عربي ودولي

بصمات إيرانية في الساحل السوري... من يمسك بورقة الفوضى؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا يمكن عزل مناخ الإحتقان الطائفي والمذهبي في سوريا سواء في الجنوب أو الشرق أو الغرب، عن لوحة الصراعات الإقليمية والدولية، والتجاذبات على محور طهران – واشنطن. وإذا كانت الأزمات في الشرق مع "قسد" وفي الجنوب مع الدروز تتجه إلى التسوية والحل، فإن أزمة الساحل السوري ما زالت في مراحلها الأولى، حيث بات واضحاً أن ما بعد الإنفجار في الشارع السوري لن يكون كما قبله، كما تكشف أوساط دبلوماسية واسعة الإطلاع، التي تؤكد أن المواجهة تأخرت بين نظامين سابق وحالي، ومنظومتين أمنيتين على الأرض السورية وقد أتت في سياق سيناريو مُتوقع مسبقاً.

وتقول الأوساط الدبلوماسية المطلعة ، إن البصمات الإيرانية، كانت حاضرة بقوة في الأحداث الأخيرة في الساحل السوري، بدلالة المواقف والتصريحات المواكبة أو الطروحات اللاحقة، بمعنى أنه ومنذ سقوط الأسد، دعت طهران إلى "الثورة على الثورة"، ولتشكيل مجموعات لمقاومة الوضع الجديد في سوريا، وترافق ذلك مع الإعلان بأن الوضع لن يبقى على ما هو عليه، وصولاً إلى تقاطعات الإنفجار في الساحل السوري، مع ملف العلاقات الإيرانية مع الإدارة الأميركية، وخصوصاً موضوع المفاوضات التي يتمّ التحضير لها، سواء تمت أو لم تتمّ، وبصيغة جديدة وبأوراق قديمة، والحالة التي تعيشها إيران بعد فقدانها حكومة الممانعة الإقليمية وخسارة الجغرافيا السورية.

ومن هنا، تعتبر الأوساط أن طهران "لم تستوعب بعد خسارة بوابتها للوصول إلى المتوسط ولبنان، لأنها ومن دون سوريا، لا تستطيع الوصول إلى لبنان بالطريقة التي تريدها، بل هي اليوم تصل إلى لبنان كدولة وتقيم معها علاقات دولية ندّية وبمنطق العلاقات بين الدول، ولكن ليس بمنطقها التوسعي والفوضى وتصدير الثورة والممانعة".

وفي هذا الإطار، تتحدث الأوساط الدبلوماسية عن "تململ في العراق لأن العراق هو بوابة إيران للدخول إلى الدول العربية"، مشيرةً إلى أن "هذه الوضعية خلقت إرباكاً وتشنجاً لدى النظام الإيراني ضمن مؤسسات الحكم الإيرانية، وهذا ما منعها من أن تستكين بعد إحساسها أنها فقدت الورقة السورية وفقدت تأثيرها الذي اعتادت عليه على الوضع العربي، وفي الوقت نفسه كانت تستخدمها في المفاوضات الإقليمية والدولية وتبتزها بها، وتصل من خلالها إلى الكثير من المكتسبات، وهذا ما قامت به وساهمت فيه عن طريق رمي فلول بعض النظام القديم التابع للأسد والمجموعات الغاضبة التي كانت مع نظام الاسد وتدور في الفلك الإيراني، والتي فقدت امتيازاتها وكانت تعيش فوق القانون، كما هي حال حلفائها في لبنان أي سوريين فئة أولى فيما الباقين فئة ثانية".

وتكشف الأوساط عن معادلة جديدة في الساحل السوري، وتتوقع أن "تكون طهران موجودة في سوريا عبر هذه المجموعات في المرحلة الجديدة وإلاّ الفوضى، خصوصاً أنها تريد إرسال رسالة بأنها قادرة على الإمساك بورقة الفوضى في سوريا، وإن كانت فوضى غير كبيرة، لكنها كافية لإشغال ستجعل المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا