه مطبوعًا إلى كل المكتبات الجامعية في لبنان وكل المكتبات العامة التابعة لوزراة الثقافة"، مشيرًا الى ان "لو تم تطبيق ميثاق الاعتدال الذي أطلقته في لبنان حول بناء الدولة، لما حدثت الحرب، ولما انهارت الدولة. كنت فاعلًا جدًا في موضوع الحوار وبناء السلام سواء في لبنان او العالم".

ويتابع عواد: "خلال بحثي في كل الوثائق الدولية، لم أجد أي إعلان أو بروتوكول يتحدّث عن ثقافة الحوار في بناء السلام. فعزمت النية وعقدت مؤتمرًا دوليًا هامًا جدًا في جامعة جنيف، في 24 -–25 اكتوبر 2015 بحضور اليونيسكو والامم المتحدة ووزارة الخارجية السويسرية، وهيئات دولية ثقافية من كل دول العالم وأطلقت "إعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الانساني 2015". وكان الإعلان الأول في التاريخ الذي يدعو المجتمعات البشرية الى اعتماد الحوار في فضّ النزاعات ومعالجة النزاعات دون اللجوء الى العنف وذلك من أجل السلام. ويتألف من نحو 7 صفحات ومن ديباجة من 30 فقرة و30 مادة يماثل الإعلان العالمي لحقوق الانسان بصيغته وأهميته، لكنه يدعو الى الحوار بدلًا من احترام حقوق الانسان. وحاز هذا الإعلان على نجاح ثقافي وعلمي وأصبح متداولًا في المنتديات الدولية والمؤتمرات ويتم الاستشهاد به، ووضعته اليونيسكو بين وثائقها".

ويكشف عواد ان " البحث جارٍ بين لبنان سويسرا واليونيسكو لاعتماد هذا الإعلان كوثيقة دولية تماثل بأهميتها وتطبيقها الإعلان العالمي لحقوق الانسان. وهذا الموضوع كان مدار رسائل وصلت منذ نحو أسبوع الى وزارتي الخارجية والثقافة ورئيسي الجمهورية والحكومة واليونيسكو ووزارة الخارجية السويسرية".

ويختم: "رافقني رئيس الجامعة اليسوعية على مدى سنوات في نشاطاتي وقرر، بعد ان راجعنا إنجازات من فازوا بجائزة نوبل للسلام على مر السنوات الماضية ووجدنا أنهم لم يقوموا بنشاطات تفوق ما أقوم به، قرر الأب دكاش ترشيحي لجائزة نوبل للسلام ورُفِع التسجيل وقُبِل وطلب إليه إرسال المستندات المطلوبة من مبررات لسبب ترشيحي والآن يُدرَس الملف بالمنافسة مع كل المرشحين من دول العالم.

وفي حال فوزي، أكون أول لبناني أصيل واول عربي ينال هذه الجائزة من أجل السلام. لبنان بحاجة الى إبراز صورته الثقافية الخارجية الدولية كما كانت. والفوز ان شاء الله، لن يكون فقط لي شخصيًا بل للبنان لاستعادة صورته الثقافية المشرقة التي خلال السنوات العشرين الماضية، شوهها مسؤولون وغير مسؤولين".

يولا هاشم - المركزية

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا